
وائل سامي
محمد صلاح.. الشاب المناسب فى الوقت المناسب
لمصرنا العزيزة سفراء بالخارج فى جميع المجالات والتخصصات، نفتخر ونعتز بهم، لأنهم يرسخون لصورة طيبة عن عظمة أولاد بلدنا صاحبة الحضارة والتاريخ الطويل.
محمد صلاح لاعب منتخب مصر وليفربول الإنجليزى واحد من بين مئات السفراء لبلدنا فى الخارج الذين نشرف ونسعد بهم، لأنه بحق نموذج لشاب مصرى صاحب عزيمة فولاذية نبغيها فى كل شاب يائس من الحياة
صلاح شاب مصرى بسيط تمسك بأحلامه من الصغر ولم تعرقله متاعب الحياة ومعوقاتها عن هدفه، لذلك كان توفيق الله هو حليفه، وحب الناس ودعاؤهم هو رأس ماله الحقيقى حتى وصل إلى منصات التتويج على المستويين القارى والعالمى، وأصبح من مشاهير لعبة كرة القدم فى العالم.
نحن المصريين وبخاصة الشباب، كنا بحاجة إلى هذا النموذج الذى أصبح أيقونة للنجاح والتفوق فى وقت تشعر معه أن الله عز وجل اختاره ليشد من أزر الشباب المصرى، ويجعله أكثر تفاؤلاً بالمستقبل، طالما الحلم أصبح حقيقة على يد محمد صلاح، فهو ليس لاعب كرة قدم فحسب، بل إنه أصبح طاقة الأمل والنور عند كل شاب مصرى وعربى كان محبطاً ويتخيل أن أحلامه مستحيلة.
ولم يكن يخطر ببال أشد المتفائلين أن يتحمل هذا الشاب على عاتقه مسئولية صعود منتخب مصر لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 سنة ، خاصة أن أجيالًا عظيمة فى الكرة المصرية أخفقت فى تحقيق هذا الحلم وغابت مصر معهم عن التواجد فى هذا المحفل الدولى، كما أن تتويجه بجائزة أفضل لاعب إفريقى فى استفتاء الكاف كان بمثابة تتويجًا لكل شاب مصرى وتتويجا للدولة المصرية التى تستحق من كل شاب أن يرفع رايتها عاليًا كل فى مجال تخصصه.
صلاح مثال رائع للشاب المتدين الذى يخاف الله لذلك أعطاه المولى عز وجل من حيث لا يحتسب وأصبح الفرعون المصرى مطمعًا لكل فرق أوروبا العظيمة على رأسها ريال مدريد الإسبانى صاحب الشعبية الأولى فى العالم، ولم لا؟ فالفرعون المصرى يمشى بخطى ثابتة نحو العالمية تدعمه دعوات المصريين الذين ينتظرون منه مزيدًا من النجاحات على المستوى الدولى.
أبومكة يمتلك موهبة كروية ومصر دائما ولادة وما يزيده بريقًا وتميزًا أنه يقوم دائمًا بتطوير هذه الموهبة بالتدريب والالتزام.
المقربون من ابن مصر محمد صلاح يعلمون جيدًا كم هو متواضع ولم تبهره يومًا أضواء الشهرة أو تتلف مبادئه الدولارات فهو كوكتيل أخلاق يرجع الفضل فيه لوالديه اللذين أحسنا تربيته ومن بعدهما زوجته «أم مكة» فوراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة.
فى النهاية فضلت أن يكون أول مقالاتى فى «روزاليوسف» عن محمد صلاح لأنه صاحب السعادة وفخر لنا جميعاً كمصريين، وننتظره مع زملاء المنتخب فى كأس العالم المقبل على أحر من الجمر، ونثق فيهم وأراهن على أن جميع لاعبينا سيقتدون به ولن يخذلونا وسط الكبار وسننافس بقوة ونبهر العالم.