الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

آسيا «هايصه».. وإفريقيا «لايصه»

كشر منتخبا الأردن وقطر عن أنيابهما، عندما قررا الدفاع عن كبرياء كرة القدم العربية، بوصولهما إلى نهائى كأس الأمم الآسيوية المقامة فى قطر، المقرر له السبت المقبل، ليعوضا الاخفاق العربى فى بطولة أخرى مماثلة مقامة فى نفس التوقيت، لكن فى القارة السمراء، حيث ودع المنتخبات الخمسة العربية بطولة الأمم الأفريقية المقامة فى كوت ديفوار من ثمن النهائي، نهائى خالص يجمع الأردن بقطر للمرة الثالثة فى التاريخ.. واخفاق خماسى مبكر فى القارة السمراء   



 فى مفاجأة غير متوقعة، نظرا لقوة منتخبات عرب أفريقيا عن نظرائهم فى آسيا، إلا أن النتائج جاءت على عكس المتوقع، ليودع عرب إفريقيا مبكرا، بينما ضرب منتخبا الأردن وقطر موعدا مثيرا مع نهائى عربى خالص للمرة الثالثة فى تاريخ أمم آسيا، فى حين وصل إلى نهائى أمم أفريقيا المقرر الأحد المقبل، منتخبى نيجيريا وكوت ديفوار البلد المنظم.

بلغت قطر «العنابى» حاملة اللقب والبلد المضيف نهائى كأس آسيا، بعد فوزها المثير فى نصف النهائى على إيران 3-2، لتضرب موعدا مع الأردن «النشامى» أول الواصلين إلى المباراة النهائية، بعد تفوقه على نظيره الكورى الجنوبى بهدفين دون رد، ليبلغ النهائى الأول فى تاريخ مشاركاته بكأس آسيا، ويعتبر النهائى العربى هو الثالث فى تاريخ المباريات النهائية لكأس أمم آسيا، وكان النهائى العربى الأول جمع السعودية والإمارات فى 1996 ونجح الأخضر السعودى فى التتويج، والثانى جمع السعودية والعراق ونجح أسود العراق فى حصد اللقب بنسخة 2007، وضرب الأردن وقطر موعدًا على لقب كأس آسيا 2023 فى نهائى عربى ثالث.

على صعيد أمم إفريقيا، استسلمت المنتخبات العربية الخمسة المشاركة، وخرجت برقم سلبى بتوديعها جميعا للبطولة من ثمن النهائى، ومن ثم الغياب الكامل عن باقى مشوار البطولة التى تختتم الأحد المقبل، وتعد هذه هى المرة الثالثة فى تاريخ كأس إفريقيا التى لا يتواجد فيها أى منتخب عربى بمنافسات دور الثمانية بعد نسختى 1992 و2013، ويعد المنتخب المغربى آخر المغادرين العرب من البطولة، بعد خسارته أمام جنوب أفريقيا بهدفين نظيفين فى دور الـ16، وسبقه منتخبات مصر وموريتانيا وتونس والجزائر، وجمعت المنتخبات العربية الخمسة المشاركة فى كأس الأمم 15 نقطة فى دور المجموعات من إجمالى 42 نقطة كان من المفترض أن تجمعها هذه الفرق، مع الوضع فى الاعتبار تواجد الجزائر وموريتانيا فى مجموعة واحدة. البداية كانت بخروج مبكر لتونس والجزائر من دور المجموعات؛ حيث ودع منتخبا تونس والجزائر بطولة كأس الأمم الإفريقية من دور المجموعات، وجمع منتخب تونس نقطتين فقط وحل فى المركز الرابع بالمجموعة الخامسة، وودّع منتخب الجزائر البطولة من الدور الأول بعد الهزيمة أمام منتخب موريتانيا بهدف نظيف، ليودع «محاربو الصحراء» البطولة بعد توقف رصيدهم عند نقطتين فى المركز الثالث من المجموعة الرابعة، لم يكن منتخب مصر أفضل حالا، وهو البطل التاريخى لأمم إفريقيا بسبعة ألقاب، وخرج على يد الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح فى ثمن نهائى البطولة دون تحقيق أى فوز. انتهت مغامرة المنتخب الموريتانى فى أمم أفريقيا فى ثمن النهائى بخسارته بهدف نظيف أمام الرأس الأخضر، بعدما حقق منتخب موريتانيا إنجازًا تاريخيًا فى البطولة، بعد تأهل «المرابطون» إلى دور الـ16 للمرة الأولى فى تاريخهم، وأخيرا ودع منتخب المغرب البطولة أمام جنوب أفريقيا فى دور الـ16 بخسارته بهدفين دون مقابل، ولم يتوج منتخب المغرب بطلا لقارة أفريقيا إلا فى مناسبة وحيدة العام 1976، وهو المنتخب العربى الوحيد الذى تأهل فى صدارة مجموعته بعد فوزين أمام تنزانيا وزامبيا، وتعادل أمام الكونغو الديمقراطية، كما كان مرشحا بقوة، بعد أن احتل فى إنجاز غير مسبوق المركز الرابع فى كأس العالم الأخير بقطر 2022.