إيران تلعب دور «الوصى» على «الشيعة» بالمنطقة

ترجمة - أمنية الصناديلى
تحت عنوان «إيران لن تتخلى عن ثورتها» قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الإعلان عن توصل الولايات المتحدة وإيران إلى اتفاق مبدئى بشأن البرنامج النووى الإيرانى جعل البعض يظن أن طهران سوف تنتهج سياسة دولية مسئولة، إلا أن هذا التفاؤل يتجاهل حقيقية مهمة وهى أن الحكومة الإيرانية الحالية لا تزال موصومة بتاريخ طويل من الطموحات لتكوين الإمبراطورية الفارسية، فإيران لديها طموحات السيطرة، وتسعى بشتى الطرق لفرض هيمنتها على المنطقة.
وانتقدت الصحيفة قصور رؤية الإدارة الأمريكية التى تعتقد أن طهران من الممكن أن تلعب وفقا للقواعد وتأمل فى أن الاتفاق النووى سوف يثنيها عن طموحاتها الإمبراطورية.
وتضيف الصحيفة أن مثل هذه الطموحات هى التى قادت العالم إلى الحربين العالميتين الأولى والثانية إلا أن إيران تحدت كل هذا واستأنفت طريقها عن طريق إنشاء شبكة من الميليشيات الشيعية تضم كلاً من حزب الله فى لبنان، والحوثيين فى اليمن وفيلق بدر فى العراق، وجماعات أخرى، كما سيطرت إيران على المؤسسة الدينية الشيعية  واعتادت على لعب دور الوصى على الطائفة الشيعية فى البحرين واليمن وغيرها.  
وتقول الصحيفة إنه بعد الحرب الدامية الطويلة بين إيران والعراق فى ثمانينيات القرن الماضي، أدركت الجمهورية الإسلامية، أن العقيدة العسكرية التقليدية لم تعد تكفى لتحقيق المهمة التى وضعتها لنفسها فبدأت بتصدير الثورة للدول الإسلامية المجاورة بالإضافة إلى إقامة تحالفات سياسية وطائفية مع انتهاج سياسة الانتشار النووى لبناء نفوذها.
وترجع الصحيفة تلك الطموحات التوسعية إلى عهد الأسرة الصفوية فى القرن السادس عشر حين سعى الصفويون إلى الاستقلال عن الإمبراطورية العثمانية السنية القوية وبدأوا فى إعداد إيران بحيث تصبح قوة شيعية بارزة.
وشددت الصحيفة على أن طموح بناء إمبراطورية فارسية هو الأمر الذى يداعب إيران منذ البداية وهو الهدف نفسه الذى يجعلها تغير فى سياساتها الخارجية، وليس الدين مدللة على ذلك بتحالف إيران مع قوى سنية مثل «حماس» و»الجهاد الإسلامي» لتعزيز مكانتها الإقليمية، وتحالف إيران مع أرمينيا المسيحية ضد أذربيجان ذات الأغلبية الشيعية لأنها مؤيدة للولايات المتحدة.