
كمال عامر
دموع خالد عبد العزيز
لحكومة غير قادرة على جذب الشباب. أو ترويج أعمالها وسط تلك الشريحة. قلنا بأنها لا تملك أدوات الحوار.. وأن المشكلة مازالت مستمرة.. الحكومة فى واد.. والشباب فى واد!
فى لقطة معبرة ويجب التوقف عندها..روابط مشجعى الكرة الأولتراس فى خلاف مع الدولة.
والنتيجة منع دخول المباريات.. ومطاردتهم.
بل وصل الأمر لدفعهم بالسجون كما حدث مع وايت نايتس زملكاوى!
وفشلت كل محاولات المصالحة فى ظل غياب إرادة ضحايا الإعلام بالمساهمة فى ترطيب الأجواء والدخول كشريك بصفته شريكا فى المنظومة الكروية.
وبالتالى تراجعت المحاولات تمامًا لحل تلك المشكلة وطرح حلول من جانب العناصر المهتمة!
بالطبع هناك تجاوزات من جانب جماهير الكرة وروابط الأولتراس.. لكن أرى أنها فى حدود الأمان.
وتصرفت الشرطة من جانبها بحكمة وعقلانية فى تلك المواقف للخروج بأدنى حدود الخسائر!
بالطبع لم ألحظ جهدًا مبذولا فى حل إشكالية منع جماهير الكرة من دخول المباريات وكأن الجميع استسلم تاركًا الملف فى «يد» الشرطة!
شخصيًا أنحاز لجماهير الكرة.. ولروابط الأندية والأولتراس.. وأرى أن تلك الجماعات زادت من جمال التشجيع وأضافت عناصر جاذبة وقوة تشجيعية مهمة لدى اللاعبين لبذل المزيد من الجهد وتحقيق الفوز.
وأعتقد أن إيمانى بالتوجه العام للجماهير وهدفهم لم يمنع إعلان غضبى من سلوك لا يتوافق مع القيم الرياضية. وأراه سلوكًا فرديًا من الممكن علاجه.
كنت أسأل نفسى مرارًا.. كيف لعب أولتراس أهلى دورًا مهمًا فى إضفاء المتعة على مدرجات روما/ الأهلى فى اللقاء التاريخى بينهما.
كيف رفعوا الأعلام والشعارات وأطلقوا الأغانى والأناشيد والأعلام السنارة والبنرات دون أدنى درجة من الخروج عن القانون أو الآداب العامة!
ما شكل تابلوهًا تشجيع جذب عيوننا جميعًا!
فى نفس الوقت كنت أسأل نفسى لماذا فى مصر أصبح الأولتراس جزءا من المشكلة!
طرحت الحلول.. وطالبت بالحوار معهم.
خاصة أننى مؤمن بأن جماهير الكرة وروابط الأولتراس هم يمثلون شرائح للمنظومة الشبابية بكل تفاصيلها.. ومن المهم ألا نطلب منهم قطع رقبة المندس بينهم أو المستغل لفكرتهم لصالح ترويج أفكار مختلفة.
نعم هذه الشريحة قد يكون لديها أخطاء. أولها مواقف مضادة وغير مرحب بها. لكن التعامل معها لا يمكن أن يكون بالبتر والمطاردة أو السجن.
الرئيس السيسى كان سباقاً ولماحًا وأكثرنا فهمًا وإدراكاً للقضية.. نظر إليها بشكل أوسع من عقول لا نرصد إلا لقطة أو عددا من اللقطات.
الرئيس أطلق صرخة مدوية فى هذا الملف الشائك. عندما طالب المسئولين من العناصر المهتمة بالملف بضرورة جذب شباب الأولتراس لتحقيق المشاركة.
هذا ما طالبت به مرارًا وتكرارًا وهو «طلب» أزعج إعلاميين وجهة نظرهم إطلاق الرصاص عليهم بدلًا من الحوار معهم.
.. أزعج أيضًا مجموعة تشجع الدفع بهم فى السجون بدلًا من معالجة القضية من منظور الأبوة.
لم أكن أتوقع أن الرئيس السيسى قد يشاركنى الرأى وقناعاتى وسيستجيب لى ويطالب مثلى بتعامل مختلف مع شباب المدرجات من أولتراس الأندية.
الرئيس هنا عندما وضع صيغة جديدة فى التعامل مع الأولتراس هو هنا بالمفهوم العام يدعو الحكومة والمسئول بأن يكون الحوار بشكل عام له طريق يصل بنا إلى «المشاركة» ولو حدث أن تحقق سنجد الشباب هم الأكثر إيجابية.
بالطبع خالد عبدالعزيز وزير الرياضة قد وصلته رسالة الرئيس عليه أن يضع لها آليات تنفيذ ويتابع وعلى الإعلام على الأقل المساندة أو ليمتنع.
بالطبع الشرطة يسعدها أن تستقبل أى يد ممدوة لها بالمساعدة أو المساندة وأيضًا الغاضبون من الأولتراس لهم دور استبدال روح الانتقام بروح الأبوة.
مش ممكن يستمر حالة منع الجماهير من دخول المباريات.. لأن دى شهادة فشل لنا جميعًا وأنا وغيرى نرفض ذلك.