رمضان فى مصر حاجة تانية
كابتن كاتى.. مسحراتية مسيحية توقظ النائمين وتوزع العصائر على الصائمين فى مدينة دهب
مروة فتحى
«اصحى يا نايم.. وحد الدايم.. رمضان كريم» بهذه الكلمات اعتادت مدربة الغطس القبطية كاتى ظريف أن تجوب شوارع مدينة دهب بمحافظة جنوب سيناء مع طبلتها لإيقاظ النائمين من أجل تناول وجبة السحور استعداداً للصوم.
تعمل كاتى فى الأساس مدربة غطس ودرست هندسة الكمبيوتر ومقيمة فى مدينة دهب منذ عام 2002، لكنها فكرت منذ ثلاثة أعوام أن تسعد أصدقاءها المسلمين فى شهر رمضان بطريقة جديدة ومختلفة، ففكرت أن تقوم بدور المسحراتى بشكله التقليدى فارتدت جلباب أبيض وأمسكت بالطبلة وتجولت فى الشوارع الكائن بها أصدقائها وأخذت تنادى أسماءهم الأمر الذى أدخل البهجة والسرور عليهم، كما أنهم شجعوها لاسيما أن المسحراتى من المهن المرتبطة بشهر رمضان وترتبط فى أذهان المسلمين بأجمل الذكريات.
لم يقتصر الأمر عند هذا الحد، بل فكرت كاتى فى تحضير وجبات السحور والتى اقترحتها على مديرها بالعمل وأشاد بها ودعمها واشترى لى قدرة فول وجلابية وطبلة وكانت أجواء السحور جميلة جداً، كما أنها تتجول فى الشوارع وقت الإفطار وتوزع تمر هندى وبعض العصائر والمياه على المارة ويساعدها فى ذلك صديقها المسلم أحمد العسكرى، ويوم الجمعة يوزعون وجبات غذائية على المحتاجين وعمال النظافة.
تجوب كاتى شوارع مدينة دهب وتمر أمام بيوت أصدقائها وتنادى عليهم وخلال مرورها على منازل لا تعرف أصحابها تنادى «اصحى يانايم وحد الدايم رمضان كريم» وغيرها من الأناشيد الدينية، الأمر الذى يسعد السكان الذين اعتادوا عليها، وهذا ما أكدته قائلة:»الناس تستقبلنى بفرحة والأجانب يلتقطون الصور التذكارية معى والبدو يعرفوننى جيداً ويحبوننى»، كما أنها تحرص على توزيع الفوانيس على الأطفال.
لم تواجه كاتى أى أعتراض من عائلتها على تطوعها للعمل مسحراتى فى رمضان، حيث قالت :»لا يوجد أحد من عائلتى معترض على تطوعى كمسحراتى فى رمضان، بالعكس والدتى سعيدة جداً بما أفعله وتقولى لى «وصللهم إنى بقولهم كل سنة وهما طيبين»، لأننا طوال حياتنا نعيش مع مسلمين وكلنا واحد فى مصر لا يوجد فرق بيننا».