الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البورصة « للخلف دور»

البورصة « للخلف دور»
البورصة « للخلف دور»




كتب - عبدالرحمن موسى
 «رغم نجاح المؤتمر الاقتصادى فوجئ المستثمرون بالبورصة بهبوط متكرر فى مؤشرات السوق وأخذ أطراف السوق يتداولون الاتهامات حول المتسبب حيث تكبد رأس المال السوقى للاسهم المدرجة بالبورصة المصرية خسائر تُقدر بنحو 20.5 مليار جنيه خلال تعاملات الاسبوع الماضى ليصل رأس المال السوقى للأسهم المقيدة إلى 499.901 مليار جنيه مقابل 520.4 مليار جنيه بنهاية الاسبوع السابق».
وتزامنت الجلسات الاخيرة من الأسبوع الماضى، مع إعلان الحكومة المصرية عن مشاركتها بالعمليات العسكرية الدائرة بدولة اليمن، عقب سيطرة الحوثيين على مقاليد الحكم.
وانخفض مؤشر EGX30 خلال تعاملات الأسبوع مسجلا انخفاضًا بنحو  4.9%  ليغلق عند مستوى 9052 نقطة مقابل 9518 نقطة خلال بنهاية تعاملات الأسبوع الماضى.
وعلى جانب الأسهم المتوسطة فقد مالت  للتراجع  حيث سجل مؤشر EGX70     انخفاضًا بنحو 7.16% مغلقا عند مستوى 502 نقطة مقابل 540  نقطة.
وانخفض مؤشر EGX100 بنحو 6.4% مغلقا عند مستوى 1028  نقطة. مقابل 1098 نقطة  وبالنسبة لمؤشر  EGX20  فقد سجل انخفاضًا بنحو 5.9% مغلقا عند مستوى 9667 نقطة ، مقابل  10280 نقطة.
وبلغ إجمالى قيمة التداول خلال الأسبوع الماضى  ما يقرب من 3 مليارات جنيه فى حين بلغت كمية التداول 578.8 مليون ورقة منفذة على 96 ألف عملية، وذلك مقارنة باجمالى قيمة تداول قدرها 5.2 مليار جنيه وكمية تداول بلغت 543.7 مليون ورقة منفذة على 95.3 ألف عملية خلال الأسبوع.
قال خبراء سوق المال أن ذلك يرجعنا إلى تاريخ إعلان ترشح الرئيس «السيسى» للرئاسة، هو نفس اليوم الذى تكبدت فيه البورصة خسائر سوقية بلغت 15 مليار جنيه، وقتها طاردت الاتهامات صناديق الاستثمار فى السوق، بأنها صاحبة المصلحة فى ضرب السوق تزامنًا مع الإعلان.
وقتها انتفضت الصناديق لمواجهة هذه الاتهامات، وتم التحقيق مع الصناديق المتسببة فى ذلك، وقالوا إن الهبوط العنيف بسبب عمليات جنى أرباح قام بها مديرو المحافظ لتحقيق المكاسب لحملة الوثائق وعملاء السوق، حيث إن الصناديق قامت بالشراء بأسعار منخفضة ومع إعلان ترشح السيسى شهدت الأسعار ارتفاعاً، وبالتالى تم البيع.
تكرر نفس السيناريو مع مؤتمر القمة الاقتصادية بشرم الشيخ وشهدت التعاملات تذبذباً، بين الارتفاعات والهبوط، وخلال اليوم الأخير للمؤتمر ربح رأس المال السوقى مليارى جنيه، ولكن وجهت الاتهامات مرة أخرى إلى صناديق الاستثمار بالتلاعب فى التعاملات، والمضاربة على الانخفاضات، والبورصة تتجاهلها.
أكد هانى توفيق خبير أسواق المال إن البورصة بريئة من هذه التراجعات ولم تقصر فى دورها، لكن المطلوب منها خلال الفترة القادمة العمل بصورة أكثر نشاطًا على جذب الشركات للترويج للاستثمار فى سوق المال، والبحث عن أدوات التمويل غير التقليدية، والعمل على تشجيع وتحفيز قيد شركات جديدة وعملاقة بالبورصة لتعويض تلك التى هربت للخارج فى الأعوام القليلة الماضية، مشيرًا إلى أنه أيضًا على وزير المالية والاستثمار إعادة النظر فى الضرائب على البورصة، حيث تم رفع الضرائب على البورصة من صفر٪ إلى ٣٠ و٤٠٪، بالإضافة إلى الضرائب على التوزيعات والأرباح الرأسمالية مرة واحدة وهو قرار خاطئ وفى التوقيت الخاطئ أيضًا، حيث إن مستثمرى البورصة يعانون، ومعظمهم خرج مفلسًا ودون عودة .
قال صلاح حيدر خبير أسواق المال إن نتائج المؤتمر وتدفق الأموال سوف تتخذ وقتاً، كى يتمكن المستثمر من دراسة السوق والأسهم التى يستثمر بها أمواله، وبالتالى لم يتأثر السوق بشكل كبير، وهو ما كان عكس توقعات المستثمرين، إذ كان أداء السوق قبل المؤتمر فى حالة من الهدوء ترقبًا لطفرة قوية نتيجة للمؤتمر إلا أن أداء السوق اتسم بالضعيف حتى انتهاء المؤتمر، وهو ما يضع علامات استفهام حول ما إذا كانت البورصة المصرية لا تزال  تعكس بشكل واقعى حال الاقتصادى المصرى أم لا، لأنه بالرغم من أن البورصة المصرية كان متوقعًا لها أن تكون الحصان الأسود للمؤتمر الاقتصادى كقاعدة تمويلية جاذبة للمشروعات.