«المذيع» الذى فقد ظله

حالة من التخبط يعيشها حاليًا عدد من الإعلاميين وذلك بعد قرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى بإصدار قوانين لحماية ثورتى 25 يناير و«30» يونيو لعدم المساس بهما وذلك بعد تأكيدات من الرئيس على ضرورة احترام الثورتين.
ولكن عددًا من الإعلاميين ومن بينهم أحمد موسى اعتاد على السخرية من ثورة 25 يناير واعتبارها مؤامرة مدبرة من مجموعة من الخونة، وظل يتجاهل تأكيدات الدولة على ضرورة عدم المساس بثورة يناير والتأكيد على تسميتها بـ«الثورة» خصوصًا أن المشاركين فيها تنوعت انتماءاتهم وأهدافهم ولهذا من الصعب أن نستسلم للتعميم فى تقييم من شاركوا فيها.
ومازلنا مع تخبط موسى حيث إن الرئيس خلال اجتماعه مع شباب الإعلاميين أكد أنه سوف يصدر قرارًا يجرم خلاله التعدى على ثورة 25 يناير مما جعل موسى يخرج عن شعوره ويهاجم الرئيس على الهواء ويضيف ما يقوم به بالانقلاب مما أثار دهشة وحفيظة الجمهور الذى اعتاد أن يتابع برنامجه ولهذا ظهرت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تهاجم أحمد موسى وتصفه بالمتخبط والمتلون، هذا بجانب تصريحه على الهواء الذى قال فيه إن «الشعب المصرى كله غاضب منك» واستكمل بطلوا تطبيل للرئيس الذى يكمم أفواهنا وهيطلع الإخوان براءة والشعب هيتسجن وأن تيارًا كبيرًا غضب من الكلام عن مؤسسة الرئاسة، وأوضح أن هذا القانون موجه ضد الإعلام والصحافة وبالتحديد ضده إذا تحدث عن أسماء أو إسراء أو أحمد ماهر أو 6 إبريل، مؤكدًا أنه بالرغم من ذلك سوف يظل يتحدث وأن هذا القرار خطأ ارتكبه الرئيس، فهو كبت للحرية، والرئيس أقسم على الدستور ولكنه اليوم يخرج علينا ليطيح بالدستور، دول كانوا مع حمدين والإخوان ولن يكونوا معك أبدًا، وإذا اصدرت هذا القانون سوف اطعن بعدم دستوريته لأن هذا يتناقض من عملى الصحفى فى الأهرام وعملى فى الإعلام وتوجهت للدستوريين وأكدوا لى أن القرار غير دستورى بالمرة واستطرد: قررت أن تمتص غضبهم على حساب الشعب الذى اختارك لاترضى بـ700 ألف مقابل 90 مليونًا، وللأسف هم ضغطوا عليك يا سيادة الرئيس، وفى نفس السياق امتد الهجوم على موسى بسبب إعلان خبر وفاة الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك.
حيث وجد أحمد موسى نفسه فى موقف لا يحسد عليه بعد أن خرج على الهواء مباشرة عبر برنامج «على مسئوليتى» المذاع على فضائية «صدى البلد»، قائلا إن هناك أنباءً عن وفاة الرئيس المصرى الأسبق حسنى مبارك.
ورغم تأكيدات طبية أن «مبارك» دخل فى غيبوبة فى التاسعة مساء الخميس الماضى، بعد أن وصلته ردود أفعال رافضة لحكم البراءة الذى حصل عليه السبت الماضى، وتم استدعاء الطاقم الطبى الخاص به لمتابعة الحالة الصحية.
أحمد موسى فى الفاصل الإعلانى للقناة حاول التأكد من المعلومة عبر الاتصال بمحامى الرئيس الاسبق فريد الديب ولم يرد عليه.
موسى ـ وفقا لمصادر بقناة صدى البلد ـ تلقى اتصالا تليفونيا من قيادة أمنية كبيرة عنفته على إعلان خبر وفاة الرئيس الاسبق مبارك دون التأكد من المعلومة وصحتها.
أحمد موسى فى محاولة لاحتواء الموقف قرر التضحية بمعد يعمل معه فى البرنامج منذ بداية ظهوره فى الإعلام وكان له فضل كبير على موسى للنجاح فى هذا المجال.
وبحسب المصادر نفسها قال موسى للمعد: أنت ورطتنى وتعمل على هدمى وتتآمر على مع اعدائى وطرده من العمل فى القناة.