الإثنين 25 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
الإرهاب يترنح

الإرهاب يترنح






 إن الإرهاب كلمة مطاطة لا تعريف حقيقى لهذا المصطلح يتفق عليه واضعوه، وواقع الأمر أنه يأخذ معناه بحسب مايسببه من ويلات تعانيها الشعوب التى يستهدفها الإرهابيون.
وعلى سبيل المثال: الإرهاب فى مصر يعنى تلقى تهديدات من الجماعات الإرهابية مثل: الإخوان وداعش والدول التى تقف وراءهم وتدعمهم بالمال والسلاح والعتاد؛ لتعكير الصفو العام للبلد، وتأليب الشعب على نظام الحكم، والأنكى والأخطر محاولاتهم البائسة النيل من أبنائنا الضباط فى سيناء، وسقوط الشهداء بيد الغدر الشيطانية؛ لتقضى على فلذات الأكباد فى ريعان الشباب فتنفطر القلوب وجعًا وألمًا تاركًا الأمهات الثكلى والأطفال الأبرياء فى حالة صدمة وذهول، فالقتل لم يقتصر على الضباط؛ بل يمتد ليفتك ويعتصر قلوب ذويهم وقلوب كل أفراد الشعب..
ولأننا مصر الفتية فنحن لا ننكسر؛ بل تزيدنا هذه الأفعال عنادا وصمودا وصلابة تعيننا على استكمال المشوار ضد أعداء الوطن.
فقد أصبحنا نعى الهدف الذى يُؤجر هؤلاء الإرهابيون لأجله ألا وهو إسقاط الدولة المصرية، وزعزعة أمنها واستقرارها، وتهديد الأمن العام، لكن فاتهم أن مصرنا المحروسة والمشمولة بعناية الله تزداد قوة كلما حدقت بها الملمات والمصائب والمكائد، ونرى أن عجزهم عن النيل منها يدفعهم إلى إحداث المزيد من البطش والغدر بأبطالنا وجنودنا البواسل.
لقد قبل الشعب التحدى وفطن إلى أنه بصدد حرب وجود نكون أو لا نكون المواطن البسيط والطبقة الكادحة قبل غيرها تتقدم الصفوف التى تخشى على الوطن وتسهم فى الدفاع عنه؛ فالعقل الجمعى المصرى استطاع أن يحتشد ضد الترويع والتشكيك فى نزاهة الحاكم، والجيش الذى هو جزء من الشعب لا يتجزأ؛ فليس جيشا من المرتزقة والمارقين؛ لكنه ابن من كل بيت مصرى يحمل روحه على كفه دفاعا عن الأرض والعرض عن طيب خاطر ويقينا يعلم مسبقا أنه سيدفع ثمنا باهظا هو حياته فى سبيل حماية بلده وأهله.
فلن نهدأ بالا حتى نقضى على الفتن والمؤامرات التى لن تتوقف فهم يطلون علينا بموبقاتهم وإعلامهم المسموم الزائف؛ الذى ينقل صورة شائهة لأحداث مختلقة لاتمت لواقع حياتنا بصلة؛ بغية نقل صورة غير حقيقية تعينهم على مخططهم اللئيم لإسقاطنا وتشرذمنا، وإخضاعنا لاكتساب شرعية لما تعبث به أيديهم فى مقدرات الوطن، لقاء حفنة دولارات وتخمة البطون بما لذ وطاب، وحياة الترف التى يوعدون بها إذا نجحوا فى الوصول بمصر إلى الحضيض، ولكل هؤلاء وغيرهم من المتربصين بالدولة المصرية نقول: لقد ترنح الإرهاب فى أبشع صوره يوم أن التف الشعب بكل طوائفه حول الرئيس مناصرا ومؤيدا ومجددا البيعة له ولجيشنا العظيم؛ الدرع الواقية لوطننا الغالى.
لقد فوت الشعب عليكم أيها الموتورون مخططكم الدنيء، وهو لكم بالمرصاد، موتوا بغيظكم وترنحوا بانقلابكم على بعضكم البعض؛ فعندما يختلف السارقون يظهر المسروق كما تعلمون، وها قد نجحنا فى بتر أوصالكم بمجرد رفع العلم المصرى خفاقا فى يد كل مصرى وترديد اسم مصر مدويا يصل لعنان السماء فتهتز لأصواتنا سبع سماوات لتخسف بكم الأرض، يكفيكم احتقار العالم لكم؛ فالخونة لا مكان لهم بين صفوف المخلصين، يستخدمونهم لتحقيق مآرب استعمارية؛ لكنهم أبدا لا يحترمون من باع وطنه وخان شعبه.
إن مصر الفتية الأقدم والأعرق بين شعوب العالم والأكثر حضارة مازالت تلقن العالم الدروس فى الاتحاد والإخلاص وحب الوطن والدفاع عنه بكل نفيس وغال، وأن ذرة رمل من ترابه تفديها أرواح خيرة شبابه وفتيته، دون مقابل سوى مرضاة الله، وسيظل يلقن العالم المزيد من الدروس مادامت الحياة.