الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«شكرى» أمام «الجوار الليبى»: «طرابلس» تشهد تطورات مقلقة والتحركات المصرية قائمة على بتر الصراع الداخلى

«شكرى» أمام «الجوار الليبى»: «طرابلس» تشهد تطورات مقلقة والتحركات المصرية قائمة على بتر الصراع الداخلى
«شكرى» أمام «الجوار الليبى»: «طرابلس» تشهد تطورات مقلقة والتحركات المصرية قائمة على بتر الصراع الداخلى




كتب - حمادة الكحلى - وترجمة وسام النحراوى

أكد وزير الخارجية سامح شكرى أن «الوضع فى ليبيا الشقيقة يشهد لا شك تطورات تثير قلقنا جميعا  وتتطلب تعاملا جادا من قبلنا وتضافرا بين جهودنا فى تقديم العون للإخوة فى ليبيا لكى يتمكنوا من بناء مؤسسات دولتهم واستعادة الأمن والاستقرار وتحقيق تطلعاتهم المشروعة فى التقدم والرفاهية واللحاق بركب الحداثة كما هو حال شعوب عديدة لا تملك أحيانا ما نملكه كشعوب عربية وأفريقية من موارد وإمكانات».
وقال شكرى، خلال فى الكلمة التى ألقاها الوزير فى اجتماع دول الجوار الليبى بالخرطوم، إن «ما يبعث مع ذلك على قدر من التفاؤل والإقدام هو نجاحنا منذ أن أطلقنا محفل دول الجوار الليبى فى طرح الإطار السياسى لتسوية الأزمة الليبية، والذى قمنا بصياغته سويا فى أغسطس الماضى فى القاهرة إلى أن اعتمدنا مبادرة جماعية تعيد الاعتبار لمفهوم ومنطق الدولة والقانون، وتحيد منطق الميليشيا وممارساتها التى تتنافى كليا مع متطلبات الحياة العصرية».
وأضاف أن «هدف مبادرتنا هذه يكمن فى زرع الأسس ووضع المعايير اللازمة للجهد الإقليمى والدولى الهادف إلى إنهاء الصراع الليبى عبر حوار يجمع جميع الليبيين على كلمة سواء تحجب التطرف والإرهاب.
وتابع: «إن مكمن قوتنا هو وحدتنا التى تجلت بمبادرتنا وطرحنا المشترك يوم 25 أغسطس الماضى لإخراج ليبيا من محنتها، وهو أيضا مشروعية اهتمامنا بدولة جارة تتأثر بنا ونتأثر بها أكثر من غيرنا، وهو الاهتمام الذى نستند فيه إلى رغبات وتطلعات الأشقاء الليبيين والممثلين اليوم بشخص معالى الوزير محمد الدايرى وزير خارجية ليبيا الشقيقة».
واستطرد قائلا: «وعليه، فإننى أعول كثيرا على أن يوجه اجتماعنا هذا رسالة واضحة لتأكيد وحدة موقفنا وراء جميع المبادئ التى تضمنتها مبادرتنا، لاسيما منها ما يتعلق ببناء دولة قوية وبمكافحة الإرهاب والتطرف، ولا شك لدينا من جانب آخر أن الحوار بين الليبيين هو السبيل الأفضل لترجمة تلك المبادئ واقعا، وهو ما دعانا إلى إيلاء مكانة واضحة للحوار فى مبادرتنا على أن يتم بين قوى تعتمد السياسة وسيلة لتحقيق أهدافها وتتخلى عن الخيار العسكرى والعنف أسلوبا لبلوغ الغايات».
من ناحية أخرى أعلن الجنرال ديفيد رودريجيز، قائد القيادة العسكرية الأمريكية أن تنظيم داعش الذى يسيطر على أنحاء واسعة فى سوريا والعراق لديه معسكرات تدريب فى شرق ليبيا، مشيرا إلى أن القوات الأمريكية تراقب عن كثب هذه المعسكرات التى قلل فى الوقت نفسه من أهميتها.
فيما ذكر مقالٌ بموقع صحيفة «فورين بوليسى» الأمريكية، أنَّ الهيئة المختصة بوضع الدستور فى ليبيا تواجه ضغوطًا كبيرة للزج بها فى الصراع السياسى الدائر بين الفصائل المختلفة، وسط حالة عامة للدولة وصفتها الصحيفة بـ «المؤسفة»، تقرب ليبيا أكثر من نقطة اللاعودة، رغم كونها تعد الأمل الأخير لدولة ليبيا.
ووفقًا للكاتب والباحث الليبى «محمد الجارح»، يُعد طلب المؤتمر الوطنى العام الحصول على آخر مستجدات كتابة الدستور من الهيئة المختصة «محاولة لجرها إلى الصراع السياسى المحتدم بين الفصائل، ومأزقًا كبيرًا يواجهها؛ فاستجابة الهيئة لهذا الطلب سيُعد اعترافًا رسميًّا منها بشرعية المؤتمر، ويضعها فى مواجهة مع مجلس النواب، ورفضها الرد قد يدفع فجر ليبيا لرفض الاعتراف بالدستور الجديد».