مصر رفضت زيارة وفد اقتصادى إيرانى تضمن 28 شخصًا من الحرس الثورى
شوقي عصام
كشف مصدر سياسى رفيع المستوى لـ«روزاليوسف» قيام إيران بفتح محاور مع مصر لعودة العلاقات بين طهران والقاهرة، خاصة فى هذه الفترة التى تراها إيران ضرورية بعد قطع للتعاون دام لما يقارب 35 عامًا بين البلدين، وترى إيران أن المحور الأساسى الذى تعمل عليه القيادة الإيرانية لتحقيق هذا الهدف هو المحور الاقتصادى خاصة فى ظل احتياج القاهرة لانتعاش اقتصادى.
وقال المصدر إن إيران طلبت فى الشهر الماضى مع تنصيب الدكتور محمد مرسى رئيسًا لمصر بدء أول الخطوات لعودة العلاقات تدريجيًا بين البلدين وأوضحت فى طلبها الذى أرسل لقيادات اقتصادية فى حزب الحرية والعدالة، أنها تريد أن تساعد مصر اقتصاديًا بإنشاء استثمارات جديدة من نوعها، وأنها ترغب فى إرسال وفد كبير من رجال الأعمال لبحث كيفية التعاون الاستثمارى، وكان الوفد مكونًا من 30 رجل أعمال إيرانيًا، وعندما قامت إحدى الجهات الأمنية بفحص هذه الأسماء اكتشفت أن 28 رجل أعمال من هذا الوفد ينتمى إلى الحرس الثورى الإيرانى، وهو ما جعل القيادة السياسية تعتمد رفض هذا الجهاز الأمنى ولا تحبذ هذه الزيارة.
وقال المصدر إن قناة الاتصال التى كانت بين الإيرانيين والمسئولين فى الجماعة هو الشيخ حسين عز الدين مسئول العلاقات العربية بحزب الله اللبنانى، موضحًا المصدر أن إيران تعمل على توطيد أقدامها فى القاهرة، وأن هناك حلمًا سياسيًا لطهران هو عودة العلاقات مع القاهرة.
وأضاف المصدر أن محاولات إيران ستكون قوية فى الفترة المقبلة خاصة بعد سقوط نظام مبارك، ومجىء الإخوان المسلمين على الرغم من وجود خلاف أيديولوجى بين الكيانين، ولكن هناك إغراءات ستقدمها طهران معتمدة على ضخ استثمارات واسعة بإنشاء مناطق صناعية وترى إيران أن بداية عودة علاقات دعم محمد مرسى اقتصاديًا.
ولفت إلى أن مجهود طهران سيأخذ منحنى متقدمًا فى الفترة المقبلة لعودة علاقات متينة على غرار علاقة نظام الشاه مع الرئيس السادات فى السبعينيات وأن تكون قوية داخل مصر خلال 5 سنوات، ولكن الجيش سيوقف هذا التقدم لأنه يرفض هذه الفكرة.
