الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

خطة أوروبية لوقف حرب غزة

عرض الاتحاد الأوروبى، أمس الاثنين، على كل من إسرائيل ودول لجنة المتابعة العربية والسلطة الفلسطينية حزمة أفكار فى «خارطة طريق» تنطلق من وقف حرب غزة إلى قيام الدولة الفلسطينية والأمن الإقليمي، وفقاً لوثيقة تم الكشف عنها أمس.



ويشمل ملف إنهاء حرب غزة إطلاق خطة سلام شاملة، مرتبطة بحل مشكلة الأمن بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين، ومن ثم إطلاق عملية إعادة إعمار القطاع، كما تشترط الدول العربية.

كما يتوجب على الفلسطينيين وضع بديل سياسى لحماس، مقابل التزام إسرائيل بحل الدولتين.

وتتضمن الوثيقة الأوروبية دعوة إلى مؤتمر السلام التحضيرى، وتتمثل مخرجاته فى إعداد مسودة خطة السلام ودعوة الأطراف الدولية للمساهمة فيها.

وتؤكد الوثيقة الأوروبية على ضرورة منح إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية ضمانات أمنية قوية تشمل الاعتراف المتبادل بين الجانبين.

هذا وعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى محادثات منفصلة، أمس، مع وزيرى خارجية إسرائيل وفلسطين، لبحث آفاق تحقيق سلام دائم بعد رفض رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو الدعوات لحل الدولتين.

وقبيل بدء الاجتماعات، أمس، قال مسئول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إن الوضع الإنسانى فى قطاع غزة، الذى تفرض إسرائيل حصارا مطبقا عليه حاليًا ضمن حربها على حركة حماس، «لا يمكن أن يكون أسوأ من ذلك».

وقال بوريل للصحفيين قبيل اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى «من الآن فصاعدا لن أتحدث عن عملية السلام، ولكننى أريد عملية حل الدولتين»، مشيراً إلى أن «السلام والاستقرار لا يمكن تحقيقهما بالوسائل العسكرية فقط»، وقال بوريل: «ما هى الحلول الأخرى التى يفكّرون بها؟ دفع جميع الفلسطينيين للمغادرة؟ قتلهم؟».

وكان من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الـ27 أولا مع نظيرهم الإسرائيلى يسرائيل كاتس، ولاحقا وبشكل منفصل مع نظيرهم الفلسطينى رياض المالكي.

لكن من غير المتوقع عقد لقاء بين كاتس والمالكى.

كما سيجتمع الوزراء الأوروبيون أيضا مع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية.

ويسعى الاتحاد الأوروبى إلى توحيد موقفه بشأن النزاع فى غزة فى ظل رفض داعمين أقوياء لإسرائيل مثل ألمانيا مطلب الوقف الفورى لإطلاق النار الذى تقدمت به دول مثل إسبانيا وأيرلندا.

ووضع مسئولون فى الاتحاد الأوروبى شروطا عامة «لليوم التالي» لانتهاء الحرب الحالية فى غزة، رافضين أى احتلال إسرائيلى طويل الأمد وداعين إلى إنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية فى إدارة القطاع.

ميدانيا، تواصل القصف الإسرائيلى على قطاع غزة للشهر الرابع على التوالى، وفى آخر التطورات الميدانية، أفاد تليفزيون فلسطين أمس، بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مستشفى الخير فى خان يونس جنوب قطاع غزة واحتجزت الطواقم الطبية فيه. 

وأشار التليفزيون أيضا إلى محاصرة جامعة الأقصى.

كما أفادت وزارة الصحة فى قطاغ غزة، أمس، بأن حصيلة الضحايا جراء الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر بلغت 25295 قتيلا و63 ألف مصاب.

كما أفاد التليفزيون الفلسطينى، بأن الجيش الإسرائيلى يحاصر مجمع ناصر الطبى فى خان يونس فى جنوب قطاع غزة من مختلف الاتجاهات.

يأتى هذا بعد قليل من إعلان التلفزيون أن آليات عسكرية إسرائيلية تحاول التقدم نحو المنطقة الغربية من مدينة خان يونس فى جنوب قطاع غزة، إذ دارت اشتباكات بين مسلحين من الفصائل الفلسطينية وإسرائيل منذ أيام.

وذكر التليفزيون أيضًا إن هناك قصفًا عنيفًا على خان يونس، بالتزامن مع محاولات إسرائيلية للتوغل من المحور الجنوبى.

وقالت قناة الأقصى التلفزيونية الفلسطينية أمس إن نحو 40 قتيلا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبى إثر قصف إسرائيلى غرب خان يونس جنوبى قطاع غزة.

فى السياق نفسه، ذكرت إذاعة صوت فلسطين أن اشتباكات وصفتها بالعنيفة وقصفا مدفعيا تواصل فى المنطقة ذاتها.

فى المقابل، قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلى، هرتسى هاليفى، سحب قوات قتالية من قطاع غزة وتوجيهها إلى الضفة الغربية، بحسب ما ذكره بحسب موقع «واللا» العبرى، أمس.

وبحسب الموقع العبرى، قرر هاليفى إخراج قوات مقاتلة من قطاع غزة وتحويلها للانخراط فى عمليات عسكرية فى الضفة الغربية، من أجل استبدال الجنود النظاميين الموجودين هناك.

وأضاف الموقع نقلاً عن مصادر فى الجيش الإسرائيلى لم يسمّها، أن الجيش لا يقوم بتقليص حجم القوات فى غزة وإنما يتيح تسريح جنود الاحتياط وإعدادهم للخدمة فى وقت لاحق من العام الحالى.

كما نقل الموقع عن مسئولين كبار فى قيادة المنطقة المركزية فى الجيش الإسرائيلى أن الفرقة 98 الموجودة فى قطاع غزة تحارب فى الشهرين الأخيرين 5 كتائب تابعة لحركة حماس، وأنها تمكّنت من تفكيك الكتيبتين الشمالية والشرقية فى لواء خان يونس، وعليه تبقّت الكتيبتان الغربية والجنوبية فى خان يونس، إلى جانب كتيبة دير البلح.

وبحسب مسئولين عسكريين كبار، فإن القتال فى المنطقة سيتوسع قريبًا بهدف ضم كتائب إضافية والوصول إلى مناطق لم يصل إليها الجيش الإسرائيلى بعد.