السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أقوى رئيس مخابرات هويته معروفة للعامة




اهتمت الصحف الأمريكية بخبر وفاة عمر سليمان رئيس المخابرات السابق . حيث تقول النيويورك تايمز تعليقا على وفاة عمر سليمان انه كان أول رئيس مخابرات قوى هويته معروفة للعامة. كما لعب دورا مهماً فى سياسة مصر الخارجية للصلح بين فتح وحماس بفلسطين , بالرغم من أن الوثائق المسربة من ويكيليكس توضح انه تعاون مع إسرائيل لمحاولة سلب حماس فوزها فى الانتخابات فى غزة لأنه ارتأى أن الجماعة ما هى إلا امتداد لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر.
 
وتقول الجريدة إن النقاد المصريين اعتبروا وفاة سليمان فى مستشفى فى أمريكا مؤشراً على علاقته القوية مع المخابرات الأمريكية والتى كان قد ساعدها فى ترسيخ التسليم الاستثنائى وتعذيب المشتبه فى تورطهم فى جرائم إرهابية.
 
وذكرت الجريدة ما قاله الصحفى الأمريكى رون سوسكيند والذى كشف قضية السجون السرية للمخابرات الأمريكية عندما طلبت المخابرات الأمريكية توفير عينة من الحمض النووى لـ أيمن الظواهرى من خلال شقيقه محمد المحبوس فى مصر إنه عرض إرسال ذراعه بالكامل «
 
ويقول نبيل فهمى السفير المصرى السابق فى الولايات المتحدة « أظن كثير من الأسرار ستموت مع هذا الرجل, كان لديه قدرة على أن يكون فى مكان حساس من المخابرات ولا يزال يحظى باحترام الكثيرين , كان محترف»
 
وفى تعليقها على وفاته نقلت نيويورك تايمز أيضا قول رون سوسكيند عنه « انه رجل خير وودود , انه يعذب الناس الذين لا يعرفهم فقط» وكان التعليق محاولة لتأكيد تورطه فى قضية التعذيب بالوكالة لصالح المخابرات الأمريكية .
 
 وأشارت الجريدة إلى انه فى رئاسة سليمان للمخابرات العامة اتهمت المخابرات بالتورط فى تعذيب المعارضين . واعتبر من اشد المعارضين لجماعة الإخوان ومهندس لحظر مشاركة الجماعة فى الحياة السياسية, وانتهت المعركة بفوزها فى سباق الرئاسة.
 
وتقول الجريدة انه كان متورط فى برنامج التسليم الاستثنائى فى وكالة الاستخبارات الأمريكية حيث كان يتم إرسال المشتبه فى ارتكابهم عمليات إرهابية إلى دول يتم تعذيبهم فيها وفقا لمقال فى صحيفة النيويوركر وما ذكر فى العديد من الكتب. 
 
واعد موقع كريستيان ساينس مونيتور تقريرا عن عمر سليمان بعنوان « نائب مبارك يموت فى هدوء كما عمل فى هدوء» .. تقول فيه عمر سليمان الرجل الذى عمل كرئيس للمخابرات المصرية لوقت طويل والذراع الأيمن لمبارك سابقا مات فى مستشفى فى أمريكا اليوم.
 
 ونقل الموقع رد فعل المصريين على وفاة سليمان حيث عبر البعض عن عدم ارتياحه للخبر لأنه لم ينل عقابه على الجرائم التى ارتكبها بينما حزن مؤيديه على وفاته .
 
وتقول الجريدة إن وفاته حدثت بينما يحكم مصر رئيس من الجماعة التى عمل على قمعها وهو على وشك استقبال قادة من حماس التابعة لجماعة الإخوان المسلمين والتى حاول سليمان تقويضها أيضا.
 
ويقول احد المحللين « إن سليمان خلف وراءه ارث للمخابرات المصرية حولها من التركيز على المخاطر الخارجية إلى التركيز على القضايا الداخلية للبلاد, واكبر تغير أحدثه عمر سليمان على المخابرات هو تغير العقيدة إلى إدراك إن الإخوان المسلمين اخطر من إسرائيل والموساد.»
 
ويقول الموقع إن سليمان كان معروف اًبين المسئولين الأمريكيين. وكان وسيطاً موثوقاً فيه بين مبارك وأمريكا، كما اعتاد مساعدة المسئولين فى المخابرات الأمريكية فى عمليات عديدة.
 
وأشار الموقع إلى وثائق ويكيليكس التى كشفت عن رغبة سليمان فى أن يرى حماس تنهار , وكلام احد المسئولين فى المخابرات حيث قال « إن علاقتنا مع عمر سليمان الآن هى انجح ما فى العلاقات المصرية الأمريكية».