سيارات «الجيش» تغزو شوارع الإسكندرانية بـ«السلع الغذائية»

إلهام رفعت
الإسكندرية ـ إلهام رفعت
فوجئ السكندريون بوجود سيارات الجيش تنتشر فى جميع الأسواق والمناطق الفقيرة والشعبية وتقوم ببيع سلع غذائية بأسعار منخفضة، وكذلك الوجبات المدعمة، التى شهدت اقبالا شديدا من الأهالى، الذين أكدوا أنها تطفئ نار الأسعار، وتتناسب ودخول جميع المواطنين والفقراء.
يقول سعيد الشال، سائق: «سيارات الجيش موجودة فى المناطق الشعبية ويوجد فى كرموز منطقتين سيارة لبيع الأرز والمكرونة والسمن والزيت والسكر وحاجات تانية كتير بأسعار معقولة جدًا، والحكاية دى فرحتنى أنا وأهلى وناس كتير لأن الأسعار عند البقالين مرتفعة ولا يوجد أى ضوابط للأسعار».
وتؤكد انتصار الشيخ، ربة منزل: «أثناء سيرى للتسوق من محطة مصر لقيت سيارة عليها زحام شديد وسألت فعرفت إنها سيارة الجيش وبتبيع منتجات وسلع غذائية بجودة عالية وأسعار معقولة»، لافتة إلى أن ذلك بمثابة ضربة للتجار الذين يرفعون الأسعار فى الأزمات، ولا تنخفض أبدا بعد انتهائها.
ويطالب يوسف لمعي موظف بزيادة هذه السيارات لتحقيق أكبر فائدة للمواطنين ولإجبار التجار على خفض الأسعار، منوها إلى أن الأسعار شهدت مؤخرا ارتفاعا غير مسبوق عكس تصريحات المسئولين الذين يؤكدون ضبط الأسعار، منوها إلى أن توقف إصدار بطاقات التموين يؤثر على محدودى الدخل الذين يرغبون فى عمل بطاقة لشراء السلع المدعمة، مؤكدا أن سيارات الجيش تقوم بدور مهم فى إطفاء نار الأسعار الملتهبة.
من جانبه قال مبارك عبدالرحمن، وكيل وزارة التموين بالإسكندرية، إنه لا يوجد تنسيق بين مديرية التموين بالمحافظة وبين المنطقة الشمالية، الأمر الذى دفعنا إلى طلب إدراج الإسكندرية فى المنظومة لإيضاح الأماكن الأكثر احتياجا ولم يلتفت إلينا أحد، لافتا إلى أنهم يعرضون جميع السلع الغذائية فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار مناسبة، ويعملون ليل نهار لضبط الأسعار من خلال حملات يومية بالتعاون مع مديرية الأمن لردع الاحتكار والغش.
وفى سياق متصل قام اللواء أحمد حجازى، مدير أمن الإسكندرية، بالإشراف على حملة تموينية مكبرة شارك فيها ضباط إدارة شرطة التموين والتجارة الداخلية وضباط إدارة البحث الجنائى وضباط الإدارة العامة لشرطة التموين والتجارة الداخلية لتحقيق الانضباط فى القطاع التموينى وإحكام السيطرة على الأسواق وأسعار السلع الغذائية.
وأوضح حجازى أن الحملات التموينة تأتى فى إطار متابعة السلع من حيث التوافر والعجز والتأكد من أن جميع السلع الأساسية متوافرة بالأسواق لدى البدالين التموينيين وصرف حصص التموين الشهرية بانتظام وبأسعارها المتداولة، والتأكد أيضا من توافر جميع أصناف الخضروات والفاكهة بالأسواق ومدى الاستقرار الذى تنعم به الأسواق، بما فيها جميع المحروقات «الوقود ـ أسطوانات البوتاجاز»، مؤكدا توافرهما فى جميع المحطات والمستودعات ولا توجد أى أزمات.
وشدد مدير أمن المحافظة على الضباط بضرورة متابعة الأسعار أولا بأول والتنسيق مع الجهات المعنية المختلفة لضبط عملية الأسعار وعدم ارتفاعها عشوائياً دون مبرر حتى تكون فى متناول المستهلك بالسعر العادل غير المغالى فيه.
ولفت حجازى إلى أنه تم التنسيق مع مديرية التموين والجهات الرقابية المختلفة، وقام ضباط الإدارة بالمرور على المجمعات الاستهلاكية بدائرة المدينة وكذا متابعة الأسواق المتنقلة التى تم عقدها بدوائر أحياء «المنتزه – العجمى – غرب»، وتم خلالها التأكد من توافر السلع الغذائية المعروضة بالفروع والأسواق وصلاحيتها وبيعها بالسعر الرسمى والمرور على الأسواق بدائرة المدينة ومحلات بيع الأغذية والتأكد من صلاحية السلع وتوافرها.