
وائل سامي
الحرب والفلانتين
قلمى لم يطاوعنى أن أهتم بكتابة مقال رياضى وهو مجال تخصصى الصحفى فى الوقت الذى تخوض فيه مصرنا حرباً غاية فى النبل والشرف على معاقل الإرهاب فى شتى ربوعها وبالأخص سيناء الحبيبة.
هل هناك جيش فى العالم يحارب الإرهاب الأسود المدعوم من دول عظمى والشعب يعيش فى أمن وأمان ولا يشعر بما يدور فى مسرح الأحداث؟ الإجابة ( الجيش المصرى) خير أجناد الأرض.
أبناء الشعب المصرى من القوات المسلحة والشرطة عازمون على اجتثاث جذور الإرهاب وإفساح الطريق لعجلة التنمية الشاملة فى كل المجالات بعد الانتهاء من العملية الشاملة سيناء 2018 رافعين شعار « يد تبنى ويد تدافع».
نعم.. الدولة المصرية تخوض أنبل وأشرف المعارك فى عملية عسكرية هى الأكبر منذ حرب أكتوبر 73 وذلك نيابة عن العالم بأكمله فى الوقت الذى وقفت فيه الدول الكبرى فى مشهد المتفرج.
«النار بدايتها غضب»، حيث حذرت القيادة السياسية فى مصر بقيادة البطل عبد الفتاح السيسى جميع دول العالم من خطورة استمرار العمليات الإرهابية فى المنطقة وناشدت بضرورة التكاتف لأن ترعرع التنظيمات الإرهابية خطر سينال من الجميع وقد حدث فى أغلب البلدان عمليات إرهابية راح ضحيتها الأبرياء.
مصر الآن فى حالة غضب، وحينما تغضب مصر وتثور لابد أن يعمل لها الجميع ألف حساب والتاريخ شاهد على ذلك فى كثير من المعارك خاصة أن 100 مليون مواطن على أتم استعداد للانضمام لجيشهم وقت الشدائد، فالجيش والشعب ليسا فقط إيد واحدة بل « كيان واحد» فهى علاقة حب أبدية إلى يوم القيامة.
احتفل المصريون والعالم أجمع بعيد الحب «الفلانتين» الأربعاء الماضى وتبادل الجميع الورود والهدايا بهذه المناسبة وجنودنا الأبطال يحملون السلاح فى ساحة المعارك للزود عن أرضنا وعرضنا تاركين أسرهم وأبناءهم ولا يهابون الموت بل ويتمنون الاستشهاد فى سبيل الله والوطن.
الحياة تسير فى مصر بشكل طبيعى رغم المعارك الشرسة التى يخوضها الجيش فى البر والبحر والجو بفضل تضحيات جيش عظيم وشرطة عظيمة يقدمون أرواحهم فدية لنا.
فالنشاط الرياضى فى مصر على سبيل المثال يواصل الحياة بشكل طبيعى ومباريات دورى كرة القدم تقام بانتظام، كما أن جمهور الملاعب سيعود بالتدريج بشكل كامل إلى الملاعب، وكل الأنشطة الفنية والثقافية تحيا بشكل طبيعى، كل ذلك يحدث ومصر تحارب تنظيمات إرهابية تدعمها دول عظمى تخطط لأن تكون سيناء ملاذا لجماعات الإرهاب.
للمواطن المصرى دور كبير فى هذه الحرب الشريفة فيكفيه أن يقوم بعمله على أكمل وجه دون كسل أو إهمال بل فى يديه أن يقدم العون لرجال إنفاذ القانون بالإبلاغ الفورى عن أى أفراد مشتبه بهم وأن يمارس دور التوعية كلما سنحت الفرصة له وسط التجمعات سواء على المقاهى أو المواصلات التى تعج بالمواطنين وأن يحث على ضرورة الوقوف خلف الدولة ودعم الرئيس والنزول للانتخابات المقبلة ورد الجميل للرجل الذى يواجه شياطين لا تشغل بالها بنفسها بقدر انشغالها بكيفية إسقاط مصر التى بدأت تقف من جديد على قدميها وستنطلق بعون الله خطوات إلى الأمام مستقبلا رغم كل ما تواجهه من صعوبات وعدائيات.