الظفر الثالث
لا أدعى أننى لدى أى دراية بعالم الماكياج كما لا أدعى بأننى متخصص فى الفنون التشكيلية وهى اللى أتذوقها كإنسان ينفعل مع الجمال وتناسق الألوان بدون الدخول فى تفاصيل عن كيفية الرسم أو ما هو الغرض الذى رسمت من أجله، أمر مشابه يحدث فى عالم الأزياء والموضة والماكياج ولكن منذ عدة سنوات استرعى انتباهى أن كثيرًا من البنات وعددًا لا بأس به من السيدات يقمن بطلاء ظفر الإصبع الثالث بلون مختلف عن باقى الأظافر وبالرغم من عدم أهمية هذا الموضوع إلا أننى قد تأكدت بعد مواقف عدة أن شبكة الإنترنت تزخر بكل المعلومات ووجهات النظر عن كافة الموضوعات المهمة والتافهة أيضا وأنه ما من سؤال إلا وقد تم طرحه من قبل وتوجد له عدة إجابات وعشرات من الاجتهادات. قمت بالدخول على أحد محركات البحث واضعًا السؤال بصورة مباشرة “لماذا تقوم النساء بدهان الظفر الثالث بلون مختلف؟”، وهنا وجت عددًا من الإجابات ووجهات النظر التى أريد أن أشاركك عزيزى القارئ فيها، فبالرغم من تفاهة الموضوع إلا أن القليل من التفاهة مطلوب لاستمرار الحياة.
الإجابات عن هذا السؤال تعددت بين أن المعنى من هذا الطلاء المختلف أن صاحبته ليست طبيعية من حيث الميول والممارسات الجنسية وهو ما يفعله بعض الذكور-ولا أقول الرجال-أيضا، تفسير آخر إن الأنثى التى تفعل ذلك تريد أن تلفت الانتباه إلى هذا الإصبع ليمكن بسهولة التعرفة على حالتها الاجتماعية (متزوجة-مخطوبة-عزباء).
البعض الآخر أجاب أن هذا الأمر لا توجد له أى دلالة على الإطلاق فهو يدخل فى نطاق التقاليع ومحاولات التغيير فقط وببساطة، ولأن شبكة الإنترنت تعطى فيضًا من المعلومات ووجهات النظر فإننى وجدت بعض المواقع تتحدث عن تاريخ وأصل عملية طلاء الأظافر وارتباطها بالعادات والتقاليد فى الدول المختلفة كما أن بعض المواقع تتحدث عن دلالات الألوان المختلفة وارتباطها بالحالة النفسية أولون البشرة والملابس....إلخ.
بعض المواقع الأخرى تتحدث عن طلاء كل ظفر بلون مختلف فيما تستعرض مواقع أخرى بعض الأعمال الفنية التى يتم رسمها فوق الطلاء، فيما تتحدث مواقع أخرى عن الأمر من الناحية الاقتصادية وعن ارتفاع مبيعات ماكياج العيون وطلاء الأظافر أثناء جائحة كورونا وانخفاض مبيعات باقى مساحيق الوجه المختلفة خلف الكمامات الواقية.