أهمية الإسراء والمعراج

يكتب: كمال عبدالنبى

الدرس الأول عن معجزة الإسراء والمعراج.. لقد أكرم الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم برحلة لم يسبق لبشر أن أقدم عليها. فقد شاهد من آيات ربه ما لا يمكن ان يراه الا عن طريق المد الربانى، وقد وصل إلى مستوى يسمع فيه كلام الله تعالى الابدى الذى لا يشبه كلام بشر فقد منحه الله فى هذه الرحلة عطاء روحيًا وهى ليتمكن من إتمام سيره فى دعوة الناس إلى طريق الهداية والحق.
اما الدرس الثانى فى هذه الليلة الكريمة أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم أم هانئ بما حدث فى هذه الليلة له فقد توجهت إليه الا يحدث بذلك أحدًا خوفًا عليه ان تناله ألسنة أهل مدينة مكة بسوء لأنها تعلم عنادهم وانهم لم يتركوا فرصة للتشهير به إلا وانتهزوها، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم أبى ألا يصرح بالحق، فهو صاحب دعوة وهو مأمور بالتبليغ، وليس من طبيعة دعوة الحق ان ترضى بالحصار. ولما أخبر الرسول قومه بخبر الاسراء والمعراج شككوا فى كلامه وكذبوه وتحدوه فى قوله ان يثبت صدق كلامه إن كان صادقًا فيه وذهبوا ليسألوه عن وصف بيت المقدس، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم دخلت فيه ليلًا وقد أتاه جبريل فجعل ينظر إليه ويخبرهم.
الدرس الثالث.. هو لقد فرضت الصلاة من بين أركان الإسلام فى السماء السابعة فقد أصبحت الركن الثانى من أركان الإسلام، وهذا دليل على أهمية هذه الرحلة العظيمة وأهمية الصلاة وعظمتها فى الدين الإسلامى، ولذلك شدد الإسلام عليها وأمر بها فى السفر والحضر والخوف والأمن والصحة والمرض، وأصبحت قرة عين النبى صلى الله عليه وسلم.
وكان النبى إذا حزبه أمر أقام، الصلاة.. فالصلاة من يحافظ  عليها فقد حفظ دينه ومن ضيعها فهو لما سواها أضيع، وهذا حض على الاهتمام بأمر الصلاة.. فالصلاة إذا قبلت من العبد نظر فى سائر أعماله ونفعه ما عمل من غير ذلك من أعمال  وإن لم تقبل لم ينفعه شيء  من عمله.
الدرس الرابع.. حيث صعد النبى إلى مكان عظيم لم يبلغه أحد من البشر قبله، حيث عرج به إلى السماوات السبع حتى وصل إلى سدرة المنتهى وقد كلمه رب العزة جل جلاله.
الدرس الخامس.. عندما أخبر الرسول قريش بأنه أسرى إلى بيت المقدس وعاد فى نفس الليلة ولم يتأخر مع علمه بأن كفار قريش يملكون العند وعدم التصديق فى هذا الأمر العظيم لأنه لا يمكن لبشر الذهاب والعودة فى نفس الليلة.
الدرس السادس.. لقد صلى  الرسول محمد بالأنبياء إماماً فى بيت المقدس فى ليلة الإسراء والمعراج وهذه دلالة ان الإسلام هو كلمة الله الأخيرة وأن النبى محمد هو حامل لواء الهداية للخلق جميعًا، وقد تحملها رسول الله بقوة وأمانة وقام بحقها على خير وجه وقد ورثها إلى امته من بعده وبذلك اصبحت خير أمة أخرجت للناس.
الدرس السابع.. استجابة سيدنا محمد رسول الله لنبى الله موسى بالمراجعة فى عدد الصلاوات.
الدرس الثامن.. لقد اختار الرسول إناء اللبن وشرب منه وقد قال له جبريل عندما أخذ النبى اللبن هديت الفطرة.. ان سلامة الفطرة هى لب الإسلام وقد وصف الله هذا الدين بانه دين الفطرة.
الدرس التاسع.. ان أنبياء الله ورسله بعثهم الله إلى خلقه ليعرفوهم بالله وكيف يعبدون الله ويعلموهم ان الله واحد الصمد لا شريك له يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير وهو المستحق للعباد وقد أكد رسول الله هذه الحقيقة فى مناسبات عدة.