المعارضة السورية ترفض الاقتراح الروسى بتطبيق الفيدرالية
محمد عثمان الأنباء
كتب - محمد عثمان –وكالات الأنباء
أكد رئيس الوفد السورى المفاوض أسعد الزعبى أنه فى حين تؤكد المعارضة تمسكها بالحل السياسي، لا تزال بالوقت عينه ترى أن الظروف حتى الآن غير مواتية لاستئناف المفاوضات.
وأشار فى حديث له نشر أمس الإثنين فى صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، إلى أن «الحديث الروسى عن الفيدرالية فى سوريا لا تنسجم مع مبادئنا».
واعتبر أن قبول أمريكا بأن تكون موسكو الحكم فى الهدنة بحيث تقدم خرائط تدعى فيها وجود داعش فى مناطق تابعة للمعارضة.
من جانبه قال المتحدث باسم المعارضة إن الهيئة ستذهب للمحادثات التى تسعى الأمم المتحدة لعقدها فى جنيف وتريد البدء فى المفاوضات المتعلقة بهيئة الحكم الإنتقالى على الفور.
وقال رياض نعسان أغا «توجهاتنا هى الذهاب إن شاء الله.» وأضاف «نحن نريد أن ندخل فى مفاوضات مباشرة فى موضوع هيئة الحكم الانتقالى».
وقال نعسان أغا إن انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الحكومة السورية وحلفائها تراجعت خلال اليومين الماضيين.
وأضاف: سيبدأ التوافد (على جنيف) يوم الجمعة القادم لبدء التفاوض على مسألة الحكم الانتقالي.
من جانبه أعلن الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، الجنرال إيجور كوناشينكوف، أمس ، أنه يتم الالتزام بالهدنة فى سوريا بشكل عام مع وقوع بعض الخروقات.
وقال كوناشينكوف: «بشكل عام يتم الالتزام بنظام وقف إطلاق النار فى الجمهورية العربية السورية. أما بعض الخروقات التى تم رصدها، فكانت تحمل طابعا فرديا أو استفزازيا».
كما أعلن كوناشينكوف أن الطائرات التابعة للمجموعة الجوية الروسية المتمركزة فى قاعدة «حميميم» بسوريا لا تقصف مواقف الفصائل التى أيدت وقف إطلاق النار وأبلغت مركزى التنسيق الروسى والأمريكى بقرارها هذا.
وأضاف أن الطائرات الحربية الروسية فى سوريا توجه ضرباتها فقط إلى مواقع لتنظيم «داعش» و»جبهة النصرة» فى محافظتى الرقة ودير الزور وفى منطقة تدمر بمحافظة حمص.
ميدانيا سيطرت وحدات من الجيش السورى وحلفائه على النقطتين 912 و861 على اتجاه التلول السود بريف حمص، إذ دمرت مقرات لـ «داعش»، كما قضت على 18 إرهابيا من «جبهة النصرة» فى ريف إدلب.
ونقلت وكالة الانباء السورية «سانا» عن مصدر عسكرى إحكام السيطرة الكاملة على النقطتين 912 و861 على اتجاه التلول السود بريف حمص الشرقى قرب مدينة القريتين.
وأفاد المصدر أن غارات الطيران «تركزت خلال الساعات الـ 24 الماضية على تحركات التنظيم شرق بلدة مهين» التى استعاد الجيش السيطرة عليها نهاية العام الماضي.
وأفاد نشطاء معارضون بتواصل الاشتباكات بين الجيش وتنظيم «داعش» فى محيط حقل جزل النفطى بريف حمص الشرقي. ودارت الليلة الماضية، حسب النشطاء، اشتباكات بين الجيش وحلفائه من جهة، و«جبهة النصرة» وحلفائها من جهة أخرى، فى محيط تلة نوار قرب الحدود السورية التركية بريف اللاذقية الشمالي، ما أدى لسيطرة الأخير على المنطقة، ووقوع خسائر بشرية فى صفوف الجيش والمسلحين الموالين له.
كما تجددت الاشتباكات بعد منتصف الليلة الماضية بين وحدات حماية الشعب الكردى من جهة، و»جبهة النصرة» وأخواتها من جهة أخرى، فى محيط حى الشيخ مقصود الخاضع لسيطرة الوحدات بمدينة حلب.