الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع الدراما: خفضنا أسعار أعمالنا لمنافسة «الهندية والتركية»

صناع الدراما: خفضنا أسعار أعمالنا لمنافسة «الهندية والتركية»
صناع الدراما: خفضنا أسعار أعمالنا لمنافسة «الهندية والتركية»




كتبت- مريم الشريف

مع اقتراب عرض القنوات الفضائية لعدد من المسلسلات الهندية التى قامت بشرائها فى الفترة الأخيرة، والتى دخلت فى منافسة مع المسلسلات التركية التى استحوذت على مساحة كبيرة من أوقات العرض وخصصت لها افضل الأوقات التى تجذب الإعلانات، شعر عدد من صناع الدراما المصرية أنه لابد من وجود وقفة مع القنوات الفضائية التى تمنح الفرصة للمسلسلات الأجنبية لسحب البساط من الدراما المصرية.
وقال المنتج احمد سمير إن هذه الاعمال الدرامية الهندية تأخذ مساحة كبيرة من الدراما المصرية، من حيث العرض ونسبة المشاهدة خاصة أن لديها قدرة كبيرة فى جذب الجمهور لمشاهدتها، نظرا لكونها تضمنت مناظر جديدة وفنانين جددًا، وملابس لافتة مع الألوان المبهجة التى يعتاد الهنود على ارتدائها، مما يجعل المشاهد يتطلع الى التعرف على هذه الثقافات الجديدة بدلا من الثقافة المصرية التى يعلمها وتربى عليها.
وَأضاف قائلا: «للأسف أصحاب القنوات الفضائية يبحثون عن مصالحهم الشخصية فقط بعرض هذه الأعمال الاجنبية، دون الالتفات إلى مصلحة الفن والدراما المصرية، وكان من المفترض ان يقوموا بالمساهمة فى تطوير الصناعة المصرية بعرض أعمالنا الدرامية على شاشاتهم، ولكن نرى أن 80% من المعروض ليس مصرى وإنما يتنوع ما بين التركى والمكسيكى والهندى الذى ساد مؤخرا بشكل  كبير واصبح شيئًا مضحكًا للغاية».
وتابع أن الحل لا يملكه سوى اصحاب القنوات الفضائية الذى فى امكانهم النهوض بالصناعة المصرية ودعمها بعرضها من خلال قنواتهم، وأن يكون هناك حدود فى شرائهم للأعمال الدرامية الأجنبية التى تنافس المصرى بشكل حرج، بحيث يكون مسلسل واحد أجنبى وليس سبع مسلسلات».
وأكد ان الدراما المصرية أصبحت تريد أن تجد لنفسها مكانا، وخاصة أنها ليست بأقل مستوى من الدراما الاجنبية، عقب تقديم العديد من الاعمال الدرامية التى تنتمى الى المسلسلات الطويلة ذات الستون والتسعون حلقة وغيرها، وأصبحت تشمل على العديد من الأحداث دون حدوث اى ملل للمشاهد».
وأشار إلى أن سيادة الدراما الأجنبية مؤاخرا جعلت العديد من المنتجين المصريين يضطرون إلى تخفيض أسعار اعمالهم الدرامية.
 ومن جانبه قال المنتج حسام شعبان أنه مازالت أزمة الدراما الاجنبية المعروضة خلال القنوات الفضائية موجودة، سواء تركية أو مكسيكية، فضلا عن الاعمال الهندية التى انتشرت بشكل كبير الفترة الاخيرة واصبحت تجذب اليها الكثير من الجمهور، وتشكل توتر بالنسبة للاعمال الدرامية المصرية، إلا انه يرى بأنها ستأخذ وقتها وتنتهى وخاصة فى ظل وجود العديد من المسلسلات المصرية الطويلة التى تصل إلى ست وتسعين حلقة، والتى تعوض فراغ المشاهد المصرى الذى كان يقتنع بأنه لا توجد صناعة مصرية سوى فى شهر رمضان فقط، أى أن هذة الاعمال الدرامية المصرية ربما تساهم فى تقليل المساحة التى تستحوذ عليها الدراما الأجنبية الفترة المقبلة، ولكنه لايمكن الحسم أن مشكلة  الدراما الأجنبية ستنتهى بشكل كامل حيث مازالت تجذب اليها الكثير من المشاهدين.
وأضاف انه يشعر بتفاؤل بخصوص مستقبل الدراما المصرية الفترة المقبلة، خاصة فى ظل وجود مثل هذة المسلسلات التى تنتمى إلى الحلقات الطويلة والتى تستمر طوال العام وليس فى شهر رمضان فقط، كما انها تضمن دراما وقصصًا تجذب الجمهور، بالإضافة إلى أماكن تصوير والتى ذات مستوى عال.
ومن جانبها قالت المنتجة دينا كريم أن الأعمال الدرامية الهندية والتركية أثرت بشكل كبير فى الإنتاج المصرى، من حيث كل شىء تضمنه من مناظر طبيعية وتصوير ،وللهجة وثقافة ،وسحبت البساط بشكل كبير من تحت الدراما المصرية.
وأضافت أن كل هذه العناصر التى يتضمنها المسلسل الهندى والاجنبى جعلتنا نخفض من أسعار أعمالنا الدرامية،فضلا على أن الأعمال الدرامية المصرية التى تعرض خلال شهر رمضان أغلى ثمنا من التى تعرض بعيدا عن رمضان، كما ان الاعمال الدرامية ذات الحلقات الطويلة ثمنها مرتفع، وبشكل عام الانتاج يمر بأزمة منذ ثورة 25 يناير وأصبح كثير من المنتجين عليهم مديونيات للفنانين، كما أن بعض القنوات الفضائية مازال لديها مديونيات للمنتجين، وغيرها من المشاكل التى مازال يمر بها الإنتاج المصرى.
وأكد الفنان أحمد زاهر قائلا: شاركت فى بطوله أعمال درامية تنتمى إلى الـ90 حلقة لكى اثبت للجميع أننا كفنانين قادرون على تقديم كل الألوان، وتعبئة مساحة الهواء التى حاول الأتراك الاستحواذ عليها، مؤكدا أن القنوات الفضائية عليها أن تفسح المجال للمسلسلات المصرية والعربية، ولا تسمح للاجنبية سواء تركية أو هندية، كورية أن تجعل المصريين يجلسون فى المنزل يشاهدون هذه الأعمال ويكتفوت بالتصفيق والمعاناة من البطالة.
الجدير بالذكر أنه من المقرر عرض عدد من الأعمال الدرامية الهندية والتركية خلال الفترة المقبلة منها المسلسل الهندى «من النظرة الثانية»، والمسلسل التركى «العشق الأسود».