
كمال عبد النبى
ولتضحيات رجال الشرطة عيد
يقدر الشعب المصرى تضحيات عناصر الشرطة والجيش من أجل التصدى للإرهابيين والمتآمرين، ويقدر هذا الدور العظيم فى توفير الأمن والسلامة لجميع المواطنين ومن هنا يجئ تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسى لبعض هؤلاء من خلال كل مناسبة خصوصًا مع حلول يوم 25 يناير الذى يمثل يوم الشرطة وعيدها، ومن المؤكد أن هذه الأوسمة والأنواط التى يمنحها الرئيس باستمرار لأسر بعض الشهداء أو المصابين ليست إلا تعبيرًا بسيطًا من الرئيس شخصيًا ومن الشعب المصرى اعترافًا بالجميل، وتقديرًا لهؤلاء الأبطال الذين لا تقدر تضحياتهم بثمن..
وهذا يمثل وفاء لعطاء هؤلاء فهم حماة الأرض وفرسان الأوطان، هم العين الساهرة التى لا تنام، فمن غيرهم يحفظ الأمن والسلام، ويمنع الإجرام ويقبض على المجرمين.
يشترط فى رجال الشرطة أن يكونوا من أصحاب الضمير الحي، فلا يقبلون بالجريمة أو حتى المخالفة من أى شخص كان، سواء أكان إنسانا بسيطا أو صاحب مركز مهم، فلا يفرقون بين أحد من الناس، وهم فى خدمة الشعب والمجتمع، وفى وجودهم صلاح للعديد من المخالفات، وهم ملتزمون بحماية المجتمع من كل أنواع الأخطار والانتهاكات التى قد تحصل. ومن المهم أيضًا أن يحافظوا على حقوق الآخرين ويحمون حرياتهم، فلا يسمح لأحد من الشعب بأن يظلم الآخر أو ينتهك حقوقه بوجود القانون، فهم موجودون من أجل حل النزاعات التى تحدث بين الناس فى الشوارع أو فى بيوتهم، فلا يقفون مع شخص ضد الآخر إن لم يكن لديهم دليل قاطع على الحادثة، كما ويثق الناس بالشرطة، فهم يؤمنون بالقول الشهير القائل الشرطة فى خدمة الشعب، فتجد الناس يطلبون مساعدة من الشرطة وكلهم ثقة بأنهم قادرون على توفير الحماية واسترداد حقوهم. إن أهم المشاكل والعيوب التى تواجه رجال الشرطة هى حل النزاعات العائلية، فأغلب العائلات تلجأ إلى حلها بين بعضهم البعض دون الرغبة فى تدخل الشرطة، ولكن الأمور قد تزداد سوءا فتصل للقتل والثأر، وتبقى الشرطة خارج الموضوع خوفا من ردة فعل هذه العائلات التى رفضت تدخلها منذ البداية، ومن المشاكل والعيوب المشهورة أيضا هى تلك الموجودة على الشارع، مثل: مخالفات المرور، فعندما ينتهك أحد السائقين قوانين المرور ليصل بسرعة أكبر، أو تسير السيارة بالاتجاه المعاكس، تراهم يعاندون رجال الشرطة عند مخالفتهم، ولا يقبلون بأن تسحب سياراتهم، ويبدءون بالصراخ والشتم، ولا يسمحون لهم بممارسة أعمالهم بسهولة فيعيقون عملهم، ويزعجوهم بدرجة كبيرة، فلا بد للمخالف أن يعلم بأن الشرطى يطبق القوانين، لذلك لابد من أن نثق بهم وبقدرتهم على توفيرهذا الأمن والاستقرار، وعدم العمل على إزعاجهم أثناء تأديتهم لواجبهم.