السبت 1 نوفمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شيخ الأزهر والرئيس الإيطالى يؤكدان ضرورة الالتزام بخطة السلام ودخول المساعدات إلى غزة

على هامش اعمال المؤتمر العالمى للسلام بروما التقى فضيلة الإمام الأكبر أ.د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، بالعاصمة الإيطالية روما، الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا.  وقال الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يقدر موقف الشعب الإيطالى فى دعم الحق الفلسطينى وخروجه فى مظاهرات حاشدة؛ للتعبير عن رفضه لما يتعرض له الأبرياء فى غزة من قتل وتهجير وجرائم إبادة جماعية استمرت عامين كاملين، مضيفًا فضيلته: «الأمل معقود على هؤلاء الشباب والمنصفين، وأقرانهم من مختلف دول العالم، للانتصار لكرامة الإنسان أيًّا كان لونه أو معتقده أو عِرقه»، معربًا عن أمله فى أن تنضم إيطاليا بمواقفها المنصفة إلى قائمة الدول التى اعترفت مؤخرًا بدولة فلسطين، كخطوة فى طريق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.



وأكد أن الأزهر الشريف معنىٌّ بنشر السلام الذى هو جوهر رسالة الإسلام، وبيان الصورة السمحة عن هذا الدين الحنيف، لذا فقد بادرنا بالانفتاح على المؤسسات الدينية والثقافية حول العالم، وتُوِّجت هذه الجهود بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية مع أخى الراحل البابا فرنسيس، ونحمد الله أنها لا زالت تؤتى ثمارها حتى اليوم، ونرى مردودها الكبير فى مجالات تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات، مضيفًا فضيلته: «إننا على ثقة بقدرة الحوار والتعارف على مجابهة العنصرية والتطرف والكراهية».

من جانبه، أكد الرئيس الإيطالى سيرجيو ماتاريلا تقديره لمواقف شيخ الأزهر فى نشر قيم السلام والأخوة الإنسانية، وإعجابه بعلاقة الصداقة التى جمعت فضيلته بقداسة البابا فرنسيس الراحل، مشيدًا بوثيقة الأخوة الإنسانية التى وقعها الرمزان الدينيان الكبيران فى فبراير 2019 بأبوظبي، مصرحًا: «لقد أثبت الواقع المعاصر الحاجة الماسّة إلى هذه الوثيقة التى تجاوزت حدود المكان، وأصبحت علامة بارزة فى مجال السلام العالمى والحوار بين الأديان».

وأعرب الرئيس الإيطالى عن تقديره للكلمة التى ألقاها شيخ الأزهر فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمى من أجل السلام الذى تعقده جمعية سانت إيجيديو، مشيرًا إلى أن الكلمة اشتملت على توصيات مهمة، خاصة فيما يتعلق بأهمية أن يؤمن الجميع بأن تحقيق السلام غاية نبيلة، وهى أهم من تحقيق طرفٍ الانتصارَ على الطرف الآخر، مؤكدًا أن البشرية فى حاجة إلى تضامن جهود البابا ليو الرابع عشر، بابا الكنيسة الكاثوليكية، مع فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، لاستمرار تعزيز الحوار بين الأديان وتقديم القدوة للشباب للتعايش الإيجابى وقبول الآخر.

وأكد الرئيس الإيطالى دعم بلاده لاتفاق السلام فى الشرق الأوسط الذى احتضنته مدينة شرم الشيخ، وتقديره للجهود المصرية المكثفة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى فى التوصل إلى حلول بشأن وقف العدوان على غزة، وتشجيعه للجميع على الاستمرار والالتزام بما ورد من بنود لتسهيل الانتقال إلى المرحلة الثانية، مؤكدًا أن الحوار لا بد وأن يكون الأساس الذى تُبنى عليه العلاقات فى السياسة كما هو الحال فى الحوار بين الأديان.