الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة «3-5» الإخوانية لتفكيك الجيش المصرى وتشتيته

خطة «3-5» الإخوانية لتفكيك الجيش المصرى وتشتيته
خطة «3-5» الإخوانية لتفكيك الجيش المصرى وتشتيته




كتبت : د. فاطمة سيد أحمد

نكشف الخطة «الثانية» للإخوان لتفكيك الجيش المصرى وتشتيت فى إطار أن الجماعة الإرهابية التى تطلق على نفسها «الإخوان المسلمين» كستار دينى تخبئ فيه جرائمهم وتعطشهم للسلطة والدماء بعد أن باءت بالفشل خطتهم الأولى فى 2011 -2012 عندما كان يدير شئون البلاد المجلس العسكرى ووصلت وقتذاك إلى أعلى درجاتها فى حادثة العباسية الشهيرة حيث استهدفوا مبنى وزارة الدفاع، وتصدى لهم أهالى المنطقة مدافعين عن حصن سيادة وطنهم.. ولكن لم يهدأ الإخوان الإرهابيون فى المعاودة مرة أخرى للنيل من جيش مصر الذى هو الدرع والسيف للشعب والأرض المكون الأساسى للوطن وسيادته، هؤلاء الإرهابيون فى خطتهم الثانية جهزوا جناحهم العسكرى «حماس وكتائب القسام» متوهمين أنه بمقدورهم أن يزعزعوا إيمان المصريين بجيشهم متناسين أن الجيش هو الحراك الاجتماعى للشعب بكل فئاتهم ودياناتهم.
وبداية «الخطة الثانية» هى أحداث الحرس الجمهورى التى ادعوا فيها الكثير من الأكاذيب لم يصدقها أحد بعد أن شاهد الجميع افتراءاتهم وتعديهم بالسب والقذف فى حق ضباطنا وجنودنا الذين كانوا يمدونهم بالماء والطعام فى ظل ظروف وأحداث لا يتقبلها أحد إلا من تحلى بضبط النفس ورباطة الجأش مثل جيشنا العظيم الذى يحتل الترتيب السادس بين جيوش العالم، بعد ذلك لم يهدأ للجماعة بال، فهدفها الأساسى وثأرها مع الجيش المصرى الذى وقف بجانب شعبه منفذا لإرادته التى ترفض وتمنع حكم «الإخوان»، ومن ناحية أخرى كانت عقيدة الجيش هو «النصر أو الشهادة» وهو ما يتعارض مع عقيدة الإخوان الدموية المتسترة فى رداء الدين «حى على الجهاد» وجهادهم هو الوصول لـ«كرسى الحكم» حتى لو تمت إبادة كل المصريين.. والتفكير الإخوانى فى «التفكيك» جاء نتيجة لعدم قدرتهم على اختراق الجيش والنفاذ بداخله والسيطرة على مقدرات الوطن من خلال القوة العسكرية التى أبت أن تكون أداة بطش فى يد الإخوان.
الخطة «الثانية» التى نحن بصددها تقوم على التنسيق مع حركة «حماس» للعمل على إسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها فى فترة زمنية تتراوح بين 3 و5 سنوات، ووضعوا لها عدة خطوات أولها «عسكريا» ويعتمدون فيها على تفكيك المؤسسة العسكرية واستهدافها بالتنظيمات التكفيرية التى قاموا بإيوائها فترة حكمهم البائد فى عام 2013 وأسكنوها سيناء وأجزلوا لها العطاء ليأتوا بالسلاح عبر أنفاق «حماس» التى كانت مصر تمد لها يد العون فى وجه الاحتلال فإذا بها تكشر عن أنيابها فى وجه من ساعدها وحمى البقية الباقية من أرضها المحتلة.
وفى ظل الدفع بالجماعات الإرهابية والتكفيرية والتى تأخذ مسميات كثيرة، ولكن عقيدتها واحدة منبثقة من الفكر الإخوانى القطبى الذى تعتنقه المجموعة «65» كما تطلق عليهم الجماعة والتى يديرها ويترأسها الشاطر وبديع وهم القائمون على إحياء فكر «سيد قطب» التكفيرى، يرتدى «الإخوان» ثياب وسطية الإسلام وسلمية التنظيم وهم القائمون على القتل والإرهاب بتأجير جماعات وتنظيمات، ويعطون لها بغير حساب متوهمين أنهم بذلك سيقضون على عزيمة الشعب المصرى وحريته فى اختيار من يحكمه، وأيضا متوهمين أن بمقدورهم تفكيك الجيش المصرى وتشتيته عبر الحدود الملتهبة شرقا وغربا فى جماعات تنتمى إليهم فى الشرق، يطلقون عليهم «حماس»، وفى الحدود الغربية يطلقون عليهم «داعش»، أما الجماعة الإرهابية فإنها متخفية فى رداءات متنوعة مستخدمين أدواراً عدة منها «الإعلام» الذى يبثون من خلاله أكاذيب وادعاءات يطلقون عليها «تسريبات»، وطبقا لخطتهم الثانية يستهدفون من ذلك إضعاف الروح المعنوية للجنود المصريين الذين يلقون حتفهم على الحدود مؤمنين بأهمية رسالتهم وشهادة عقيدتهم فى سبيل الله والوطن.. ليس هذا وحسب، ولكنهم خلال العام الذى حكموا مصر فيه نشروا عناصرهم فى أوصال الدولة وقطاعاتها المختلفة مما هيأ لهم القرب من المنشآت الحيوية للدولة مثل السكة الحديد والمطارات ومحطات الكهرباء والسد العالى وقناة السويس ليثيروا الشغب ويضعوا القنابل الهيكلية والحقيقية ويشعلون النيران ويستهدفون المواطنين فى كل مكان بواسطة من أجزلوا لهم العطاء من تنظيمات سلفية جهادية تكفيرية تنتمى إليهم شكلا ومضمونا، متوهمين بذلك أنهم يثيرون حفيظة الشعب ضد جيشهم وجنودهم.. ومع كل هذا التخطيط دخل على الخط «حماس» لتقوم بدورها بإنشاء الأنفاق وتجهيزها بغرض تنفيذ عمليات ضد الجيش فى سيناء أو تهريب سلاح يقتلون به الشعب المصرى فى المحافظات المختلفة.
ووضعوا فى خطتهم الأداة الثانية لتنفيذ جرائمهم معتمدين فى ذلك على إثارة الرأى العام ضد مؤسسات الدولة  ومن خلال قنواتهم الضالة والمضللة يصورون أنفسهم عندما كانوا يحكموننا بالحديد والنار ويقيدوننا بالإعلانات الدستورية التى تنال من حريتنا وآدميتنا مصورين أنهم تجربة ديمقراطية تم وأدها لا نعلم كيف؟ ولماذا ثار الشعب فى 30 يونيو لو كان حكمهم ديمقراطيا.. وبعد فشلهم فى الاستئثار بمصر وشعبها لحساب أمميتهم الضالة، حاولوا تقسيم المجتمع إلى طوائف مرة هؤلاء «نوبيون» لا ينتمون إلى مصر وآخرون «مسيحيون» عليهم دفع «الجزية» واستحلال دمائهم وبغض أعيادهم، وأيضا فى أوقات أخرى محاولين فصل إقليم الصعيد عن الوطن الأم تحت عدة مزاعم باءت كلها بالفشل لأنهم لا يعلمون صلابة وتماسك الشعب المصرى لأنهم هاربون من الوطن طوال حياتهم مستأجرين من الآخرين للدفع بأوطانهم إلى الجحيم هؤلاء الذين استهدفوا ممتلكات الدولة والأفراد الداعمين لتماسك البنيان السيادى للوطن، فى أن يقيموا حدودا مستحلينها حرمها الله سبحانه وتعالى فقاموا بتشويه الأجساد والنيل من العباد تحت مزاعم وأباطيل لم تُخِل على المواطنين الشرفاء الأذكياء الذين تمخضت تجربة ثوراتهم عن وعى بلا حدود للحفاظ على الوطن.. وفى ظل هذه الخطة الجهنمية تقوم حركة «حماس» بالتطاول فى إطار تنفيذها للعمل المنوط بها من جماعتها الأم.. فعلى سبيل المثال ظهر أحد قيادات حماس ويدعى «محمود فضل» وهو الهارب من السجون المصرية فى عام 2011 من جراء جرائمه فى حق الوطن بإلقاء خطبة بأحد المساجد بمدينة رفح الفلسطينية قال فيها إن الفلسطينيين سيسمعون قريبا عن عملية كبيرة ضد الجيش المصرى فى سيناء ستشفى غليل المسلمين فى كل أنحاء العالم، هذا بالطبع جاء نتيجة اعتبار القضاء المصرى أن كتائب «القسام» منظمة إرهابية، وهى بالفعل كذلك بكل ما تعنى الكلمة، فهى صاحبة توريد السلاح لسيناء للجماعات السلفية التكفيرية، والسلاح موصوم بتوقيع «عزالدين» فإنه من صناعتهم التى وهبتها إياهم إيران ودفعت ثمنه قطر ليقطف شباب مصر الرابطين على الحدود.. ليس هذا وحسب، ولكن تقوم حركة حماس فى ظل دورها المرسوم فى الخطة الثانية لتفكيك الجيش المصرى الذى أعدها الإخوان فى غرف المخابرات الغربية والأمريكية وبشكل شبه يومى بحركات استفزازية على خط الحدود حيث قام أحد عناصرها الأسبوع الماضى، وتحديدا يوم السبت الموافق 7/2/2015 بالاقتراب من نقطة حرس الحدود المصرية بين مصر وقطاع غزة قرب العلامة الدولية رقم «إيه - 6» وسب الجيش المصرى بألفاظ نابية، وأيضا أبلغت حركة حماس دبلوماسيين وأوروبيين رسالة شفهية لنقلها إلى إسرائيل وأمريكا باستعدادها للتفاوض مع تل أبيب لإقرار هدنة طويلة الأجل لمدة 15 عاما وأيضا موافقتهم أى «حماس» على مبدأ حل الدولتين وهم فى هذا يريدون التفرغ للقضاء على الجيش المصرى وتشتيته من وجهة نظرهم المحدودة، يريدون التحالف مع من يحتلونهم للقضاء على أشقائهم مدفوعين بالحقد والغل والحكم بالدماء حتى لو تحالفوا مع الشيطان، والدليل على ذلك هو ما ذكره موقع «نيوز وان» الإسرائيلى أن قائد المنطقة الجنوبية الإسرائيلية وهى المتاخمة للحدود المصرية اتهم وزير دفاعه «موشيه يعالون» بأنه يعلم مكان الأنفاق التى تحفرها حماس.. ومن هنا نتساءل لماذا تغض إسرائيل البصر عن ذلك إن لم تكن حليفة لحماس ومجتمعين يخوضون حربا ضد الجيش المصرى فكل منهم له أحقاده مع هذا الجيش العظيم.