الجمعة 30 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

البابا تواضروس: البعض قال لى «إن الكنيسة ظلمتنا»

البابا تواضروس: البعض قال لى «إن الكنيسة ظلمتنا»
البابا تواضروس: البعض قال لى «إن الكنيسة ظلمتنا»




كتب  - محمـد خضـير


شدد البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، على أن مصر قائمة على مسلمين ومسيحيين، موضحا أنهم عبر التاريخ ينتمون ويخلصون للوطن بأقصى درجة.
وأشار البابا تواضروس خلال حواره مع الإعلامية ريهام السهلى ببرنامج «يوم بيوم» على قناة «النهار»، أمس الأول إلى أن الأقباط تثبت فى كل موقف أن ولاءهم لمصر، مضيفا أنهم يدرسون تاريخ مصر فى الكنيسة للأطفال والشباب.
ولفت بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن قانون الأحوال الشخصية سيعرض فى الفصل التشريعى الثانى للبرلمان، موضحا أن كثيرين قالوا له «إن الكنيسة ظلمتنا» وهذا أحزنه كثيرا.
وقال البابا تواضروس إن تطوير العمل يتطلب إبداعا وجودة حتى يحدث تطوير، مؤكدا أن تجديد الخطاب الدينى ضرورى لكل الأديان.
كما شدد تواضروس على أن التجديد فى الخطاب الدينى هو تجديد فى الخطاب التعليمى والثقافى والعلمى، ولابد من تطويره بشكل دورى وحديث ليناسب العصر، مضيفا إن التجديد والتطوير والإبداع علامة من علامات الإنسان فى سلوكياته اليومية وهذا شىء مطلوب.
وأضاف إن الشق العقائدى لا يشمل التطوير لكن الشق الإدارى للكنيسة هو الذى يتطلب هذا التطوير، منوها أنهم يسعون إلى تنفيذ الخدمات العامة أفضل لتوفير لهم حياة كريمة وأفضل.
ولفت البابا إلى أنهم يعقدون دورات مكثفة لتدريب وتطوير قساوسة الكنائس وأيضا لزوجاتهم، ولديهم معهد الرعاية والخدمات مسئول عن جميع الدورات الكنسية.
كما علق البابا تواضروس على أزمة الأطفال المتهمين إزدراء الأديان بقوله «موضوع مكسف ومخجل أن الواحد يتكلم فيه»، مؤكدا أن قانون ازدراء الأديان غير محدد لذلك اتهموا الكثير بسببه.
وأكد تواضروس أنه لا يوجد جديد فى قضية الأطفال المتهين بازدراء الأديان، موضحا أنه لا يصح تداول الأمور والمسائل الدينية فى أروقه المحاكم لأن الدين أرقى قيمة من ذلك.
واقترح البابا، بتشكيل لجنة حكماء سواء مسلمين أو مسيحيين تطرح عليهم القضايا التى تخص الدين.
وقال تواضروس، إنه قام بعمل زيارات وجولات خارجية للدول التى بها كنائس قبطية، موضحا أنه لدينا كنائس قبطية فى 60 دولة وأقباطا فى 100 دولة.
وقال إن الكنيسة القبطية ليست محصورة فى مصر فقط، ولكن هناك أكثر من 400 الكنيسة على مستوى العالم، وكان يجب عليه أن يجمل الكنيسة كمؤسسة.
وأضاف تواضروس، أن أوروبا بها 15 مطرانا و100 كنيسة قبطية و100 كاهن وراهب، وتم تعيين الأنبا كيرلس مطران ميلانو نائب بابوى لشئون أوروبا، وهذا يعتبر نوعا من التنظيم الإدارى لتوفير الوقت والجهد.
وأشار بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن المجمع المقدس وضع مجموعة من اللوائح التنظيمية للعمل، منها إجراء انتخابات مجالس الكنائس التى تشترط وجود امرأة وشباب بكل كنيسة ومكتب إعلامى.
وأوضح أن الإعلام فى العالم يطلق عليه الآلة الثانية وكان حريصا على إنشاء مركز إعلامى للكنيسة.
وأضاف تواضروس أنه قام أيضا بزيارة الدول التى ليست لديه فيها كنائس قبطية مثل روسيا والنرويج، منوها إلى أن هناك لجنة تعاون مشترك بين الكنيسة الروسية والأرثوذكسية تم تشكيلها بعد زيارته لموسكو.
ونوه بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إلى أن عملية بناء الكنائس فى المهجر يحكمها عدة عوامل منها عدد الأقباط والإمكانيات المادية، مشيرا إلى أن لديهم أسقفية للشباب يديرها الأنبا موسى والأنبا روفائيل تأسست فى عهد البابا شنودة الراحل.
وأشار إلى أن كل كنيسة قبطية فيها خدمة للشباب، ولكن كل ما نعانيه هو نقص قاده خدمة الشباب، مضيفا إن العدد غير كاف لأن عدد الشباب كبير، وهناك مؤتمرات ولقاءات مع الشباب بشكل دورى.
قال البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن ما حدث مع الباحث الإيطالى جوليو ريجينى جريمة فردية وقعت فى مصر لا تحتاج لهذا التضخيم، ربما كانت مقصودة للوقيعة بين مصر وإيطاليا، مؤكدًا أن علاقته جيدة بالسفير الإيطالي، وزار روما كثيرًا.
وأضاف تواضروس إن الشعبين المصرى والإيطالى متقاربان فى الشخصية والروح الاجتماعية، موضحًا أنه يشعر بأن قضية «ريجينى» تم تضخيمها أكثر من اللازم وقد تتبع التحقيقات أن الحادث وراءه الإفساد فى العلاقات بين البدين.
ودعا بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الجانب الإيطالى إلى النظر بشكل واقعى والحرص على علاقتها بالآخر الجيدة بمصر، مشيرًا إلى أن التصعيد فى قضية الباحث الإيطالى غير واقعى وغير مقبول.
وأوضح أن الإعلام يساهم فى تضخيم أى خطأ فى قضية «ريجينى»، ويرفض انتقادات الغرب لمصر واستغلال ملف  حقوق الإنسان، منوهًا إلى أن أزمة ملف الباحث الإيطالى لا تحتاج لكل هذا التضخيم دون سبب.