مهندس زياد: الذكاء الاصطناعى المجانى والمدفوع

منذ بدأ إطلاق تطبيق الذكاء الاصطناعى -شات جى بى تى ChatGpt-  لمستخدمى الإنترنت فى نوفمبر الماضى والحديث عنه لا ينتهى.

حديث به القليل من التشجيع والأمل والكثير من التنبيه والحذر، فهذا التطبيق وإن كان لمعالجة النصوص فقط إلا أن الذكاء الاصطناعى قد اقتحم مجالات أخرى منها الصور والأصوات ومقاطع الفيديو أيضًا وللأسف حتى الآن يخلط البعض بين تلك التطبيقات خاصة Chatgpt كتطبيق وبين الذكاء الاصطناعى كعلم ومنهج، كما يحدث خلط آخر بين التطبيقات المتعددة التى تعتمد على أسلوب الـchatgpt فى معالجة النصوص ظنًا من البعض أن كل تطبيق هو أمر مختلف تمامًا عن الآخر ومختلف تمامًا عن chatgpt أيضًا.

على أية حال ليس هذا هو غرض هذا المقال، فالمقال يتعرض إلى جزئية أخرى مرتبطة بتطبيقات الذكاء الاصطناعى المنتشرة على شبكة الإنترنت فبعضها مجانى لا يحتاج إلا للتسجيل بكلمة مرور وكلمة سر أو لا يحتاج إلى تلك الخطوة لكى يتمكن بعدها المستخدم من التعامل مع التطبيق واستخراج محتوى جديد، إما البعض الآخر فيحتاج إلى الاشتراك فى الخدمة من خلال دفع مبلغ شهرى ليتمكن بعده المستخدم من التعامل مع التطبيق والاستفادة من كل مميزاته وإمكانياته.

فتطبيقات معالجة النصوص مثل شات جى بى تى Chatgpt يصل الاشتراك الشهرى إلى نحو 20 دولارًا فيما يرتفع هذا المبلغ فى التطبيقات الأخرى لمعالجة الصور والأصوات ومقاطع الفيديو وتوليدها ليصل إلى نحو 400 دولار شهريا فى بعض الحالات.

وهنا يكون السؤال: «ما هو الفرق بين التطبيقات المجانية والمدفوعة» وتكون الإجابة ببساطة أن التطبيقات المجانية غير متاحة طوال الوقت فلديها حد أقصى من المستخدمين فى نفس الوقت ولذلك ففى الكثير من الأحوال تجد رسالة من التطبيق تخبرك بذلك وأن عليك المحاولة مرة أخرى لاحقًا كما أن التطبيقات المجانية أبطأ كثيرًا فى الرد من التطبيقات المدفوعة ولكن المزايا الأكثر أهمية هى أن التطبيقات المدفوعة تعتمد على خوارزميات أكثر تطورًا وبناء عليه فإن المحتوى المولد يكون أكثر دقة كما أن تلك التطبيقات تحتوى على قاعدة بيانات أكبر كثيرًا من تلك التى تعتمد عليها التطبيقات المجانية هذا بالإضافة إلى أن التطبيقات المدفوعة يمكنها توليد محتوى أكبر وأكثر تنوعًا وتعقيدًا من المستوى البسيط الذى تقدمه التطبيقات المجانية.