الخميس 2 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سعود السنعوسى يناقش «رحلة فى أسفار مدينة الطين» بمعرض الكتاب

حل الكاتب الكويتى الشهير «سعود السنعوسى» ضيفًا على معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الـ 55، وذلك بالقاعة الدولية «ضيف الشرف»، وأدارت الحوار الدكتورة رشا سمير وهى كاتبة وروائية مصرية.



وفى بداية كلمتها أكدت الدكتورة رشا سمير عن سعادتها بتواجدها فى معرض القاهرة الدولى للكتاب وسعادتها بمحاورة الكاتب الكويتى سعود السنعوسى والذى قدم ابداعًا متفردًا فى ثلاثيته «رحلة مع أسفار الطين» والتى يبحر بنا من خلال كتابته الرائعة عن مدينة أو بلدية الطين التراثية. 

وفى بداية كلمته عبر الكاتب سعود السنعوسى عن سعادته بتواجد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب حيث قال: « أحب أن أوجه الشكر لمعرض الكتاب، والذى يدعونى للتواجد فيه بشكل دائم».

أما عن فكرة كتابة الثلاثية أوضح السنعوسى: «أننى فى البداية كنت أعرف أنى أكتب عملاً كبيرًا، ولم يكن فى مخيلتى  أنها ستكون رواية ثلاثية ففى البداية وبالتحديد فترة كورونا كنت أمكث على قراءة الأعمال الروائية الطويلة، وكنت أرى أنها ستكون من جزءين، ولكنى فى آخر مراحل الكتاب فى الجزء الثانى شعرت وأنه ربما يكون هناك جزء ثالث لها» . 

ولفت السنعوسى إلى أنه مكث على كتابة الجزءين ما يقرب من الثمان سنوات، فالكتابة لم تكن مستمرة على مدى تلك السنوات بل توقفت فترة وأصدرت أعمال أدبية أخرى، ومنها رواية حمام الدار، فكنت أكتب وأتوقف وكنت أشعر أننى فى نهاية الجزء الأول أننى قد أدخل فيما يسمى بـ«حبسة الكاتب» وهو ما يعرف بأن الكاتب لابد وأن يدخل فى جو منعزل للدخول فى الكتابة، ولهذا خرجت حمام الدار لتتحدث عن كاتب يعكف على كتابة رواية تاريخية ولكنه يخشى فى الدخول «لحبسة الكاتب».

وتابع سنعوسى أن موضوع الهوية حينما تحدثت عن الهوية والتى تحدثت عنها فى رواية «حمام الدار» وأجد أننى لم أخرج من إطار الهوية وهذا الصراع الذى ينشأ بين البدوى، وبين أهل الحاضر، وأتصور باننى مشغول بتيمة الهوية وأننى تحايلت عليها بكتابة قصة جديدة، وأثناء الكتابة لم يكن الأمر متعمدًا، وأشعر وأن كل شخصية أكتب عنها بأنها تعانى فى أزمة فى الهوية، سواء الأزمة فى الهوية الجنسية أو العقائدية «الدينية»، فشعور الأشخاص يبدو واضحًا فى جل الشخصيات التى أتحدث عنها بداخل أعمالى الروائية، وهناك أيضًا من يعانى أزمة الانتماء ومنهم من لديهم الأزمة العرقية، وكل هذه النماذج التى أراها من  خلال الشخصيات أرى وأنها تقع فريسه لأزمة الهوية، وأننى أجد أزمة الهوية بشكل ما أو بآخر» فى المشروع الأدبى.

كما تحدث «سعود السنعوسى» عن مشروعه الأدبى قائلاً :»أعتقد أن هناك جزءا منى ككاتب يتعلق بمشروع أدبى يتحدث عن من شاركوا فى صناعة التاريخ وليس من يكتبوه، ولهذا تأتى أعمالى مستغرقة فى التاريخ». 

مضيفًا: «أنا دائمًا ما أتفاعل مع ما أقوم بكتابته، فإذا ما كنت أكتب عن مشاعر ما للشخصيات أو حتى شعرت بالضحك فى موقف ما وأنا أكتب، وهى الكلمات التى ممن الممكن أن تخرج بشكل عفوي، وأعتقد أن القارئ سيضحك هو أيضًا، وأيضًا إذا ما بكيت وأنا أكتب موقف ما أو مشهد ما أشعر وكأن هذا سينعكس أيضًا على الجمهور وهو ما أجده بالفعل فى انطباعات الجمهور بعد قراءة العمل».

وعن موضوع إذا كانت رواية أسفار مدينة الطين تستغرق فى المحلية الكويتية أوضح «السنعوسى» أعتقد أن الدخول أو الاستغراق فى المحلية، لا يجعل هناك عائقا أمام القارئ فالدخول فى مثل تلك العوالم يجعلك تتعرف على هذه العوالم من خلال السرد».