الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البشير» يتهم «سلفاكير» بتنفيذ «أجندات خارجية»




أكد الرئيس السوداني عمر حسن البشير أن جنوب السودان اختار الحرب «تنفيذا لأجندات خارجية» علي خلفية المواجهات التي تدور بين السودان وجنوبه في منطقة هجليج التي تتركز فيها حقول إنتاج النفط السودانية.
وقال البشير للصحفيين أمس في مطار الخرطوم في ختام زيارة رئيس النيجر يوسوفو محمد وللسودان إن «إخواننا في جنوب السودان اختاروا طريق الحرب تنفيذا لأجندات خارجية لجهات كانت تدعمهم أثناء الحرب الاهلية».
 
وأضاف البشير أن «الحرب ليست في مصلحة جنوب السودان أو السودان وللأسف إخواننا في الجنوب لا يفكرون في مصلحة السودان أو جنوبه».
واندلع القتال في منطقة هجليج الحدودية أمس الأول بعد تبادل الطرفين الاتهامات بالهجوم علي حدود الدولتين.
 
وأعلن جنوب السودان أمس الأول أنه سيطر علي منطقة هجليج الغنية بالنفط.
ومن جانبها أعلنت الحكومة السودانية وقف التفاوض مع جنوب السودان.
فيما أعلن رئيس جنوب السودان سالفا كير أمس أمام برلمان بلاده أنه لن يأمر جيشه بالانسحاب من منطقة هجليج رافضا الدعوت الدولية بهذا المعني.
 
وأكد أنه أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه سيرسل جيش الجنوب إلي منطقة أبيي المتنازع عليها علي الحدود مع السودان في حال لم تنجح الأمم المتحدة في إخلائها من القوات السودانية التي تحتلها منذ مايو الماضي.
يذكر أن الجيش السوداني قصف أمس الأول بنتيو عاصمة ولاية الوحدة في جنوب السودان القريبة من الحدود مع الشمال والغنية بالنفط، في أول غارة جوية علي منطقة ذات اهمية في الجنوب.
 
وكان مجلس الأمن الدولي قد دعا أمس الأول السودان وجنوبه إلي وقف المعارك والعودة الي طاولة المفاوضات لتجنب تدهور الوضع.
كما دعا الاتحاد الإفريقي أمس الأول جنوب السودان إلي الانسحاب «فورا ودون شروط» من منطقة هجليج النفطية التابعة للسودان.
 
وقال الاتحاد في بيان إنه يدعو كلا البلدين إلي «التحلي بأقصي درجات ضبط النفس واحترام وحدة أراضي البلد الآخر».
وكان الناطق باسم الخارجية العبيد أحمد مروح قد صرح لوسائل الإعلام إن بلاده تحتفظ بحق الرد علي الهجوم، معتبرا أن موضوع الحوار والمفاوضات لا يمثل أولوية في هذه المرحلة التي تقتضي دحر هذا العدوان أولا.
 
لكنه أكد أن الرد سيكون عبر جميع المحاور بما فيها الدبلوماسية، مشيرا إلي أن السودان سيطلب جلسة عاجلة لمجلس الأمن من أجل بحث الهجوم الجنوبي.
وفي المقابل قال الحاج آدم يوسف نائب الرئيس السوداني أمس الأول إن بلاده باتت في حالة حرب مع دولة جنوب السودان، ولن تتفاوض معها.