الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فاسألوا أهل الذكر

ما حكم الانصراف من العمل الرسمى قبل المواعيد الرسمية لقضاء مصالح شخصية؟ وهل يختلف هذا الحكم فى رمضان عن غيره؟  



الجواب يجيب الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق: إن الدين الإسلامى قد قرر أن العمل أمانة وأن الإنسان مأمور أن يؤدى الأمانة التى ائتمن عليها، وإلا كان خائنًا للأمانة؛ قال تبارك وتعالى: ﴿إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [النساء: 58]، وقال تعالى: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ﴾ [المؤمنون: 8]، وقال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ» أخرجه البخاري. والموظف فى الحكومة أو غيرها راعٍ فى عمله الذى يعمل به وهو مسئول عن ذلك يوم القيامة. والانصراف من العمل قبل المواعيد الرسمية سواء كان بإذن غير رسمى أو بمأموريات وهمية فيه ضياع للعمل المنوط به، وهذا مخالف للدين؛ لأن الوقت المحدد للعمل رسميًّا حق للعمل لا يجوز الانصراف قبل نهايته إلا لحاجة العمل فقط أو بإذن صحيح من صاحبه، ولا يختلف هذا الحكم من وقت دون آخر فى شهر رمضان أو غيره. ومما ذكر يعلم الجواب عن السؤال.