الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا والإخوان.. إيد واحدة!

أمريكا والإخوان.. إيد واحدة!
أمريكا والإخوان.. إيد واحدة!




كتب: رشاد كامل

مفيش فايدة، حقيرة وستظل حقيرة، واطية وستظل واطية، منحطة وستظل منحطة، كلامى عن الجزيرة القطرية وأخواتها فى تركيا!!
ولا أقصد بالطبع «هوانمها» و«أفندياتها» من مذيعات ومذيعين وعاملين فهؤلاء فى نهاية الأمر عرائس ماريونيت يأتمرون بأمر صاحب «المحل» أو «المخل» (بالخاء) سواء كان قطريًا أو تركيا فلا شىء يهم!!
نفس الشىء من محطات أخرى أكثر خسة وحقارة تبث من عزبة السلطان العثمانى الجديد «السيد أردوغان»!!
لا تزال هذه المحطات تواصل انحطاطها وسفالتها وتتحدث عن ترنح الانقلاب و«الثورة الشعبية الهادرة» و«الحشود الحاشدة المحتشدة» فى كل بقاع وربوع مصر وانتفاضة الحرائر!
مازال مهاويس تلك المحطات من «محمد ناصر» و«معتز مطر» و«طارق عبدالجابر» و«زوبع» و«سودان» غارقين فى أوهام لا أحد يراها إلا هم، ويتحدثون عن وقائع لا تحدث إلا أمامهم فقط.
ظلت «الجزيرة» طوال شهور تبكى وتنوح وتلطم الخدود، ولم يختف أو يغيب من شاشتها لحظة واحدة مناشدتها بالإفراج عن صحفيى الجزيرة، وهو ما تحقق مؤخرًا وتم الإفراج عن الاسترالى «بيتر جريست» وبينما أعرب رئيس الوزراء الأسترالى «تونى آبوت» عن امتنانه وتقديره للرئيس عبدالفتاح السيسى ونفس الامتنان والتقدير جاء على لسان المتحدث باسم الأمم المتحدة، فإن كل هذه المحطات راحت تكذب وتشتم وتبكى على الحرية الضائعة فى مصر.
وفى الوقت الذى اهتمت فيه هذه المحطات بمتابعة مسيرة نسائية محدودة العدد سارت احتجاجًا على قتل «شيماء الصباغ» رحمها الله، وراحت تبث هذه المسيرة عشرات المرات تجاهلت مسيرة أخرى فى نفس المكان كانت تهتف: الداخلية مش بلطجية، فى مواجهة هتاف: الداخلية بلطجية.
تهتم الجزيرة وتنشغل ببث وقفة احتجاجية لبعض الزملاء الصحفيين اعتراضًا على أحكام قضائية ولا تهتم إطلاقًا بما يحدث داخل قطر نفسها، وفى الوقت الذى تتابع فيه بهمة ونشاط كل ما ينشر عن مصر فى صحافة العالم حتى لو كانت صحافة تصدر فى بلاد الواق الواق، لا تهتم أو تشير إلى تقرير نشرته الجارديان البريطانية حول رفض لندن لبناء قصر لأمير قطر بثلاثمائة مليون دولار وجاء فى تفاصيل الخبر: أن الأسرة الحاكمة فى قطر كانت تأمل أن تحول قصرين مدرجين على قائمة الفئة الأولى من المبانى الأثرية إلى قصر فخم يضم 17 غرفة نوم و14 ردهة (صالة يعنى) وأربع غرف طعام وحمام سباحة ورواق للتدخين وسينما ويعتقد أنه كان سيبنى لأمير قطر الحالى الشيخ «تميم بن حمد» أو سلفه والده الشيخ «حمد بن خليفة» وإحدى زوجاته، لكن المسئول المعنى فى مجلس مدينة ويستمنستر «رفض طلب بناء القصر».
خبر مثل هذا نشرته «الجارديان» وهى مصدر مهم للجزيرة عندما يتعلق الأمر بأحوال مصر، لكن عندما يتعلق الأمر بأمير قطر فلا شىء يهم!
ولم يشغل بال الجزيرة ودلاديلها سوى فوز المنتخب القطرى بالمركز الثانى فى بطولة كأس العالم لكرة اليد وبينما تحدثت صحف العالم عن أغرب فريق فى العالم أغلب لاعبيه من جنسيات مختلفة، منحتهم قطر جنسيتها ليحققوا لها بطولات وكئوس وميداليات!
الجزيرة التى تبث من قطر، ورابعة ومكملين ومصر الآن التى تبث من تركيا لا تزال تعيش فى وهم الثورة القادمة، وعودة الشرعية شرعية د.مرسى، والحقيقة أن الرئيس الأمريكى «أوباما» مازال يشاطرهم هذا الوهم ويصدقه، ولعل تصريحًا مهمًا لخبير أمريكى «باتريك بول» صرح به فى أعقاب لقاءات مع أعضاء من الإخوان يؤكد ذلك المعنى، فقد قال:
لقاء أعضاء وزارة الخارجية مع الإخوان علامة على أن إدارة الرئيس «باراك أوباما» مازالت تعتبر الجماعة موجودة سياسيًا فى مصر، ذلك على الرغم من الإطاحة بها من السلطة، وهذه إهانة مباشرة لحلفائنا فى مصر الذين هم فى صراع وجودى ضد الإخوان، حيث تسعى الإدارة الأمريكية لتحقيق أسطورة الإسلاميين المعتدلين، الذين لا يزال يعتقد بعض النخبة فى السياسة الخارجية الأمريكية أنهم يمكنهم إحلال الديمقراطية فى الشرق الأوسط.
ووسط هذه الحفاوة الأمريكية بالوفد الإرهابى الإخوانى وتدليلهم أو كما قالت الست «جينفر ساكى» المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكى بأن اللقاء كان «لقاء مجاملة»!!
مجاملة بين أصدقاء وجيران يتضمن شاى وقهوة ونسكافيه وجاتوه وحاجة ساقعة!! وسؤال عن الأحوال والصحة والأولاد وحالة الجو والدروس الخصوصية والشتاء القارس وصعوبة المناهج الدراسية إلخ.
وبعد ذلك تأتى الفضائيات المفضوحة، الكاذبة والكذوبة لتتحدث عن دعم أمريكا للانقلاب (انقلاب فى عينك) وأن كل ما جرى فى مصر كان بتأييد ومباركة أمريكية (كده خبط لزق).
والأغرب والأعجب أن أعضاء هذا الوفد الإرهابى قبل وبعد لقاء المجاملة فى الإدارة الأمريكية مازال يردد نفس الكلام التافه والعبيط!!
الكلام العبيط الذى قاله الوفد الإرهابى للأمريكان فى زيارة المجاملة من أجل العودة إلى الديمقراطية والشرعية فى مصر رد عليه عقلاء أمريكان بالقول: عندما نتعامل مع أعدائنا بشكل أفضل من أصدقائنا فسيكون لدينا أعداء  أكثر وأصدقاء أقل.
يومًا بعد يوم يتأكد لنا أن تركيا وأمريكا والإخوان إيد واحدة، ومعهم بالطبع قطر!! وصدق من قال ذات يوم: اتلم المتعوس على خايب الرجا!!