الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع «رحلة 404»:

10 سنوات استغرقها فيلم «رحلة 404» حتى يخرج للنور ما بين تحضير وتصوير بجانب حالة الشد والجذب مع الرقابة وتغيير اسم الفيلم الذى كان يحمل اسم «القاهرة مكة» وهو ما أشبه بالولادة المتعثرة  لكن كما يقول المثل «كل تأخيرة وفيها خيرة» جاء تأخير عرض الفيلم فى صالحه وتم استقباله جماهيريًا وفنيًا بشكل يعوض صناعه هذا التأخير ويعيد البطولة النسائية للساحة بقوة بعيدًا عن الكوميدية التى تفضلها شركات الإنتاج بموضوع إنسانى ومعانٍ فلسفية.



عن تفاصيل هذه التجربة كما عاشها صناعها يتحدثون خلال السطور المقبلة.

فى البداية تتحدث الفنانة منى زكى عن رحلة غادة بطلة «رحلة 404» قائلة:

الفيلم موجود عندى منذ عام 2013 ومنذ الوهلة الأولى التى عرض عليّ المخرج هانى خليفة النص وأنا حدث لى توحد وتعاطف مع شخصية غادة كذلك المعانى الفلسفية الموجودة فى الحدوتة وليس فقط الرحلة التى تشاهدها فى الفيلم والحقيقة. 

التحضير للدور لم يكن سهلًا لكن وجود أستاذ هانى خليفة وهو مخرج شاطر جدًا ومميز فى توجيهاته للممثل بسبب حبه للتمثيل ورؤيته  لشخصية غادة والصورة التى نريد أن نصل بها للجمهور سهل عليِّ الموضوع  لذلك معظم التحضير كان البطل فيها هو هانى خليفة وهو رفض أن يكون هناك مدرب تمثيل أما الشكل الخارجى والملابس الخاصة بغادة فكانت فكرة الاستيلست مروة عبدالسميع بالاتفاق مع المخرج .

وتابعت منى قائلة: تركيبة شخصية غادة لها علاقة بفكرة الناس لما بتغلط ويلجأون لربنا هل المولى عز وجل سيقبل توبتهم أم لا وهذا السؤال موجود بداخلنا جميعًا كبشر على اختلاف أخطائنا.

الضغوط على المرأة نتيجة أن الأهل لا يعطونها الثقة فتضطرلأن تلجأ لناس آخرين والطموح المادى الزائد كل هذه أشياء تجعل البشر بشكل عام تغلط وليس الست فقط  

كل شخصيات الفيلم لها دور كبير لما وصلت له غادة من أخطاء بداية من «شهيرة» العقل المدبرلكل شيء والحبيب الأول  الذى كسر قلبها والأم الأنانية  التى لا تهتم بأولادها.

قصة غير تقليدية

من جانبه وصف المخرج هانى خليفة قصة فيلم «رحلة 404» بأنها غير تقليدية وأنه لم يصادف مثلها فى مشواره حيث يميل دائمًا لنوعية الأفكار غير المألوفة وأن هناك أفلامًا كثيرة فى السينما المصرية ليس لها شبيه وأعطى مثالًا بأفلام المخرجين الكبيرين هنرى بركات وصلاح أبوسيف  

كاشفًا عن أنه عندما بدأ التحضير للفيلم مع السيناريست محمد رجاء كان وقتها لم يقدم سوى فيلم واحد.. وعن اختياره لنجوم العمل قال خليفة: لم أجد صعوبة فى إقناع أى نجم فيهم بل رحبوا بالتجربة ودعمها رغم قصر أدوارهم والحقيقة هم عملوا «كدا» محبة لمنى ولمحمد حفظى بجانب أنهم أصدقائى بداية من خالد الصاوى ومحمد فراج وشرين رضا ومحمد ممدوح وعارفة عبدالرسول وغيرهم وأنا حابب أوجه شكر لكل صناع الفيلم.

وأشار خليفة إلى أن الفيلم قائم على فكرة التسامح والغفران والتوبة والامتحانات التى نمر بها فى الدنيا.