الإمارات: الإفراج عن 873 سجيناً بمناسبة رمضان

بينما يطالب الناشطون الحقوقيون فى مصر الرئيس المنتخب محمد مرسى بالإفراج عن المعتقلين السياسيين بداخل أروقة السجون العسكرية، قرر رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإفراج عن 873 سجيناً من مختلف الجنسيات ممن صدرت بحقهم أحكام فى قضايا مختلفة، بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وتكفل الشيخ خليفة بتسديد الالتزامات المالية التى ترتبت عليهم تنفيذا لتلك الأحكام.
 
وقالت وكالة أنباء الإمارات إن قرار الإفراج عن السجناء الإماراتيين والجنسيات المختلفة يهدف إلى «إعطائهم فرصة لبدء حياة جديدة والتخفيف من معاناة أسرهم».
 
وقال سالم سعيد كبيش النائب العام للإمارات: «إن الإفراج عن كثير من المحكوم عليهم بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك ينبع من حرص رئيس الإمارات على منح المعفو عنهم الفرصة مجدداً ورغبته فى معاودة اندماجهم فى صفوف المجتمع أعضاء صالحين يلتزمون بقوانين الدولة ويساهمون بإيجابية فى بناء بلدهم».
يشار إلى أن حكام الإمارات اعتادوا على إصدار قرارات بالإفراج عن سجناء فى شهر رمضان أو المناسبات الدينية والوطنية.
 
وفى المقابل اعتقلت السلطات ما لا يقل عن أربعة متشددين بعدما قالت: إنها تحقق مع جماعة لها صلات خارجية كانت تخطط «لارتكاب جرائم تمس أمن الدولة».
وقامت الإمارات التى لا تسمح بتكوين أحزاب سياسية بحملة على المعارضين وجردت إسلاميين تعتبرهم خطرا أمنيا من الجنسية وأصدرت أحكاما بالسجن على نشطاء يدعون إلى مزيد من الصلاحيات للمجلس الوطنى الاتحادى وهو مجلس استشارى بعض أعضائه منتخبون.
 
ولا تزال السلطات تشعر بالقلق من أن يؤدى صعود الإسلاميين إلى السلطة فى مصر وتونس إلى تشجيع الجماعات الإسلامية فى الداخل.
 
ويأتى اعتقال هؤلاء الأشخاص فى احدث حلقة فيما يصفه نشطاء بحملة على المعارضة بشكل عام والإسلاميين بوجه خاص.
 
وكان بعض الذين اعتقلوا فى العام الماضى يطالبون بمزيد من الصلاحيات للمجلس الوطنى الاتحادي.
 
ويؤكد الإسلاميون فى الإمارات العربية المتحدة أنهم يشتركون مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر فكريا لكن ليس لهم أى صلات تنظيمية بها.
 
ويقول محللون: إن الإسلاميين يهدفون إلى الاستفادة من عدم الارتياح بين مواطنى الإمارات المحافظين بسبب وضعهم كأقلية فى بلدهم الذى يعيش فيه نحو ثمانية ملايين نسمة معظمهم عمال وافدون.