واحد...اثنان...ثلاثة
واحد
أثارت الوفاة المفاجئة للنجم ماثيو بيرى غرقًا فى حمام منزله الكثير من الصدمة والحزن كما أعادت التفكير فى حالات الوفاة المماثلة لنجوم آخرين ولأشخاص عاديين أيضًا، يتذكر جيلى المطرب الفرنسى الشهير كلود فرانسوا والذى مات صعقًا أثناء الاستحمام فى الحادى عشر من مارس عام 1978 حيث تبين أن النجم الكبير لاحظ أن مصباح الإضاءة ليس مستقيمًا على الحائط وعندما حاول تصويبه صعق بالكهرباء،المطربة الأمريكية الشهيرة ويتنى هيوستن وجدت ميتة فى مسبح الفندق الذى كانت تقيم به فى بيفيرى هيلز أيضًا، ومنذ عامين توفيت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا، فى فرنسا بسبب صدمة كهربائية بعدما سقط هاتفها الجوال الذى كان موصولًا بالكهرباء لشحنه، فى حوض الاستحمام، للأسف تتكرر تلك الحوادث سواء بسبب الصعق أو بسبب تعاطى المخدرات أو الخمور، حيث أشار بعض المتخصصين إلى أن تناول الخمور ثم الاسترخاء فى حوض الاستحمام أو حمام السباحة - خاصة إن كان ساخنًا- يصيب الجسم بدرجة عالية من الاسترخاء فى الدورة الدموية قد لا تجعل صاحبها قادرًا على الانتباه أو المقاومة لاندفاع الماء إلى رئتيه.
اثنان
لماذا ينام الحضور فى الندوات والمؤتمرات؟، سؤال يراودنى منذ فترة وألاحظه كثيرًا كما يلاحظه المشاهدون على شاشات التلفاز، فعندما تنتقل الكاميرا بين المتحدث والحضور، قلما نجد الجميع فى حالة اليقظة المطلوبة، ربما يكون السبب نتيجة للإرهاق الشديد، أو لدرجة الحرارة فى القاعة وكثيرًا ما يكون السبب هو أسلوب المتحدث ورتابته أو نتيجة الملل من الأسلوب والمحتوى، يحدث الأمر نفسه فى قاعات الدرس فى المدارس والجامعات ويتعين على المحاضر فى جميع الحالات بذل جهد مضاعف ليبقى أعين الحضور مفتوحة وعقولهم متابعة.
ثلاثة
حمى كرة القدم تجتاح العالم، فى جميع العصور والأوقات والظروف، المشجعون يسافرون بالطائرات لمؤازرة الفرق، كما تتوقف الحياة تقريب أثناء إذاعة المباريات، فى فيلم «12 رجل غاضب» وهو أحد أهم وأعظم الأفلام التى أنتجتها السينما الأمريكية، نرى أحد المحلفين يحاول إنهاء إحدى الجلسات المهمة لكى يتمكن من اللحاق بإحدى المباريات ولو على حساب ضميره ومصير المتهم، على الجانب الآخر ينتهز من لا يهتم بتلك الرياضة فرصة إذاعة المباريات المهمة للقيام بمشاوير التسوق المملة، شريطة الانتهاء والعودة قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة النهاية.
