هكذا أدانت جبلاية الفشل
نفسها وكتبت شهادة وفاتها إداريًًا
ماجد غراب
يوما بعد الآخر يكتب اتحاد الفشل لكرة القدم شهادة وفاته إداريا برئاسة جمال علام ونائبه خالد الدرندلى وأبرز أعضائه حازم إمام المشرف العام السابق على المنتخب الوطنى ومحمد بركات المشرف على المنتخب الأوليمبى خاصة بعد بيان الاعتذار الهزيل المرفوض منذ أيام وما أعقبه مؤخرا من قرارات لتهدئة الشارع الكروى المصرى، ورغم أن غالبية القرارات الأخيرة التى تم اعلانها كانت موفقة لتصحيح مسار المنظومة الكروية وذلك فيما يتعلق بدورى الأكاديميات وتعيين الكفء علاء نبيل مديراً فنياً لاتحاد الكرة لإدارة منظومة المنتخبات التى تعانى الأمرين منذ فترة طويلة وتسريح فيتوريا ورفاقه والتفاوض على تقليل أو تقسيط الشرط الجزائى الكارثى الذى يصر فيتوريا على الحصول عليه كاملا وسيحصل عليه كاملا بكل أسف فى النهاية، إلا أن نفس القرارات الموفقة تعتبر بمثابة إدانة واضحة من مسئولى اتحاد الفشل لكرة القدم لأنفسهم وتثير العديد من التساؤلات:
1- أين كانت هذه القرارات الموفقة لتصحيح مسار منظومة الكرة المصرية فى بداية عهد المجلس الحالى منذ ما يزيد على عامين وظهرت فجأه الان ومتبقى 6 شهور تقريبا على انتهاء مدته؟
2- أين كانت هذه الرؤى السليمة واتحاد الكرة بلا مدير فنى وطنى للاتحاد يقوم بتنظيم عمل منظومة المنتخبات لإنجاحها والتى من المفترض أن تعمل المنظومة الكروية بمسابقاتها ولوائحها لأجلها أولا ثم لصالح جميع الأندية..
3- أين كان «فكر» اختيار الكوادر الوطنية التى بقيمة علاء نبيل وخبراته فى عالم التدريب مع الأسطورة الراحل محمود الجوهرى عندما فكر نفس الاتحاد باختيار البدرى وإيهاب جلال فى تجارب لم تكن مقنعة لمسئولى الاتحاد أنفسهم قبل الشارع الكروى المصرى؟
4- أين كان الاهتمام بالأكاديميات التى أصبحت لغة العصر فى عالم كرة القدم العالمية والعديد من الدول الإفريقية طرقت هذا الباب منذ زمن بعيد لاكتشاف ورعاية مواهبها وتصديرهم للخارج ومسئولى اتحاد الكرة الحالى وعلى مر الزمان يكتفون بالجلوس بمقاعد المشاهدين؟
5- أين كان هذا الاتحاد وهو يفكر الأن بشكل علمى يناسب أهم صناعة رياضية فى العالم صناعة كرة القدم عندما اعتمد على فكرة المشرف العام التى أثبتت فشلها مع المنتخب الوطنى والمنتخب الأوليمبى رغم صعوده لأولمبياد باريس لأن كلا المشرفين لا يعملا فى حقيقة الأمر وهناك من يعاونهما فى كل ملفات المنتخبين بمقابل مادى ضخم ووجود حازم وبركات فقط كان لإرضائهما عقب فشل اختيار البدرى وإيهاب جلال بدون إشراكهم فى القرار وبعد تلميح كل منهما بالاستقالة ليس إلا؟
6- أين كان اتحاد الفشل لكرة القدم وحازم إمام عضو المجلس يبرم هذا العقد الخيالى مع فيتوريا بأرقامه الخيالية وهو مدرب ليس لديه أى خبرات سابقة فى الكرة الإفريقية على كافة الأصعدة؟
7- أين كان هذا الاتحاد وحازم إمام يكبل يد الكرة المصرية بشرط جزائى خرافى مع مدرب بلا أى تجارب كروية ناجحة فى القارة السمراء؟
8- أين كان هذا الاتحاد والجهاز المعاون لفيتوريا الذى يحصل على عشرات الألاف من العملة الصعبة بلا تاريخ يذكر وبلا أى دور فعال مع منتخبنا الوطنى سواء بدنى أو فنى أو تحليلى؟
9- أين كان فكر هذا الاتحاد منذ شهور طويلة بتطوير كوادر تدريبية وطنية وإرسالهم للخارج لإكسابهم المهارات والخبرات والشهادات التدريبية اللازمة التى ستفيد الكرة المصرية وتوفر لها الملايين من الدولارات واليوروهات التى تدفع لمدربين أجانب دون المستوى؟
10- ماذا سيفعل هذا الاتحاد مع الشرط الجزائى لفيتوريا وكيف يعلن توجيه الشكر له وفسخ التعاقد معه دون الإعلان عن كيفية حل مشكلة الشرط الجزائى الذى وضعه حازم إمام؟
11- ألم يتعلم هذا الاتحاد من أخطائه التى حدثت أثناء إنهاء التعاقد مع كيروش وقيامه بعد ذلك بالتشهير بعشوائيه المنظومة الكروية فى وسائل الإعلام المختلفة عالميا ومحليا وعبر وسائل التواصل الاجتماعى؟
12- لماذا الإسراع فى الإعلان عن مدرب وطنى بقيمة كابتن محمد يوسف دون الانتظار لمعرفة من سيكون المدير الفنى الأجنبى القادم وهل يرضى بوجوده أم لا؟
13- لماذا هذا الاتحاد لديه إصرار على إحراج العديد من المدربين الوطنيين باختيارهم فى توقيتات غير مناسبة وبدون دراسة منطقية لهذا القرار؟
14- هل نأمل أن يكون الاتحاد الحالى مع اقتراب إنتهاء مهمته قد تعلم من خطاياه وهل سيراجع نفسه بشأن أهمية وجود بيريرا على رأس المنظومة التحكيمية وأن هناك كوادر وطنية أفضل منه؟
أخيرًا ..
هل نطمح أن يكون الفشل الادارى الذى حدث فى امم إفريقيا على كافة الأصعدة الأخير من نوعه ولا يتكرر فى اولمبياد باريس ونفاجئ جميعا برئيس الاتحاد ونائبه والمشرف على المنتخب فى نفس الطائرة مع المنتخب الأوليمبى أم سنتعلم من أخطائنا مرة واحدة لعل وعسى يكون القادم أفضل للكرة المصرية؟