الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طوارئ الصحة «لاتستجيب».. والوزارة: الأزمة فى سوء الإدارة

طوارئ الصحة «لاتستجيب».. والوزارة: الأزمة فى سوء الإدارة
طوارئ الصحة «لاتستجيب».. والوزارة: الأزمة فى سوء الإدارة




تحقيق: ثناء اليماني

سوء الإدارة وغياب التنظيم هما السمة العامة الغالبة على الخط الساخن للطوارئ والحالات الحرجة، ورغم خطورة الحالات إلا أنه لا يقدم حلولا منجزة للمرضى الذين يستنجدون به.
يقول متولي أحمد –موظف- أنه رزق بمولود يحتاج إلي حضانة  فقام بالإتصال بالخط الساخن 137 للطوارئ والحالات الحرجة وكان الرد أنه لا توجد حضانات شاغرة في الوقت الحالي وعليه أن يقوم بالبحث عن حضانة في أحد  المستشفيات الخاصة.
 أما آمال محمد - ربة منزل - فتقول أصيب والدي بجلطة بالمخ وكنا بأحد  المستشفيات الحكومية والتي لم يكن بها أماكن شاغرة بالعناية المركزة، فاتصلنا بالخط الساخن للطوارئ والحالات الحرجة رقم 137، فأخبرونا عن وجود سرير شاغر في أحد المستشفيات وعندما قمنا بنقل المريض إلي هناك وجدنا السرير تم شغله من قبل مريض آخر.
فيما اتفقت معها سها أحمد - ربة منزل - وقالت إن والدها أصيب بجلطة فى المخ، وتم نقله لأحد المستشفيات، ولم نجد مكانا شاغرا بالعناية المركزة، وظل يعانى فى الاستقبال لأكثر من 8 ساعات متواصلة، ما أدى لتدهور حالته، واتصلنا بـالخط الساخن للطوارئ والحالات الحرجة، لكن للأسف كان الرد أنه علينا الانتظار لعدم وجود أسرة خالية، فقمنا بنقله لمستشفى خاص، ما زاد من الأعباء المالية علينا.
وقال مصدر بالرعاية الحرجة والعاجلة بوزارة الصحة إن هناك  20 إداريا يتناوبون الرد على الخط الساخن لتقديم الخدمة علي مدار 24 ساعة، ويحصلون علي بيانات الحالة والتشخيص من الطبيب المتابع لها إن وجد، ثم يتم البحث عن مكان من خلال قاعدة بيانات مميكنة تشمل 189 مستشفي في 10 محافظات، وتهدف لتغطية الـ27ـ محافظة خلال الفترة المقبلة. وأكد د. شريف وديع - مستشار وزير الصحة للرعايات الحرجة - أنه لا توجد نسبة عجز في الحضانات أو أسرة الرعاية المركزة بقدر ما هي أزمة إدارة، ويوجد حوالي 3 آلاف حضانة في مصر، وفي مستشفيات وزارة الصحة 40% من العدد الإجمالي للحضانات، والباقي 60% بالمستشفيات الجامعية والقطاع الخاص، ويوجد مركز اتصالات هو المحرك الرئيسي للخدمة الطارئة، وهو الخط الساخن 137 ويتلقي جميع البلاغات من المواطنين والمستشفيات، ويتلقي من 3 إلي 5 آلاف بلاغ شهريا.