
د. أمل مبدى
«قـادرون بـاخـتـلاف».. رعاية لائقة فى عهد الرئيس
شهد الاهتمام بالأشخاص ذوى الإعاقة طفرة غير مسبوقة منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة ووضعه استراتيجية لحماية حقوق المواطنين، وهذا ما شهدناه من خلال الرعاية المقدمة لهم.
وجدت الدولة بجميع مؤسساتها تولى اهتماما مضاعفا بالأشخاص ذوى الإعاقة، تلبية لتوجيهات الرئيس الذى يحرص على ضمان حقوقهم، ولا يدع مناسبة أو احتفالية إلا وأكد أنهم شريك أساسى فى الوطن، ويعتبرهم كنزا فى المجتمع، كما كفل لهم حقوقا غير مسبوقة بـ دستور 2014، وتمثيلهم فى البرلمان لممارسة حقوقهم السياسية.
وهنا قررت التقدم إلـى رئـاسـة الـجـمـهـوريـة بـعـرض فـكـرة إعـداد احـتـفـالـيـة تـحـت اسم «الـقـادرون بـاخـتـلاف» مـن الأشخـاص ذوى الإعـاقـة بـحـضـور وتـشـريـف ورعـايـة الرئـيـس، وقد استجاب فخامته بـالـحـضـور والـرعـايـة فى أول احـتـفـالـيـة لـلاتـحـاد الرياضى المصرى للإعاقات الـذهـنية عـام 2018، ووجـه بـأن تـكـون الاحـتـفـالـيـة ضـمـن الأجـنـدة الـرئـاسـيـة وجـعـلـهـا احـتـفـالـيـة سـنـويـة بـحـضـوره وتـشريـفه لـيـلـتـقـى بـهـا «القادرون باختلاف».
إن أهدافى من تلك المبادرة، أولًا تـوعـيـة الـمـجـتـمـع بـقـدرات الأشـخـاص ذوى الإعـاقـة وإظـهـار إمـكـانـيـاتـهـم، وثانيا الـتـأكـيـد عـلـى أن الاستـثـمـار والـتـدريـب لـلأشـخـاص ذوى الـهـمـم فـى أى مـجـال بـعـد تـدريـبـهـم يـصـبـحـون مـنـتـجـيـن ومـتـمـيـزيـن فـعـلـيـا وهـذا مـا أظـهـرتـه الـثلاث نسخ من الاحتفالية حـيـث يـتـم تدريب الأشخاص مـن ذوى الإعاقة عـلـى الإلقـاء والأداء والـغـنـاء والـحوار مـما يـعطـى مـثـالا واضحا وحـقـيـقـيا بـأن بـالـتـدريـب والـتـأهـيـل نـسـتـطـيـع الاسـتـفـادة مـن تـوظيـفـهـم وإدخـالـهـم لسوق الـعـمـل.
أسـفـرت الاحـتـفـالـيـة فـى نـسخها الخمس الـمـاضـيـة عـن الـكـثير من التوصيات والـمـكـتسـبـات منها إنـشـاء الـصندوق الـخـيـرى «عـطـاء» بـوزارة الـتـضـامـن الاجـتـمـاعـى وهـو وقـف خـيـرى قـائم عـلـى الاكـتـتـاب فـى شـكـل أسـهـم يـوجـه الـعـائـد مـنـه بـالـكـامـل لـخـدمـات الأشـخـاص ذوى الإعاقة، وإصـدار قـرار رسـمـى مـن وزارة الـشبـاب والـرياضة بمساواة الرياضيين والأبطال من ذوى الإعـاقـة لأول مـرة مـع غـيـرهم من الرياضيين فى جميع الحقوق الأدبية والمادية مـن مكافآت وامتيازات.
ومن بين النجاحات التى تحققت، تـكـلـيـف وزارات التـربـيـة والتعليم، والتعليم العالى والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعى بالتنسيق لإطلاق مبادرة رفقاء «قادرون باختلاف» فى المدارس والجـامعات ومـراكـزالشـبـاب والأنـديـة، ودورالـرعاية ومختلف الهيئات على أن يقوم مـجـلس الـوزراء بوضع آلية تنظيمية لتحفيزالمواطنين، على قيامهم بالاشتراك فى هذه المبادرة.
وشاهدت كيف وجـه الـرئـيـس عـبـد الـفـتـاح الـسيـسـى بـتـوفير مليار جنيه لدعم صندوق القادرون بـاخـتـلاف.
إن احـتـفـالـيـة «قـادرون بـاخـتـلاف» فـى نـسـخـتـهـا الـرابـعـة كـان لها صدى واسـع لـيس فقط محليا بل إقليميا وعـربـيـا وقـد أحـدثـت زخـما كـبيرا وحراكا مجتمعيا قويا تـجـاه قضية الإعاقة وحقوق ذويها وساهمت بشكل كبيرفى تغـيـيـرنـظرة المجتمع إليهم.
«قـادرون بـاخـتـلاف» الـنـسـخـة الخامسة منها كانت فى 2024، وجاءت خلالها توجيهات رئيس الجمهورية باستمرار عمل الحكومة على برامجها لدعم ذوى الهمم، وزيادة المنشآت المخصصة لخدماتهم والاستمرار فى إصدار بطاقات الخدمات المتكاملة والدعم النقدى لهم مع استمرار توظيفهم فى الجهات الحكومية بما فى ذلك الوظائف القيادية.
وقد أخذنا على عاتقنا التعاون مع الهيئات المعنية لتوفير فرص عمل للأشخاص ذوى الإعاقة، وتلبية الكثير من الخدمات التى تليق بهم، كل ذلك وأكثر نقدمه فى ظل دولة ترعى حقوق جميع مواطنيها دون تمييز أو تقصير تحت مظلة الحماية الاجتماعية والرعاية الصحية فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.