الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

التايم: سباق التسلح فى الشرق الأوسط بدأ

التايم: سباق التسلح فى الشرق الأوسط بدأ
التايم: سباق التسلح فى الشرق الأوسط بدأ




ترجمة - وسام النحراوى
صحيفة «التايم» الأمريكية ذكرت أن خصوم إيران الإقليميين بدأوا بالفعل العمل على تحقيق طموحاتهم النووية فى الوقت الذى تواصل فيه أمريكا إجراء محادثات موسعة للوصول إلى اتفاق نووى مع إيران يهدف إلى الحيلولة دون اشتعال سباق نووى فى الشرق الأوسط إذا ما تمكنت طهران من صنع قنبلة نووية.
وأكدت الصحيفة الأمريكية أن سباق التسلح النووى قد يكون هادئا فى أى مكان حول العالم باستثناء منطقة الشرق الأوسط الغنية بالنفط بعد أن كانت حتى وقت قريب المنطقة الوحيدة على ظهر الكوكب التى لم تحرز تقدما يذكر على الصعيد النووي.
وأضافت «التايم»: أنه باستثناء إسرائيل، التى لم تقر علانية أبدا بترسانتها النووية المعروفة، وإيران ، فإنه لم تكن توجد دولة شرق أوسطية لديها برنامج نووى سواء كان سلميا أم غير ذلك حتى يوليو 2012 عندما أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة البدء فى بناء مفاعل نووى من المقرر أن ينتهى العمل فى إنشائه عام 2017، مشيرة إلى أن  قائمة الدول الشرق أوسطية التى سارت على هذا الصعيد الجديد باتت تضم عددا من الدول منها تركيا والأردن والسعودية وأخيرا انضمت إليهم مصر.
وأوضحت الصحيفة،  أن بعض هذه الدول قد يكون لديها أسباب منطقية فى سعيها لاستثمار الطاقة النووية، فالأردن على سبيل المثال لا يكاد يملك نفطا فى صورة سائلة، أما السعودية والإمارات فتمتلكان احتياطيات هائلة من النفط الخام، لكنهما تخسران عوائد صادرات محتملة كبرى إذ تحرقان هذا النفط الخام لتوليد الكهرباء، أما تركيا، فعلى الرغم من امتلاكها احتياطيات طاقة كهرومائية هائلة إلا أنها تضطر لاستيراد نفط وغاز طبيعى.
ولكن تلك الأسباب ربما كانت كافية قبل عقود، أما الآن فقد تبدلت الحال بعدما غدت إيران الشيعية تملك قدرات نووية على نحو يعتبره قادة الدول السنية فى المنطقة بمثابة تهديد رئيسي.
ورجحت «التايم» أن يكون ارتفاع تكلفة إنشاء مفاعلات نووية سببا فى إحجام بعض دول الشرق الأوسط من الانضمام الفعلى للنادى النووي، ذلك أن بناء محطة نووية واحدة يكلف 5 مليارات دولار أمريكى على أقل تقدير.
وترى «التايم» أن المخاوف ترتفع مع كل إعلان جديد بتدشين مفاعل نووى فى المنطقة لأن الشرق الأوسط فى هذا المنحى إنما يخالف التوجه العالمى الذى تراجعت فيه المساعى لبناء مفاعلات نووية جديدة بعد كارثة مفاعل فوكوشيما اليابانى عام 2011.