الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«فطير مشلتت ومضيفة آل رسلان» كلمة سر اشتعال وهدوء الوفد

«فطير مشلتت ومضيفة آل رسلان» كلمة سر اشتعال وهدوء الوفد
«فطير مشلتت ومضيفة آل رسلان» كلمة سر اشتعال وهدوء الوفد




كتب - رشدى الدقن
وكأن 10 أعوام كاملة لم تمر، وكأن الحزب الليبرالى الأعرق لا يطيق الابتعاد عن الأزمات.
بعد 10 أعوام من أزمة حزب الوفد نهاية عام 2005 والتى اشتعلت من «الشرقية» بفصل أمين عام الحزب وقتها عادل عصمت وتصاعدت الأزمة حتى اشتعل الحزب فعليا وليس مجازا نعم تم حرق مقرالحزب فى بولس حنا بالدقى وباتت أخبار الوفد عنوانا رئيسيا فى صفحة الحوادث بدلا من صفحة السياسة.
أزمة الوفد وقتها انتهت برحيل الدكتور نعمان جمعة من رئاسة الوفد مطرودا ليتولى الدكتور محمود أباظة رئاسة الحزب.
وبعد عشر سنوات كاملة عادت محافظة الشرقية لتتصدر المشهد فى أزمة الحزب الجديدة.
قيادات وفدية قادها الرئيس السابق للحزب محمود أباظة ورجل الأعمال صلاح دياب اجتمعت فى الشرقية لتقود حملة جمع توقيعات سحب الثقة من السيد البدوى شحاتة رئيس الوفد الحالى.
الأزمة تتصاعد بشكل ينذر بتكرار ما حدث فى 2005 قيادات الوفد تتهم رئيس الحزب بإهدار المال العام قبل أيام من انتخابات الهيئة العليا للوفد والمقرر لها 15 مايو الجارى.
القيادات الوفدية بقيادة أباظة ودياب اتهمت البدوى بالتلاعب فى تشكيل الجمعية العمومية وإهدار أموال الوفد.
البدوى رد بعقد اجتماع عاجل للهيئة العليا للحزب وقررت بإجماع الأصوات تجميد عضوية القيادات على رأسهم محمود أباظة وفؤاد بدراوى وصلاح دياب.
السيناريو يتكرر بحذافيره من جديد الشرقية تقود محاولة إصلاح الحزب، لكن السؤال لماذا الشرقية دائما هى البداية التى تنطلق منها أزمات الوفد وينطلق منها البحث عن حلول للحزب العريق؟
الإجابة يلخصها عادل عصمت الأمين العام الأسبق للوفد بالشرقية والذى كان فصله من قبل دكتور نعمان جمعة بداية اشتعال الوفد فى 2005.
عصمت قال لـ«روزاليوسف» الشرقية هى أصل حزب الوفد كل العائلات الكبيرة بداية من سراج الدين ورسلان وعلوان والزاهد والطماوى وغيرهم لن يسمحوا بأن يموت حزب الوفد.
وتابع: الشرقية منذ عام 1919 وحتى الآن وهذا الكلام يعرفه كل الوفديين كلما مر الحزب بأزمة ذهبوا إلى قرية «الغار» وعقد لقاء فى مضيفة آل رسلان وعلى عزومة «فطير وجبنة قديمة» يناقش الوفديون الحقيقيون أزمة الحزب ويخرجون من المضيفة بالحل.
وشدد عصمت على أن لقاء مضيفة آل رسلان الأخير جمع كل الفرقاء من أجل هدف واحد حماية الوفد وعودته كبيرا ولم يكن بغرض سحب الثقة من السيد البدوى ولكن لتدارس أوضاع الحزب المتدهورة وفوجئ الحاضرون بالسيد البدوى يجمد عضوية من اجتمعوا فى المضيفة التى حضر هو نفسه فيها كثيراً.
وعن توقعاته لتصاعد أزمة الحزب فى المرحلة المقبلة وتكرار سيناريو 2005 قال عصمت أحزاب المعارضة لا تطيق أن يكون فى داخلها معارضة وتريد الجميع أن يصطفوا كالخرفان فى طابور واحد وهذا يرفضه الوفديون دائما.
وشدد على أنه لا يتوقع أن تكون هناك تصادمات كما حدث فى 2005 والتى انتهت بحرق مقر الحزب فى بولس حنا بالدقى ولكن وبحسب عصمت نفسه سيكون هناك الكثير والكثير من المهاترات.