الحرفة بدأت عام 1870 وتستخدم فى عمل غرف النوم والصالون
قرية العجميين بالفيوم.. قلعة صناعة الجريد
حسين فتحى
على بعد 12 كيلو جنوب الفيوم، تقع قرية العجميين، وهى مركز صناعة الجريد على مستوى مصر، حيث يعيش نصف سكانها على هذه الصناعة، وهو ما أثر بالسلب على انخفاض نسبة التعليم، وعدم وجود العمال الزراعيين.
ويحكى محمد كمال تاريخ القرية وواحد من أشهر صناع منتجات الجريد أنه فى عام عام 1800 حدث فيضان للترع والبحار وأغرق منازل القرية، وكان هناك رجل يدعى العجمى، والذى أمسك بقطعة من الجريد، وألقاها فى البحر، وبعدها توقف الفيضان، فتبارك الأهالى بالرجل، وقرروا إطلاق اسم» العجميين «على القرية، بدلا من الأخصاص، وبعدها شيدوا له مسجدا باسمه، لايزال كما هو، تيمنا بالشيخ العجمى، وأقاموا له « مقام « وله « مولد» وزوار، كان يتم الاحتفال به فى شهر مايو من كل عام، وتلاشى مع ظهور تنظيم «الشوقيين» فى الفيوم مع بداية التسعينيات من القرن الماضى وانتشار العناصر السلفية والتكفيرية .
وأوضح أن القرية عرفت صناعة الجريد منذ عام 1870م، وكانت تعرف بإسم « الأخصاص « وكان ذلك مع بداية الخلافة العثمانية حيث كانت تزدهر صناعة الجريد.
ويشير محمد كمال «أشهر صناع» غرف النوم والصالونات من الجريد، أنه يعمل فى هذه المهنة منذ 47 عاما، وكان عمره10 سنوات، وكان يتقاضى 3 قروش أسبوعيا، وبعدها انطلقت لأصبح صاحب ورشة كبيرة، ويعاونني، 10 عمال يتقاضى كل منهم ما يقرب من 70 جنيها يوميا
يشير إلى طاقم الصالون المكون من 4 كراسى وترابيزه، سعره حوالى 700 جنيه «، كما يبلغ سعر السرير مقاس 65 عرض بطول 170 سم حوالى 600 جنيه.