عروس الصعيد.. 2014 عام القضاء على الإرهاب فى المنيا

كتبت - علا الحبشى

كانت محافظة المنيا حديث كل وسائل الإعلام المحلية والدولية خاصة بأعمال العنف والإرهاب التى قام بها عناصر جماعة الإخوان الإرهابية وأيضًا بسبب الأحكام الرادعة لهم والتى تمثلت فى إحالة أوراقهم إلى مفتى الجمهورية وكان أبرز هذه الأحكام:
الحكم فى القضية رقم 8473 لسنة 2013 جنح مركز مطاى، والمقيدة برقم 1842 لسنة 2013 شمال المنيا بإعدام 37 إخوانيا والمؤبد لـ491 آخرين وبراءة 17 متهمًا.
ثم الحكم الثانى فى قضية شغب مركز العدوة بإعدام 182 متهمًا إخوانيًا والمؤبد لـ4 أشخاص هم هناء جمعة وهناء سنوسى 25 سنة ومبروك سعد 55 سنة وعمرو عبيد وأحمد محمد رفعت 15 سنة وبراءة باقى المتهمين فى القضية والبالغ عددهم 496 متهمًا فى أحداث الشغب التى شهده مركز العدوة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة.
وكان من أبرز المحكوم عليهم فى تلك القضية المرشد العام للجماعة محمد بديع والتى حصل على 3 أحكام بالإعدام من محكمة جنايات المنيا وسط تهديدات أعلن عنها مؤيدو الجماعة الإرهابية بالانتقام من تلك الأحكام التى طالت مرشدهم والانتقام من أهالى المنيا إلا أن القبضة الأمنية والاستباقية أفشلت كل مخططات الجماعة.
ووسط تلك الفرحة من تلك الأحكام الرادعة والسريعة للإرهاب الأسود الذى طال المحافظة جاء حادث معدية سمالوط فى شهر أكتوبر الماضى والذى راح ضحيته ما يقرب من 30 قتيلًا إثر سقوط سيارة نقل رقم 41566 نقل المنيا من أعلى معدية كانت تقل عددًا كبيرًا من الركاب فى طريقهم لتشييع جنازة بالبر الشرقى بقرية بنى خالد.
وقامت وزارة النقل بالموافقة على إدراج كوبرى سمالوط ضمن مقترح الخطة الاستثمارية 2017-2022 لهيئة الطرق بتكلفة تقديرية تصل إلى 750 مليون جنيه، وقالت الوزارة فى بيان لها إنه على الرغم من كون الكوبرى لا يتفق مع خطتها بأن تكون المسافة البينية بين الكبارى على النيل فى حدود 50 كم، إلا أن الهيئة قامت بإدراج الكوبرى مراعاة للصالح العام وذلك عقب تكرار حوادث المعديات والتى راح ضحيتها العشرات، حيث سيساهم الكوبرى فى تقليل الحوادث وتيسير الحركة المرورية.
ووسط الأحزان يأتى الأمل دائمًا مع الانتهاء من إنشاء أول طريق عرضى يربط عموم جمهورية مصر العربية بالانتهاء من محور التنمية ببنى مزار والذى يعد من أهم محاور التنمية التى تحدث عنها الرئيس عبدالفاح السيسى والذى سيخدم التقسيم الجديد للمحافظات والذى يبدأ الطريق برأس غارب شرقا حتى البويطى عاصمة الواحات البحرية غربًا بطول 430 كيلو مترًا والذى سيخلق فرص عمل وإنشاء تجمعات عمرانية جديدة على جانبى الطريق ويخلق العديد من الفرص الاستثمارية.
وكان من أهم ما شهدته المنيا ويعد بارقة أمل لحياة آدمية جديدة هو توقيع عقد شركة «القناة للسكر» الإماراتية، بعد تخصيص 200 ألف فدان لشركة القناة بمنطقة غرب أبو قرقاص لإقامة مجمع صناعى زراعى كبير وستصل التكلفة الاستثمارية لزراعة 200 ألف فدان بالبنجر وإقامة مصنع للسكر إلى حوالى 620 مليون دولار، أى ما يعادل 4.5 مليار جنيه، حيث تقدر تكلفة إقامة المصنع وحده بنحو 370 مليون دولار، بينما تحتاج عملية الزراعة لحوالى 250 مليون دولار، حيث ستصل الطاقة الإنتاجية المتوقعة لمصنع السكر إلى نحو 400 ألف طن سنويًا أى ما يعادل ٪50 من نسبة العجز التى تعانى منها مصر، ويهدف إلى سد الفجوة الغذائية وزيادة الرقعة الزراعية، حيث سيوفر المشروع حوالى 50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة خلال مراحل التنفيذ.
كما نظمت المحافظة ملتقى التوظيف للشباب الذى ينظمه مشروع وظائف لائقة للشباب، تحت رعاية وزارة القوى العاملة ومحافظة المنيا بمشاركة 59 شركة ومنشأة من القطاع الخاص والاستثمارى، لتوفير 2000 فرصة تدريب وقروض من الصندوق الاجتماعى للتنمية، وجهاز تشغيل شباب الخريجين لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة.
وكذلك الانتهاء من المرحلة الأولى من تطوير منطقة عشش محفوظ بمنطقة أبو هلال وهى المنطقة التى تم حصرها ضمن المناطق العشوائية ذات الخطورة على مستوى الجمهورية وشمل التطوير إنشاء 5 عمارات تتضمن 108 وحدات منها 89 وحدة سكنية و19 وحدة تجارية.
وشهد العام الماضى أيضًا تدشين أول كنيسة بعد انتهاء تجديدها من قبل القوات المسلحة وهى كنيسة «العائلة المقدسة» بملوى فى احتفالية كبيرة ترأس فيها البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، والأنبا بطرس فهيم مطران إيبارشية المنيا للأقباط الكاثوليك، مراسم تدشين الكنيسة، والتى تعرضت لأعمال عنف وتخريب وحرق خلال أحداث العنف التى شهدتها المدينة عقب فض اعتصامات أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، منتصف شهر أغسطس من العام الماضى.