رؤساء الوفود بالقمة «الأفروآسيوية» يطلبون لقاء «السيسى»

كتب - حسن أبوخزيم
شهدت زيارة المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء على مدار الثلاثة أيام الماضية ومشاركته نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى أعمال القمة الافروآسيوية والتى عقدت بجاكرتا بحضور عدد من الدول، حيث لاقت جولة رئيس الوزراء بجاكرتا ترحيبا من الحضور وحرصهم على التواجد والتقاط الصور التذكارية ودعوة رئيس إندونيسيا للرئيس عبدالفتاح السيسى لزيارة بلاده مطالبا بزيادة معدلات التبادل التجارى بين البلدين ، وتشجيع السياحة البينية، خاصة السياحة الدينية، مشيرا إلى أنه ستتم مخاطبة شيخ الازهر الشريف من أجل زيادة عدد منح الدراسية فى الازهر للطلاب الإندونيسيين، خاصة ان هناك حوالى ٣ آلاف طالب إندونيسى يدرسون بالازهر حاليا.
 ومن الامور التى شدد رئيس الوزراء عليها خلال حضوره القمة الافرو آسيوية أن مصر تحارب الارهاب نيابة عن المنطقة خاصة التى شهدت خلال الفترة الماضية قيام التنظيمات الارهابية بعمليات قتل فى بعض الدول وتشويه رسالة الاسلام والتى تتطلب منا جميعا ومن المتخصصين تصحيح المفاهيم الخاطئة التى علقت بالاذهان ولذلك طالب رئيس الجمهورية بتجديد الخطاب الدينى والذى بدأت به مصر لاهمية ذلك الموضوع وان الارهاب لا يعرف وطنا ولادينا مؤكدا ضرورة مواجهة الارهاب، وتصحيح الفكر، خاصة ما ألصق بالاسلام من مفاهيم خاطئة، والازهر يلعب دورا رئيسيا، لشرح عقيدة الاسلام الوسطى السمح، ومواجهة الافكار الارهابية المتطرفة.
وجاءت تأكيدات رئيس الوزراء أن مؤتمر باندونج كان أولى الخطوات الرئيسية نحو تعزيز العلاقات بين الدول الإفريقية والآسيوية، كما تبلورت فى إنشاء منتدى دولى يجمع الدول التى رغبت آنذاك فى عدم الانحياز فى واقع سياسى يتسم بالقطبية الثنائية الأمر الذى أسفر فى نهاية المطاف عن إنشاء حركة عدم الانحياز وأصبحت أكبر تجمع للدول النامية، والمنتدى الأول للدفاع عن قضاياها ومصالحها.
 وشدد محلب على أن مصر تُولى اهتماماً كبيرا لعلاقاتها بالدول الافريقية والآسيوية والتى تسعى الى تطويرها وتدعيمها على جميع المستويات وإنشاء وحدة لافريقيا بمجلس الوزراء وفى هذا السياق، تؤكد مصر على الأهمية الكبيرة التى توليها للعلاقات مع رابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان لافتا إلى متانة الروابط التاريخية الممتدة بين مصر وإندونيسيا، والعلاقات الثنائية المتميزة التى تجمع بين البلدين فى جميع المجالات معربا عن تطلعنا للتوقيع على اتفاق الصداقة والتعاون بين مصر ورابطة دول جنوب شرق آسيا «الآسيان» خلال الفترة المقبلة.
ونتيجة لتغلغل الارهاب فى بعض الدول شدد رئيس الوزراء أن مواجهة الإرهاب تحتاج الى تضامن كبير وتضافر لجهود كل دول العالم حيث أثبتت التطورات الأخيرة على الساحة العالمية أن أية دولة ليست فى مأمن من هذه الظاهرة التى تهدد استقرار ووحدة أراضى الكثير من دول منطقة الشرق الأوسط وتعتبر تهديدا للسلم والأمن الدوليين.
وقال محلب إنه سيرفع تقريرا للرئيس عبد الفتاح السيسى حول نتائج زيارته لإندونيسيا بعد عودته، مشيرا الى أنه كان هناك ترحيب وتقدير للكلمة التى وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى للقمة فى يومها الاول وما تضمنته من رسائل سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية، حيث اعرب اغلب القادة ورؤساء الوفود عن رغبتهم فى الالتقاء بالرئيس السيسى خلال الفترة القادمة واجراء مباحثات معه، مشيرا الى اهمية التواصل المستمر مع الشعوب الافريقية والاسيوية وألا نخذلهم خاصة وأنهم يشعرون بالفعل بأن مصر تمثل الاسلام الوسطى المعتدل والثقل التاريخى الذى يجب ان يعطينا دفعة للمستقبل.
وكشف عن أن سلسلة اللقاءات التى عقدها على هامش القمة أكدت مدى حب دول العالم المختلفة لمصر وتقديرها للرئيس السيسى وشعب مصر وحرصهم على مشاركة مصر فى عملية التنمية والاستثمار فى المشروعات القومية الجديدة وعلى رأسها مشروع تنمية منطقة قناه السويس وانه ستكون هناك مشاركة كبيرة من قادة وزعماء العالم فى حفل افتتاح القناة الجديدة.
وقال رئيس الوزراء إن لقاءاته مع القاده ورؤساء الوفود المشاركين فى القمة طالبوا بضرورة تفعيل دور اللجان المشتركة وتنفيذ مقرراتها وتوصياتها دعما للتنمية والشراكة وزيادة الاستثمارات وتسعى مصر لأن تكون شريكا استراتيجيا لهذه الدول فى المستقبل.