الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شهداءفى الإسلام

خنيس بن حذافة

يزخر تاريخنا الإسلامى بأسماء شهداء بذلوا أرواحهم فى سبيل إعلاء كلمة الحق والدين، فكانو نبراسًا ومثالًا للتضحية والفداء لرسول الله –صلى الله عليه وسلم- ولدين الإسلام، لذا نروى لكم يوميًا فى شهر رمضان قصة أبرز الشهداء فى التاريخ الإسلامي، ما بين الصحابة والتابعين وقادة أشهر المعارك فى تاريخ الخلافة الإسلامية.



خنيس بن حذافة بن قيس السهمى صحابى من السابقين إلى الإسلام، حيث أسلم قبل دخول النبى صلى الله عليه وسلم دار الأرقم ليدعو إلى الإسلام فيها، وهو شقيق الصحابى عبدالله بن حذافة، أسلم قديماً، وصاحب رسول صلى الله عليه وسلم.

هاجر خنيس إلى الحبشة بصحبة زوجته حفصة بنت عمر بن الخطاب وأخيه قيس بن حذافة، وكانت هذه الهجرة يرأسها عثمان بن عفان رضى الله عنه برفقة زوجته السيدة رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أما فى جهاده، فكان خنيس بن حذافة من أوائل المسلمين، حيث شهد غزوة بدر وأبلى فيها بلاء حسنا،ثم شهد يوم أُحد مع النبى صلى الله عليه وسلم وأصيب بجراح استشهد بعدها بمدة وجيزة متأثراً بجراحه التى نالت منه فى موقعة أحد.

وكان كما نعرف زوجاً لأم المؤمنين السيدة حفصة بنت عمر بن الخطاب، وكان معروفاً عن خنيس أنه رجل صالح، فلما تأيمت منه حفصة، أراد أبوها أن يتخير لها زوجاً. 

فلقى عثمان بن عفان رضى الله عنه عرض عليه حفصة قائلا له: لو شئت أنكحتك حفصة، فقال عثمان: سأنظر فى أمرى، وبعد أيام قال له عثمان: قد بدا لى ألا أتزوج، وبعد ذلك لقى أبا بكر وقال له مثل ما قال لعثمان، فصمت ولم يبد أى شىء، وبعد عدة ليال خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم وتزوجها، وعندما عاتب عمر بن الخطاب أبا بكر قال له: كنت أعلم أن رسول الله قد ذكرها فلم أكن لأفشى سر رسول الله ولو تركها لقبلتها ، رضى الله عنهم جميعاً.

توفى خنيس سنة 3 هجرية فى المدينة المنورة ودفن بالبقيع إلى جانب قبر عثمان بن مظعون رضى الله عنه وأرضاه.