الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السياسات الأمريكية فى المنطقة تقف عائقًا فى وجه السلام

السياسات الأمريكية فى المنطقة تقف عائقًا فى وجه السلام
السياسات الأمريكية فى المنطقة تقف عائقًا فى وجه السلام




كتب ـ محمد فؤاد
استمرارًا لجهود الأزهر فى مواجهة التطرف والإرهاب استقبل أمس د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وفد مساعدى أعضاء الكونجرس الأمريكى، للاستماع إلى رؤية الأزهر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية.
وأوضح الطيب أن الرؤية الشاملة للأزهر تعمل على إقرار السلام على كل المستويات، كما أن فلسفة الأزهر تقوم على إيجاد صيغة تفاهمية لإزالة الخلافات بين السنة والشيعة.
كما أكد شيخ الأزهر أن الإسلام بريء من الإرهاب ومن الجماعات المسلحة والميليشيات الطائفية التى تمارس القتل والذبح، فسيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ لم يبعث بالسكين بل بعث رحمة للعالمين، موضحًا أن الأزهر سيحضر مؤتمرًا يجمع بين حكماء الشرق والغرب فى مدينة فلورنسا الإيطالية خلال مايو المقبل، لبحث حلول للمشاكل العالمية القائمة، وإيجاد صيغة للتعاون بين الحضارتين الشرقية والغربية.
وأكد الطيب، أن سياسات الولايات المتحدة فى المنطقة تسهم بشكل كبير فى اضطراب المنطقة وتقف عائقًا فى وجه إحلال السلم العالمى بالازدواجية والكيل بمكيالين فى كثير من القضايا الإقليمية والدولية، وفى الوقت الذى تعلن دعمها للتحالف العربى ضد الجماعات الحوثية، تدعم على الجانب الآخر قوى إقليمية تمول وتساند هذه الجماعات، وتبعث بأمن منطقة الخليج، ولن يقابل هذا العبث إلا بالمقاومة مهما كان الثمن، وتساءل فضيلته: هل الولايات المتحدة على استعداد أن تغيير سياساتها، وتستمتع إلى رأى الحكمة؟
وأعلن الطيب أن الأزهر على استعداد للتعاون الثقافى والعلمى، لإيصال صوت الأزهر إلى الشعب الأمريكى وإلى العالم كافة، مضيفًا إلى أن الأزهر سوف يقوم قريبًا بإطلاق فضائية تحمل صوت الأزهر الشريف وفكره المعتدل إلى العالم أجمع، موجهًا الشكر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، لدعمها لجهود الأزهر الشريف فى هذا الصدد.
من جهته أعرب الوفد الأمريكى عن سعادته بوجوده فى أعرق مؤسسة إسلامية فى العالم، مؤكدًا حرص الولايات المتحدة على الاستماع إلى صوت الأزهر الذى يمثل صوت الوسطية والاعتدال، وقد وجه الوفد الشكر لفضيلة الإمام على شفافيته فى تقدم النصح إلى الولايات المتحدة، ووعدوا بإيصال صوت الأزهر إلى الإدارة الأمريكية