الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مؤلف «أروقة القصر»: «الأجندات السياسية» أعاقت تسويقه

مؤلف «أروقة القصر»: «الأجندات السياسية» أعاقت تسويقه
مؤلف «أروقة القصر»: «الأجندات السياسية» أعاقت تسويقه




كتبت -  سهير عبدالحميد
بعد فشلهم فى تسويقه خلال الاربع سنوات الماضية اضطر صناع فيلم «أروقة القصر» لطرحه على اليوتيوب مع الذكرى الرابعة لتنحى مبارك  حيث واجهوا صعوبة فى الوصول لاتفاق مع عدد من القنوات الفضائية لعرض الفيلم وتأتى قناة الجزيرة على رأس القنوات التى عرضت شراءه مقابل إجراء تعديلات فى سياقه حتى يتماشى محتوى الفيلم مع أجندتها السياسية،  وقد قام المخرج أحمد فتحى بتقسيم الفيلم إلى جزئين مدة كل منهما 45 دقيقة  وعرض الجزء الأول على اليوتيوب منذ يومين.

مؤلف «أروقة القصر» أحمد مبارك تحدث عن كواليس محاولة تسويق  الفيلم طوال الأربع سنوات الماضية قائلا : منذ ان انتهينا من تصوير الفيلم اواخر عام 2011 ونحن نحاول تسويقه لكننا واجهنا صعوبة فى ذلك لاسباب متعدده منها التكلفة العالية للفيلم والتوجهات  السياسية للفضائيات والتى تخوفت من محتوى «أروقة القصر» على الرغم من أننا رصدنا معلومات موثقه عن الواقع الذى عايشناه  خلال الـ18 يوماً التى سبقت تنحى مبارك كذلك توثيق حالة الصراع بين النظام والشعب ولم نصدر أى أحكام.
وتابع شبيه مبارك قائلاً: فالقناة التى تميل فى توجهها للفلول رفضت ظهور مهدى عاطف المرشد السابق للاخوان خلال الأحداث  بجانب  تخوفها من صدور احكام قضائية لصالح رموز نظام مبارك ومقاصتها بعد ذلك  فكانت ترفض الفيلم،  أما القنوات التى تميل فى اجندتها للإخوان فرفضت ظهور الدكتور حسام بدراوى  كل هذا جعلنا نؤجل عرضه طوال السنوات الاربع الماضية.
وأضاف مؤلف «أروقة القصر»  مدة الفيلم 90 دقيقة  يظهر به خمس شخصيات رئيسية بجانب مبارك واسرته هذه الشخصيات هى الدكتور حسام بدراوى أمين عام الحزب الوطنى المنحل، ويدلى بشهادته من واقع منصبه وهناك عبدالرحمن يوسف الذى يمثل المتظاهرين فى 25 يناير كذلك الراحل  الدكتور أحمد شوقى العقباوى الذى قام بتحليل شخصية مبارك وتصرفاته وطريقة تفكيره من الناحية النفسية ورحل بعد التسجيل معى بشهور اما الشخصية الرابعة فكان لواء شرطة سابق وتحدث فيما يخص  الجانب الأمنى وكيف تم التعامل مع المتظاهرين  من جانب الداخلية  الشخصية الخامسة كان مهدى عاكف مرشد جماعة الإخوان الإرهابية وتحدث خلال الفيلم من منطلق أنه يمثل أكبر كتلة سياسية فى هذا التوقيت بعد ثورة 25 يناير
وتابع قائلاً: الشخصيات السابقة ظهرت بوجهها الحقيقى وليس من خلال شبيه على عكس مبارك ونجليه وزوجته وبعضها اخترنا ظهوره فى الجزء الاول للفيلم الذى قمنا بطرحه على اليوتيوب بهدف محاولة تسويق الجزء الثانى  ومعرفة ردود الأفعال عليه خاصة أننا قمنا بطرحه فى اكثر توقيت مناسب وهو الذكرى الرابعة لتنحى مبارك.
وحول تعديل أحداث الفيلم بعد الاحكام الأخيرة التى برأت عدداً من رموز النظام السابق وخروج بعضهم من السجن قال مبارك: لم نغير شيئا فى أحداث الفيلم لأننا خلال أحداثه لم نصدر احكاماً على أحد بقدر ما كنا نقول واقع حدث بالفعل وكيف تصاعدت الأحداث بعد يوم 25 يناير إلى أن وصلنا لتنحى مبارك.
مدحت أبوالعز شبيه مبارك تحدث هو الآخر عن هذه الفترة والصعوبات التى منعته من المشاركة فى اى عمل فنى بعد مشاركته فى «أروقة القصر» قائلاً: قابلت سوء حظ فى السنوات الماضية منعنى من الظهور فى أى عمل فنى بسبب مشاركتى فى فيلم عن مبارك وكان مقصود ان يتم معاقبتى بسبب الشبه بينى وبينه فمثلاً  عرض على المشاركة فى مسلسل «المرافعة» لكن الفنان طلعت زكريا اقنع المؤلف والمخرج باستبعادى من العمل بسبب حبه لمبارك وكنت  سأجسد شخصية عميد شرطة يحقق فى مقتل اللبنانيه سوزان تميم أيضًا كنت ساشارك فى مسلسل «السيدة الأولى» مع غادة عبدالرازق ومسلسل «المزرعة»  للسيناريست محسن الجلاد لكن صناع هذه الاعمال تخوفوا من وجودى  بسبب تلقيهم تهديدات فاستبعدونى.  
وأشار أبوالعز إلى أنه كان يتمنى مقابلة الرئيس الأسبق مبارك لمعرفة انطباعه عن قرب عن الشبه الذى جمع بينه وبينه وأنه بالفعل طلب من المحامى فريد الديب مقابلة مبارك لكن لم يرد عليه.  
وقال: عندما تم الإعلان عن فيلم أروقة القصر ونشرت مقاطع لى من داخل الفيلم على الفضائيات  وعلى المواقع الإلكترونية سأل مبارك عن رأيه فى الشبه بينى وبينه قال اننى اشبهه فى شبابه إلى حد ما.
وعن ظهوره مؤخرًا مع شبيه السادات وعبدالناصر والسيسى فى أحد برامج التوك شو قال ابوالعز: سعدت جدًا بهذه الحلقة ونشأت صداقة بينى وبين محمد المصرى شبيه السيسى واصبحنا نتبادل الزيارات والاتصالات التليفونية وبعد هذه الحلقة جاءنى عرض من قناة لبنانية للظهور بها مع شبيه عبدالناصر والسادات وأتمنى أن أجد عملاً فنياً يجمعنى بهم.