سلام على أرواح الشهداء

فى يوم عيد الفطر المبارك ترفرف أرواح الشهداء الأبرار من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة على الأرض.. هذه الأرواح الطاهرة نتذكرها دائما بكل الخير.. ندعو لهم بالرحمة والمغفرة أن ينعم الله عليهم بالفردوس الأعلى فى جنات النعيم.

ماذا بين هؤلاء الشهداء وبين الله ليتذكرهم الملايين من البشر بالرحمة والدعاء مثلما حدث على مدار شهر رمضان المبارك من الدعاء لأحد الأبطال وهو الشهيد المنسى ورفاقه.. لقد حصل المصريون من خلال هذا العمل الدرامى على أكبر جرعة من الانتماء والولاء لهذا الوطن بعد مشاهدة تلك الدراما الهادفة بامتياز والتى حطمت بكل المقاييس شهورا طويلة بل وسنوات عديدة من المخططات الإعلامية المعادية لهذا الوطن فى قنوات الغدر والخيانة. 

 فى قانون الدنيا والآخرة قاعدة واحدة وهى انتصار الخير على الشر وفوز الحق على الباطل.. الزمن الذى نعيش فيه ارتفعت أمواج الباطل تحاول عبثا تزييف واقعها المدمر الذى يضرب كل شىء فيقضى عليه.. هذا الباطل وهذا الشر نجح فى السيطرة على عقول بعض من الشباب فى مصر وفى العديد من دول العالم.. جيش من الكشافين الفاسدين على المواقع العالمية يلبسون ثياب الإسلام فى الظاهر وحقيقة عقيدتهم تدمير هذا الدين وتدمير الأوطان والشعوب العربية والإسلامية من خلال أفكار ومعتقدات تخدم مصالح دولة واحدة فى منطقة الشرق الأوسط.

مشهد النهاية فى الاختيار يؤكد على أن الأجهزة الأمنية فى هذا الوطن لا يغمض لها جفن تعمل ليلا ونهارا للحفاظ على مقدرات هذا الشعب ومكاسبه التى جناها بعد ثورة 30  يونيو التى حطمت كل المخططات الرامية لتدمير مصر والقضاء على الأمة العربية والإسلامية.

لا ننسى ونحن نحتفل بالعيد أن ننحنى إجلالا وتقديرا لكل من نزفت دماؤهم لتحمى هذه الأرض من كيد الكائدين وخونة الأوطان.

من السنن الحميدة فى أعياد المصريين بعد 30 يونيو هذا التقدير وهذا العطف وهذا الحنان من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى لأبناء الشهداء فى الأعياد من رجال القوات المسلحة ورجال الشرطة، حرمتنا ظروف الوباء هذا العام من تلك المشاهد التى تعمق معنى الرحمة والمحبة لكل الأسر المصرية التى فقدت عزيزا غاليا مدافعا عن الأرض وعن العرض.

لكل أرواح الشهداء الأبرار لن ننسى ما قدمتم من أجلنا ومن أجل أن ننعم بالأمان والاستقرار نحن وأبناؤنا وأهلنا فى كل شبر على أرض مصر نتذكركم بكل الخير وكل العرفان على ما قدمتم لهذا الوطن.. تحيا مصر.