السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
متعة العطاء

متعة العطاء

من أجمل ما قرأت مؤخرًا قصة رواها كاتب عن بيل جيتس فقال: سألوا الملياردير بيل جيتس…



هل يوجد هناك من هو أغنى منك؟

فقال: نعم هناك شخص واحد أغنى مني؛؛؛

فقالوا: ومن هو!؟

فقال: منذ سنوات مضت عندما أكملت دراستى وكانت لدى أفكار لطرح مشروع المايكروسوفت.

كنت فى مطار نيويورك من أجل رحلة فوقع نظرى على بائع للجرائد،

فأعجبنى عنوان إحدى الجرائد التى يحملها؛..أدخلت يدى فى جيبى لكى اشترى الجريدة إلا أنه لم يكن لدى من فئة العملات النقدية الصغيرة فأردت أن انصرف…

فإذا ببائع الجرائد وهو صبى أسود!

يقول لى: تفضل هذه الجريدة منى لكنى قلت له:- ليس لدى قيمتها من الفئات الصغيرة فقال: خذها فأنا أهديها لك؛؛؛

وبعد ثلاثة أشهر من هذه الحادثة صادف أن رحلتى كانت فى نفس المطار

ووقعت عينى على جريدة،

فأدخلت يدى فى جيبى فلم أجد أيضاً

نقودًا من فئة العملات الصغيرة وإذا بنفس الصبى

وهو يقول لى: خذها.!!!

فقلت له:

يا بنى قبل فترة حصل نفس الموقف وأهديتنى جريدة هل تتعامل هكذا مع كل شخص يصادفك فى هذا الموقف...!؟

فقال: أجل..

فأنا عندما أعطى.. أعطى من كل قلبى..وهذا الشىء يجعلنى أشعر بالسعادة والارتياح يقول بيل جيتس هذه الجملة ونظرات هذا الصبى،

بقيت عالقة فى ذهنى وكنت أفكر دائماً

يا ترى على أى أساس وأى إحساس يقول هذا،  وبعد مرور 19 سنة.!!!

عندما وصلت إلى أوج قدرتى المالية وأصبحت أغنى رجل فى العالم

قررت أن أبحث عن هذا الصبى لكى أرد له جميله

فشكلت فريقًا…

وقلت لهم: اذهبوا إلى المطار الفلانى وابحثوا عن الصبى الأسود الذى كان يبيع الجرائد وبعد شهر ونصف الشهر من البحث والتحقيق

وجدوه وكان يعمل حارسًا فى أحد المسارح؛؛؛

فقمت بدعوته إلى مكتبى وسألته هل تعرفنى.؟

فقال: نعم..

أنت السيد بيل جيتس فالجميع يعرفك؛؛؛

فقلت له قبل سنوات مضت…

عندما كنت صغيرًا وتبيع الجرائد

أهديتنى جريدتين لأنى لم أكن أملك

نقودًا من الفئات الصغيرة لماذا فعلت ذلك...!؟

فقال: لا يوجد سبب محدد.

ولكنى عندما أعطى شيئًا دون مقابل

أشعر بالراحة والسعادة وهذا الشعور يكفينى؛؛؛

فقلت له :-

أريد ان أرد لك جميلك فاطلب ما تشاء؛؛؛

فقال: كيف...!؟

قلت: سأعطيك أى شىء تريده…

فقال وهو يضحك:

أى شىء أريده.. هل هذا حقيقى...!؟

فقلت نعم: أى شىء تطلبه؛؛؛

فقال:- شكراً لك يا سيدى

ولكنى لست بحاجة لأى لشىء؛؛؛

فقلت له: بل يجب أن تطلب فأنا أريد أن أعوضك

فقال لى: يا سيد بيل جيتس

لديك القدرة لتفعل ذلك ولكن لا يمكنك أن تعوضنى!

فقلت له: ماذا تقصد؟

وكيف لا يمكننى تعويضك؟

فقال الفرق بينى وبينك أننى أعطيتك وأنا فى أوج فقرى وحاجتى أما أنت الآن تريد أن تعطينى وأنت فى أوج غناك وقوتك وهذا لن يعوضنى ولكن لطفك هذا يغمرنى فشكرًا لك يا سيدى

يقول بيل جيتس: كلماته هذه جعلتنى أشعر إنه أغنى منى.

لأن أفضل أنواع العطاء:

هو العطاء الذى تعطيه وأنت محتاج

العطاء دون مقابل.

وهذا هو ما فعله الصبى معى لذلك هو أغنى منى.