« راسين x ؟»

إجمالى المتزوجين فى مصر بلغ 68%، وهناك 24% غير متزوج، و6.4% أرامل، و471 ألف مطلقة.
النسبة الكبيرة دى منها  بنات أقل  من 18 سنة وبنسبة وصلت  40% حالة زواج مبكر، بإجمالى 118 ألف حالة زواج، الإحصائيات موثقة من الجهاز المركزى للمحاسبات فى آخر احصاء تم فى مصر 2017.
الإحصائيات الموثقة نفسها تقول  إن زواج المصريين من أجانب بشكل قانونى ورسمي- لاحظ قانونى ورسمى -  يبلغ سنويا 7800 زيجة، احتل الرجل المتزوج من أجنبيات 4900 زيجة سنويا، بينما بلغ عدد المصريات المتزوجات من رجل أجنبى 2900 زيجة سنويا.
الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء فى مصر، فى يوليو الماضى، أكد  تراجع فى معدل الزواج الرسمى فى البلاد.
إذ تراجع عدد عقود الزواج فى مصر، بنسبة 3.2 بالمائة فى 2016 إلى 938 ألفا و526 عقدا، مقابل 969 ألفا 399 عقدا فى 2015.
بلغ عدد الشباب فى الفئة العمرية (18-29) سنة فى مصر، طبقا لتقديرات السكان لعام 2017، نحو 21.7 مليون نسمة بنسبة 23.6 بالمائة من إجمالى عدد السكان (100 مليون نسمة)، وتتوزع هذه النسبة بواقع 51 بالمائة للذكور و 49 بالمائة للإناث.
وسجلت نسبة الذكور غير المتزوجين بمصر فى الفئة العمرية ما بين 18 و 29 سنة نحو 37.4 بالمائة من إجمالى الذكور المتزوجين مقابل 16.4 بالمائة للإناث فى تعداد 2017.
 هذا الأسبوع تقدمت شركة بأوراقها لوزارة التضامن تطلب الترخيص للعمل فى مصر، هذه الشركة تعمل فى تزويج الأجانب من مصريين، وتوفير اوروبيات وأوكرانيات للزواج من الشباب المصرى!
الشركة قدمت أوراقا كثيرة واشتراطات عديدة لإثبات جديتها، منها اشتراط الشركة للمتقدم لطلب الزواج، أن يكون عاملاً لدى مهنة مثبتة، ويجتاز اختبارا طبيا، وجادا فى الزواج، وأعزب أو مطلقا أو أرملا، ويستطيع تحمل تكاليف إعاشة الزوجة فى مصر، بالإضافة لاجتيازه المقابلة الشخصية.
وبحسب الخبر المنشور فى صحيفة أخبار اليوم السبت الماضى فإن الشركة ستقوم بتوثيق كل العقود فى السفارات، وتشترط على الفتاة الأوروبية التى تريد الزواج من مصرى عدم طلب مهر أو شبكة أو حتى إقامة حفل زفاف!
وطبعا الشركة قالت إنها لا تهدف للربح ولن تتقاضى أى مبالغ من العروسين!
حكاية غريبة ومريبة جدا، شركة تعمل لوجه الله، ويابخت من وفق راسين فى الحلال، لا تطلب أجرا، ولا تريد إلا الستر للشباب المصرى ولاأدرى سببا لماذا الشباب المصرى تحديدا!
طبعا الشركة لم تتحدث عن زواج المصرية من أجنبى، وأعتقد انها لن تتحدث عن زواج الأجانب من مصريات، سواء كان الأجنبى ثريا عربيا، أو شابا أوروبيا.
لم تتحدث عن الأزمات التى يمكن أن تحدث بعد زواج الاجنبيات، أو الأجانب من مصريين، لم تتحدث عن اتخاذ هذا الزواج وسيلة لأعمال غير مشروعة تتحكم فيها عصابات دولية.
ما أتخوف منه، ليس جديدا، ويكفى أن أذكر بتحذير الخارجية المصرية، قد سبق أن اطلقت تحذيرا من شركات النصب على شباب مصر، حيث تدعى هذه الشركات القدرة على تزويج الشباب المصرى من الروسيات أو فتيات شرق أوروبا بأقل المصاريف والتكلفة؛ ما يغرى الشباب المصرى العاجز عن تكاليف الزواج بالمصريات داخل مصر، إلا أن شركات الزواج بالروسيات عادة ما تكون واجهة عصابات الدعارة والاتجار بالبشر فى روسيا ودول شرق أوروبا، بجانب انتشار عمليات النصب على المصريين والعرب فى روسيا واوكرانيا.
وطالبت وزارة الخارجية الشباب فى مصر بالحرص فى التعامل مع هذه الشركات أو الأفراد فى الخارج بغرض الزواج.