الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سقوط المدرسة التدريبية العربية على يد بلماضى والقادرى وعمروش

واجه المدربون العرب فى كأس أمم إفريقيا لكرة القدم «أربعاءً كارثياً» أطاح مدرب الجزائر جمال بلماضى بطل 2019، ومدرب تونس جلال القادري، وعرقل مسيرة رابع مونديال 2022 وأفضل مدرب بالقارة مدرب المغرب وليد الركراكى الذى أوقفه الاتحاد الإفريقى أربع مباريات لأسباب انضباطية.



وبدأ «العرس القارى» فى ساحل العاج بتواجد خمسة مدربين عرب، هم بالإضافة إلى بلماضى والقادرى والركراكي، الجزائرى عادل عمروش مدرب تنزانيا والقمرى أمير عبدو مدرّب موريتانيا، الناجى الوحيد من دائرة الأزمات. والبداية كانت بالركراكى الذى واجه قبل ساعات من انطلاق مباراة فريقه أمام زامبيا فى الجولة الثالثة من دور المجموعات، قرارا من الاتحاد القارى بوقفه أربع مباريات، اثنتان منها مع وقف التنفيذ، لأسباب انضباطية على خلفية الاحداث التى شهدتها نهاية المواجهة ضد الكونغو الديموقراطية والمشادة مع مدافعها وقائدها شانسيل مبيمبا.

بعد ذلك، وجه «الأربعاء» ضربته إلى بلماضى مدرب الجزائر منذ أغسطس 2018، وقائدها للقبها الثانى فى 2019. إذ أعلن رئيس الاتحاد وليد صادى رحيل المدرب عبر «اتفاق ودى» عقب الخروج المفاجئ، الثانى تواليًا، من كأس أمم إفريقيا. ومنذ قيادته المنتخب الجزائرى إلى النجمة الثانية عام 2019، واجه بلماضى تراجعاً حاداً بخروجه مرتين متتاليين من العرس القارى فى المركز الأخير من مجموعته ومن دون أى انتصار.

ولاحق النحس بلماضى الذى مدّد عقده مع الاتحاد الجزائرى فى أكتوبر الماضى لغاية 2026، حتى فى مشواره مع منتخب بلاده فى التصفيات الإفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم فى قطر 2022، بعد الخسارة القاتلة على أرضه امام الكاميرون فى الدور الفاصل 1-2 بعد التمديد. علّما أن الجزائر كانت قد فازت ذهابا فى الكاميرون 1-0.

بعد إطاحة بلماضى بنحو ساعة، أعلن مدرب تونس جلال القادرى استقالته من منصبه عقب خروج المنتخب من الدور الاول متذيلا مجموعته دون تحقيق فوز واحد، مكتفيا بتسجيل هدف يتيم فى ثلاث مباريات. وعقب تعادل «نسور قرطاج» أمام جنوب إفريقيا من دون أهداف وتوديعهم المسابقة، قال القادرى «قرارى نهائى. عقدى يتضمن ان أصل لنصف النهائى ولأننا لم نحقق ذلك، فإنّ العقد انتهى». ورأى المدرب الذى يقود تونس منذ قرابة عامين «أنا اتحمل المسؤولية».

وقبل الأربعاء، لم يكن القدر رحيماً بالمدرب الجزائرى لمنتخب تنزانيا عادل عمروش الذى أوقف لثمانى مباريات بسبب انتقادات وجهها للمغرب واتحاده. وقال عمروش إنّ «المغرب يدير كرة القدم الإفريقية»، زاعماً أن المسؤولين المغاربة داخل الاتحاد الإفريقى هم الذين يقررون الحكام الذين يديرون مباريات منتخبهم الوطنى وفى أى وقت تبدأ. على الإثر، قرر الاتحاد التنزانى إنهاء عقد المدرب الجزائرى البالغ 55 عاماً والذى استلم مهمته فى مارس 2023.

وكان المدرب العربى الوحيد الذى نجا من الأزمات هو القمرى أمير عبدو الذى واصل كتابة النجاح بقيادته موريتانيا للصعود للدور الثانى لأول مرة، وكذلك تحقيقها أول فوز بالمسابقة على الإطلاق. وكان عبدو قاد بلاده إلى نسخة 2021 حيث تمكن أيضا من تجاوز دور المجموعات قبل أن يخسر أمام المضيفة الكاميرون.