الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حسن نصرالله: سقوط الأسد يعنى انهيار المحور الإيرانى

حسن نصرالله: سقوط الأسد يعنى انهيار المحور الإيرانى
حسن نصرالله: سقوط الأسد يعنى انهيار المحور الإيرانى




كتب - محمد عثمان ووكالات الأنباء


قال زعيم حزب الله اللبنانى حسن نصر الله إن سقوط الرئيس السورى بشار الأسد يعنى سقوط حزب الله،مضيفًا إنه لن يكون هناك سقوط للرئيس السورى بشار الأسد ونظامه،لأن سقوطه يعنى سقوط الحزب ذاته،وسقوط محور الممانعة فى إشارة إلى القوى المؤيدة لإيران فى المنطقة، ذلك حسبما نقلت عنه صحيفة «الأخبار» اللبنانية.
وتابع  نصر الله أثناء لقائه بميشال عون: إن الأعمال العسكرية الأخيرة فى سوريا بين النظام ومعارضيه أشبه بعقارب ساعة تترنح، تميل مرة إلى الربح وأخرى إلى الخسارة ،إلا أن الأسد لن يسقط.
وشدد نصر الله على استحالة استعادة السيطرة على سوريا كلها،محذرًا من خطورة تنفيذ فكرة الأقاليم فى سوريا على غرار العراق،موضحًأ أنه لم يكن فى الإمكان سوى خوض الحرب، لافتًا إلى أنه لا خيار له فى الحرب السورية، ولا تراجع عنها إذ إن المعركة هناك طويلة ولن تنتهى.
من ناحية أخرى اتهمت منظمة العفو الدولية «هيومان رايتس ووتش» أمس النظام السورى بارتكاب جرائم ضد الإنسانية فى حلب بقصفه هذه المدينة بشكل عشوائي،كما اتهمت فصائل المعارضة بارتكاب «جرائم حرب».
وقالت المنظمة فى تقرير جديد لها إن الغارات الجوية المتواصلة التى يشنها سلاح الجو السورى على العاصمة الاقتصادية السابقة للبلاد أجبرت السكان على «العيش تحت الأرض».
وأدانت المنظمة الحقوقية جرائم الحرب المروعة وتجاوزات أخرى ترتكبها يوميا فى المدينة القوات الحكومية وفصائل المعارضة.
وأكد التقرير أن بعض أفعال الحكومة فى حلب يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية،وانتقدت استخدام قوات النظام فى غاراتها الجوية البراميل المتفجرة،السلاح الذى تقول المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان إنه ذو فعالية تدميرية هائلة ويقتل بطريقة عشوائية.
وقال مدير برنامج منظمة «العفو الدولية» فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا فيليب لوثر :»إنه باستهدافها المدنيين بشكل متعمد ومتواصل، انتهجت الحكومة على ما يبدو سياسة عقاب جماعى عديمة الشفقة ضد السكان المدنيين فى حلب»..  فى المقابل ينفى الرئيس السورى بشار الأسد باستمرار أن تكون قواته تستخدم البراميل المتفجرة ،وذلك خلافًا لما يؤكده ناشطون ومنظمات حقوقية ودول غربية.
وأكدت منظمة العفو أن استخدام البراميل المتفجرة ينجم عنه ترويع هائل ومعاناة لا تحتمل.
كما انتقدت المنظمة الفصائل المعارضة التى تقاتل فى حلب، المدينة المقسمة منذ 2012 بين شطر غربى يسيطر عليه النظام وشطر شرقى تسيطر عليه فصائل المعارضة.
وأكد التقرير أن فصائل المعارضة ارتكبت «جرائم حرب» باستخدامها أسلحة غير دقيقة مثل قذائف الهاون وصواريخ بدائية تصنع انطلاقا من قوارير الغاز ويسميها مقاتلو المعارضة «مدافع جهنم».
وبحسب منظمة العفو فإن قصف الفصائل المعارضة على الشطر الغربى من حلب أسفرت فى 2014 عن مقتل 600 مدنى.
فى المقابل أسفرت البراميل المتفجرة التى ألقاها النظام على محافظة حلب عن مقتل ثلاثة آلاف مدنى فى العام نفسه، بحسب تقرير المنظمة.
وأعربت منظمة العفو عن أسفها لعدم قدرة المجتمع الدولى على معاقبة مرتكبى التجاوزات والانتهاكات فى سوريا، مؤكدًة أنه بهذه «اللامبالاة» إنما يشجع الإفلات من العقاب.
وقال فيليب لوثر فى التقرير إن استمرار المجتمع الدولى فى الوقوف موقف المتفرج مما يجرى فى سوريا «يرى فيه مرتبكو جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إشارة إلى أن بإمكانهم أن يواصلوا ارتهان سكان حلب دون أى خوف من العقاب».. وشدد لوثر على وجوب إحالة ملف النزاع فى سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية «لكى يساق إمام القضاء» أطراف النزاع الدائر منذ أربعة أعوام ونيف فى هذا البلد.. وقتل أكثر من 220 ألف شخص فى سوريا الغارقة فى نزاع دام اندلع فى مارس 2011 على شكل حركة احتجاجية سلمية واجهها النظام بالحديد والنار.