«فاينانشيال تايمز»: 2014 الأكثر دموية فى تاريخ الشرق الأوسط

كشفت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية عن أن ٢٠١٤ يعد واحدا من أكثر الأعوام دموية فى تاريخ الشرق الأوسط حيث لقى أكثر من ١٠٠ ألف شخص مصرعهم، ثلثهم من المدنيين، نتيجة أعمال العنف فى صراعات شهدتها كل من سوريا والعراق وليبيا واليمن وقطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن هؤلاء الضحايا لقوا مصرعهم إما حرقا ببراميل متفجرة، وهم جالسون فى منازلهم، أو بالخطأ بنيران مدفعية شاردة، أو نسفا بصواريخ كروز، أو قنصا فى مؤخرات رءوسهم وهم وقوف على حافة جبانات تنتظر سقوطهم.
وأضافت الصحيفة أن عدد الضحايا الأكبر يتركز فى سوريا حيث كشفت منظمة «المراقب» السورى لحقوق الإنسان، ومقرها المملكة المتحدة، أن أكثر من ٧٦ ألف شخص لقوا حتفهم فى سوريا نتيجة أعمال عنف، ربعهم من المدنيين.. وذكرت، نقلاً عن الحكومة العراقية، أن ١٥ ألفا لقوا مصرعهم فى العراق معظمهم مدنيون فى أسوأ موجات عنف منذ عام ٢٠٠٧. ولقى أيضا ما لايقل عن ٢٨٠٠ شخص مصرعهم فى ليبيا إضافة إلى ٢١٠٠ فلسطيني، وكذلك المئات فى اليمن.
وذكرت الصحيفة، نقلا عن بنتى شيلر، مديرة مؤسسة هنريك بول الألمانية: «أعتقدنا جميعا فى ٢٠١٣ أن مستوى العنف فيه والدمار قد سجلا مستوى لا يمكن تخطيه، إلا أن عام ٢٠١٤ قد فاقه سوءا على كافة الأصعدة». وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أسوأ ما فى الأمر هو أن التوترات السياسية التى أشعلت الصراعات لم تخف حدتها، ولا يلوح فى الأفق أى تهدئة.