«مصر» تواصل جهود تثبيت وقف إطلاق النار.. وترفض المساس بسيادة الدول

أجرى الرئيس عبدالفتاح السيسي، أمس الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره الإيرانى مسعود بزشكيان، أعرب خلاله عن رفض مصر القاطع للهجوم الصاروخى الإيرانى الذى استهدف دولة قطر الشقيقة مؤخرًا، مؤكدًا إدانة مصر لأى أعمال تمس سيادة الدول، لا سيّما الأشقاء من الدول العربية والإسلامية.

قال السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي، رحّب بإعلان التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، مشددًا على أهمية تثبيت هذا الاتفاق والالتزام به، فى ضوء ما كان يشهده المشهد الإقليمى من تصعيد كاد أن يزج بالمنطقة فى فوضى وعنف شامل.

وأشار إلى أن الاتصال تضمن أيضًا استعراضًا للجهود المكثفة والاتصالات التى أجرتها مصر خلال الأيام الماضية مع مختلف الأطراف المعنية، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، لاحتواء التصعيد وإعادة الهدوء والاستقرار إلى المنطقة، مؤكدًا استمرار مصر فى بذل كل ما يلزم من مساعٍ لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن الرئيسين اتفقا على أن المرحلة الحالية، بما تنطوى عليه من دقة وحساسية، تقتضى الدفع نحو الحلول السياسية الشاملة، وتبنى مقاربات تأخذ بعين الاعتبار مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي، كما شددا على أهمية استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووى بين واشنطن وطهران، وضرورة معالجة الشواغل المرتبطة بعدم الانتشار النووي، والدفع نحو إقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.

ونوه المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إلى أن الرئيس الإيرانى حرص من جانبه على توجيه الشكر والتقدير للرئيس السيسي، مثمنًا المواقف المصرية الرشيدة والداعمة لاستعادة الاستقرار فى المنطقة، وما تنطوى عليه من جهود لحقن دماء جميع الأطراف.