المشروعات القومية تؤلم تركيا وقطر

اليوم؛ من حق كل مصرى أن يتفاخر بأن مؤسسات الدولة قد استردت مكانتها واستقرارها وبدأت تسترد قوتها تمهيدا لممارسة دورها المتكامل. يبرز فى هذا الإطار انتخاب مجلس الشيوخ وبدأ يمارس دوره كما حدده الدستور بانتخاب المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق رئيسا له تمهيدا لبدء جلساته خلال الأيام القادمة وهذه الأيام تجرى انتخابات مجلس النواب فى جو من الحرية والإقبال الجماهيرى الكبير وعلى الرغم من المعاناة التى يتعايش معها الناس إلا أنه يسوده الشعور بالعزة والكرامة ورفض الظلم أو الاستسلام للأمر الواقع . اليوم  ونحن مقبلون على انتخابات المرحلة الثانية لمجلس النواب خلال الأيام القادمة وفى نفس الوقت بدأت كل عوامل التقدم والنجاح تقترب من التحقق على أرض الواقع وتكفى المقارنة بين الأوضاع التى نعيشها الآن وهى تتصف بالاستقرار والأمان والمشروعات القومية الكبيرة وأبرزها شبكة الطرق المختلفة وهى طريق المستقبل والاستثمار . والمفاجأة أن هذه المشروعات تم إنجازها فى وقت قليل وكأنها معجزة بلا أنبياء . على عكس ما كنا نعيشه أثناء أحداث 25 يناير وبعدها من انفلات أمنى وانتشار الخوف والهلع بين الناس وعندما تولى تنظيم الإرهاب حكم مصر انعدمت الخدمات المتمثلة فى قطاع الكهرباء وندرة الوقود وفى بعض الأحيان عدم انتظام حركة المواصلات وانتشار حوادث القطارات . وبمقدار ما كانت ظروف اليوم ملائمة ومرضية عند أغلب المصريين بمقدار ما هى صادمة لجماعة الإرهاب ومموليها (قطر) ومخططها تركيا وهؤلاء أو ما يطلق عليهم أهل الشر شغلهم الشاغل التشويش والتشويه على كل ما يتم من إنجازات لأن هذه المشروعات الكبيرة تؤلمهم وكلما زادت هذه المشروعات كلما أحسوا بقرب نهايتهم وكذب ادعاءاتهم . الناس تنتظر انتهاء انتخابات مجلس النواب لتكون الصورة كاملة لكل مؤسسات الدولة حتى يبدأ العام الجديد بداية جادة يتم تحسين الحياة المعيشية للناس وأن تكون البرامج الاجتماعية والاقتصادية أكثر أهمية من اختيار الأشخاص وألا يكون الجدل حول البرامج لا حول الأشخاص .نقول هذا الكلام بمناسبة ما يجرى فى منافسات انتخابات مجلس النواب بأن أعظم شخص لا يستطيع أن يفعل شيئا من دون أن يكون متسلحا ببرنامج . كما أن أى شخص عادى يستطيع أن يقوم بأحسن إنجازات عندما يمتلك برنامجا واضحا ومتكاملا .. تأتى انتخابات مجلس النواب فى وقت ينتعش فيه الأمل بأن فجر الربيع المصرى آخذ فى الاتساع وأن كل محاولات اغتيال آمال وطموحات الشعب المصرى قد ولت إلى غير رجعة.