مذيعو ماسبيرو: فين أيام ما كان الإعلام لياقة ووعى

مفارقة غريبة حيث شن إعلاميو ماسبيرو حملة منذ مساء أمس ضد الإعلام والإعلاميين فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم اليوم بحرية الصحافة وينظر الجميع للإعلام كونه بوتقة واحدة لحرية التعبير حيث يحتفل العديد من الإعلاميين بهذا اليوم بالمشاركة فى المؤتمرات أو الندوات، وقامت الإعلامية منى سالمان بالإعلان أنها ستشارك بالمؤتمر الذى تقدمه اليونسكو بالتعاون مع نقابة الصحفيين والمجلس القومى للمرأة، كما تعقد ندوة مساء اليوم تضم كبار الإعلاميين ومنهم حافظ الميرازى وحسن حامد وجمال الشاعر وعمرو خفاجى وأيمن الصياد وياسر عبدالعزيز فى أمسية بساقية الصاوى.  
فى حين انتشرت على موقع التواصل الاجتماعى فيس البوك صور لعدد من الإعلاميين القدامى وكتبت المذيعة حنان عصام على صفحتها الشخصية تحت الصور: أيام ما كان فيه إعلام فى مصر، أيام ما كان مهنة تشرف، أيام ما كان فيه تدريب ودورات وامتحانات وسقوط ألف مرة لحمل لقب مذيع، أيام ما كان الإعلام صوت وصورة وأدب ولياقة وأخلاق وثقاقة ووعى أيام مكنش فى حاجة اسمها ده بيطبل وده عميل، أيام ما كان الاعلام أهم من الإعلان، أيام ما كان بيتسلط الضوء على هموم ومشاكل المواطن من غير ما تبقى بلياتشو، أيام ما كان مفيش حد بيصوت ويزعق ويخبط على الترابيزة ويشخط، أيام ما كان الإعلام جزء من الناس مش على رأسهم ريشة، أيام ما كان المذيع يكتفى بمهنته ومش فاكر نفسه أبوالعريف، أيام ما كانوا ضيوف غاليين على الكل، أيام ما كانوا مشرفين الشاشة والشاشة متشرفة بيهم، أيام ما كان يسبق اسم الإعلامى الاستاذ.. ياريتنى كنت معاكم... بهذه الكلمات رثت الإعلامية الوضع الحالى وأعقبها نشره عدد من إعلاميى ماسبيرو.
وفى تصريحات لروزاليوسف قال عمرو الشناوى مدير عام المذيعين بقطاع الاخبار وأحد الشهود على العصر الماضى ممن حضروا كبار المذيعين:  إن الإعلامى أحمد سمير قام بتعنيفه بشدة ووصف حالته ضاحكا «نشف دمى» بسبب كلمة أخطأت فى تشكيلها بالنشرة ولفت الشناوى إلى ضرورة ووجود ضوابط للإعلام ليس للمنع إنما لضبط الأداء الإعلامى.
وقال عن رفض الكثيرين تحول الصحفيين إلى إعلاميين: لست ضد ذلك، مشيرا إلى أن التقديم وشكله قصة معقدة لذلك نحتاج إلى ضوابط للإعلام.